عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2009, 01:37 AM   #1
الحوراني
الرئيس
الرئيس


الصورة الرمزية الحوراني
الحوراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  05 2001
 أخر زيارة : 29-05-2024 (08:16 PM)
 المشاركات : 25,709 [ + ]
 التقييم :  396
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
محادثة على إشارة ضوئيه ...




اليوم : ككل أيام الأسبوع .
الوقت : مساءا في معظم الأحيان .

الحدث :
الشوارع مزدحمة جدا ، مختنقه ، المركبات تغلق الشوارع من الإشارة الضوئيه هذه حتى 400 متر الى الخلف ويزيد .

قادني حظي العاثر الى هذا الطريق ، حيث الإزدحام ، ولم أستطع تجنب الدخول في معمعة الإختناق ، وكان يسبقني الى الإشاره الضوئيه أكثر من 120 مركبة مقسمة على أربعة أسراب ، مركبات من جميع الأنواع ، وتحمل بداخلها كل أصناف البشر ،،،

نظرت في المرآه ،، سيارة جيب ، متوقفه ككل السيارات ، وبعض المركبات تقترب منها ، الى جانبها ، النوافذ تنفتح ، يخرج منها أوراق مكتوب عليها أرقام هاتف ، ويخرج من النافذة الأخرى طبق من الكرتون مكتوب عليه رقم هاتف بريشة رسام ، عناية فائقه وإصرار على توصيل الرقم الى من يشاء ...

هذه الصورة اعتدت أن اراها في هذه الطرقات ، ولكن ما الذي لم اعتد رؤيته ؟

خلف المركبة الجيب يوجد الكثير من المركبات ، ترجل من واحدة من المركبات أربعة شباب ، وجاؤو الى المركبه الجيب ، وحاولو فتح الأبواب ، وأخذو بالضرب على النوافذ ، والقفز والرقص حول المركبه الجيب ، بشكل هستيري وجنوني ،،،

ما لم أعتده أيضا ، أن هناك راكبو الدراجات الناريه ، جاؤو أيضا الى جانب المركبه ، نزعو عن رؤوسهم خوذاتهم التي تخفي خلفها وجه جميل بأخلاق قبيحه ، وشعورهم تتدلى الى ما تحت الأكتاف ، بعضهم متطاير شعره والبعض الآخر استعار ربطة شعر من بيته ليضبط به طول شعره ،،،

المحادثه :
توقفت الى جانبي سيارة جيب ، بداخلها ثلاثة شباب ، الكبير منهم لا يتجاوز العشرون من عمره ، وبحكم أنني أمتلك لسيارة جيب أيضا ، فكان إرتفاعي بقدر ارتفاعهم ، ودار بيني وبين الراكب المحاذي لي هذه المحادثه .

حين أصبحت مركبتهم بجانبي تماما ، وكنت افتح النافذه بحكم أن الجو رائع جدا ، لفت نظري هذا الشاب الراكب في السيارة التي توقفت الى جانبي ، فقال لي ( هاي ) ،،، رددت عليه بمثلها ،، وابتسم ابتسامه رائعه ، فقال لي ، كيف الأجواء ؟ فأجبته رائعه ، ثم سألني بلهجته التي أحبها ( شمسوي ) ،، ضحكت جدا فقلت له ( قهوه ) ،،، ضحك معي وأصحابه ، فسألته ،،، لماذا يتهافت الشباب الى تلك المركبه ؟ ولماذا يظهرون ارقام هاتف ولوحات تحمل ارقامهم ، ولماذا اصحاب الدراجات الناريه التصقو بالمركبه ، ولماذا وووووووو ؟؟؟ فقال لي بكل عفويه ، السيارة الجيب ؟ قلت له نعم ، فقال يوجد بداخلها بنات .....

امعنت النظر بقدر ما استطيع الى تلك السياره الجيب ، كانت مظللة تماما ،،، فقلت له ، السيارة مظللة تماما ، ويستحيل الرؤيه من خلال نوافذها ، فقال لي ، قد إحداهن فتحت النافذة بطريق الخطأ ، ولم تكن تضع على رأسها أو لم تكن تغطي وجهها ، أو كانت متبرجه ،،،،

سالته ، هل تتوقع أن البنات اللي بالسياره ، يعجبهن ما يحدث حول سيارتهن ؟ فألمح لي بتعابير وجهه ، أنه لا يدري ، والله اعلم ،،،

فتحت الإشارة الضوئيه ، تحركنا الى الأمام ، كان المسار الذي اتبعه انا اكثر سرعة منه ، إلا أن الإشاره عادت الى وضعها الأحمر ، فتوقفت انا وكنت على رأس الإشارة الضوئيه ، تحركت مركبة الشباب الى جانبي حتى توقفت بجانبي كحالها أول مره ، فقال لي الشاب مرة أخرى ( هاي مرة ثانيه ) ، ضحكت وقلت له أهلا ،،،

أحببت أن اسأله سؤالي الأخير ،، والمسرحية لا زالت دائرة حول السيارة الجيب السوداء ،، فلا دوريات الشرطة تدخلت ، ولا الواقفين ، ولا أي احد ،،، فسألت الشاب ، أي من هؤلاء الشباب يرضى أن تتم هذه المسرحية حول سيارة أخته أو أمه أو قريبته ؟

إبتسم وقال ،،، الله أعلم ،،،،


وسؤالي المهم جدا هو ،،، إلى متى هذه الظاهره ؟ وكيف ومتى يمكن إيقافها ؟
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس