نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-04-2010, 05:51 PM

يحكي المكي الترابي، عن رحلاته إلى كرواتيا وليبيا والسعودية،وعلاجه مسؤولين كبارا بهذه البلدان، دون أن يفصح عن هويتهم، قال إن ثلاث مستشفيات بباريس تجرب قدرته على علاج الأمراض المستعصية. رفض التوجه إلى أمريكا رغم الإغراءات المقدمة إليه، خوفا من سجنه بغوانتنامو، ولم يستجب لدعوة إسرائيل قصد علاج مسؤوليها هناك. الترابي البالغ من العمر 56 سنة، قال إنه حاصل على البكالوريا سنة 1971 وتابع دراسته بتولوز بفرنسا في مجال الفلاحة والتي أهلته كي يستثمر في مشروع فلاحي.

- منذ متى بدأت تشعر أنك إنسان غير عادي؟
< منذ طفولتي وأنا أشعر أنني مختلف عن باقي أقراني وأشعر أنني رجل كبير ولست طفلا، بعد بلوغي سن 16 سنة بدأ أبي يعرضني على الأطباء نظرا لحالة الخوف الشديد التي كنت أشعر بها، وبعدما حاروا في حالتي الصحية، أصبحت أرافقه إلى الأولياء والأضرحة، إذ كنت أرى أشياء غريبة تحدث فوق الأرض، وفي سنة 1973 رافقت والدي إلى فرنسا قصد العلاج، وبعدها اكتشفتني أستاذة فرنسية فلكية، وهي أستاذة في علم التنجيم، فطلبت مني أن أتزوجها ولكنني رفضت لأنني كنت صغيرا في السن.
وأدخلت بعدها إلى مصحة بفرنسا كان مديرها يهوديا، وفي إحدى الليالي طلبت منه عدم الذهاب إلى حفلة لأنه سيموت، فعمل بنصيحتي وترك زوجته تذهب لوحدها، وبعد مغادرتها للمنزل وقعت لها حادثة سير فماتت.
- ماذا كان جوابه عندما قدمت له النصيحة؟
< لم أتذكر ما قلت له، بل هو من جاء في الصباح وأيقظني من النوم، وأخبرني أنني نصحته بعدم الذهاب لأنني لم أكن أعي ما أقول ولم أتذكر.
طلب الشفاء بفرنسا ومصر
- ما هي نتيجة استشفائك بالمصحة بفرنسا؟
< أخبرني الطبيب أنني عادي، ولا أعاني من أي شيء يذكر، وقال لي سأبعثك عند إسرائيلي بمصر وسيشفيك ويجد لك حلا، وكان عمري وقتها 18 سنة، فتوجهت إلى مصر وأقمت بأحد الفنادق، فشعرت باختناق شديد وخرجت أتجول في الشارع ووجدت بيتا مفتوحا ودخلت إليه ونمت دون أن يراني أحد، ولما استيقظت وجدت امرأة وزوجها وأخذ يحدثني بلهجته ولم أفهمها، شرحت له أنني قدمت من المغرب، وقدمت له اسم الفندق وطلبت منه مرافقته ليتأكد أنني لست لصا، فرفض ذلك، بل طلب مني المكوث معهم بالمنزل، وبقيت حوالي 17 يوما، وبعدها أرشدوني إلى الإسرائيلي الذي يعالج، والتقيته فحصلت معه قصة غريبة.
- ما الذي حدث بالضبط؟
< لما التقيت الإسرائيلي طلب مني أن أكتب في أربع خانات بعض الأرقام، وأبدى استعداده لأن يعطيني أي شيء أريده مقابل أن أجلس على كرسي وأسلم على الناس، قبلت بالفكرة، وبدأت أسلم على الناس، وهو يأخذ المال منهم دون أن يعطيني شيئا، وبعد ثلاثة أيام جاء رجال أمن مصريون، ورافقوني في سيارة وتوجهوا إلى إقامة مسؤول كبير بمصر، واستقبلني بحديقته، وسألني، عمن أكون فأخبرته أنني مغربي جئت قصد العلاج، ثم فسر لي أن ما أقوم به خطير، وأن الأموال التي يجمعها اليهودي يرسلها إلى إسرائيل.
- من هو المسؤول المصري؟
< لا داعي لذكر اسمه، فالمهم أنهم أطلقوا سراحي وعدت إلى فرنسا حيث كنت أدرس وبعدها سافرت إلى المغرب، فانقطعت عن العالم الخارجي، وبقيت مقيما داخل المنزل، فبدأ والدي رحمه الله يبحث لي عن طرق أخرى للعلاج، فأرشده صديق له إلى أن أزور مدينة تيزنيت، والتقيت شيخا لحيته بيضاء ولما كشف عني الشيخ قال لأبي عد بابنك من حيث أتيت لأنه «جوج حنوشة ما يبركوش في غار واحد»، ومنذ تلك اللحظة وأبي يناديني بوالدي.
- ماذا حصل بعدها هل شفيت؟
< لا، بل أصبحت مصابا بحالة من الخوف الشديد، وكنت دائما أقول لوالدي عندما أعمل سألتقي ملوكا ورؤساء بالعديد من الدول، وكان أصدقاؤه يسخرون مني ويقولون لأبي: «ولدك تسطى خصك تداويه»، وهكذا.
- متى بدأت علاقتك بالمرضى؟
< في نهاية سنة 2005 بدأت أحلم بالكعبة المكرمة، وأنني أمضيت ثلاثة أيام بها، وبدأت بعدها أخبر العديد من العمال بضيعتي بما يقع لهم في حياتهم، وبعد مدة زاروني ثلاث مرات وأقسمت على مصحف كبير أن أكف عن الحديث إلى الناس عما يقع لهم وما سيقع، وبعدها قاموا بزيارتي من جديد فقدموا لي طريقة علاج الناس عبر اللمس.
- من هم الذين قاموا بزيارتك؟
< لا يمكن أن أقول.
- هل هم من الجن أم من الإنس ؟
< الجن لا يستطيع الاقتراب مني ودائما يكون بعيدا مني بـ150 مترا، وليسوا من الإنس، لا يمكن أن أضيف أي تفاصيل أخرى.
- هل تعتبر نفسك مريضا؟
< لدي طاقة غريبة، وأحيانا لا أنام سواء بالليل أو النهار، إنه مرض يعذبني كثيرا، وهو الذي يدفعني إلى علاج الناس، فأعتبر أن الله منحني قدرة ربانية تساهم في علاج المرضى.
رحلات إلى الدول العربية
- متى سافرت لأول مرة خارج المغرب في إطار مهامك العلاجية؟
< أول سفر كان إلى ليبيا وكان سنة 2007، رفقة تاجر وعقيد مغربي، واستقبلونا جيدا وأقمنا بفندق باب إفريقيا بطرابلس، حيث أشرفت على علاج مسؤول كبير هناك بعدما زار العديد من الأطباء في لندن وفرنسا وروسيا.
- من يكون؟
< لا يمكن أن أذكر أسماء المرضى، فكل ما في الأمر أنه مسؤول كبير ومريض بسرطان الدم، وقد تكلف رئيس الدولة بإقامتنا وأكرمنا كثيرا، إلى جانب أنني أجريت العديد من الحوارات مع الصحف وتمت استضافتي بالتلفزيون الرسمي.
- سافرت إلى السعودية، من وجه إليك الدعوة؟
< أميرة سعودية طلبت لقائي، وحصلت على التأشيرة في اليوم الذي بلغت فيه بطلبها، وسافرت إلى هناك سنة 2007، وذهبت أيضا سنة 2008، حيث أديت فريضة الحج، وقمت بجولة في المملكة السعودية، إذ زرت الرياض والدمام والطبق.
كما استقبلني ملك السعودية ومسؤولون كبار، ويصرون على ندائي بـ«الشيخ»، وذهبت بعدها إلى البحرين انطلاقا من السعودية لأداوي مسؤولا كبيرا هناك.
وبالسعودية أشرفت على علاج بعض الأمراء، ولم تنقطع صلتي بالسعودية، لقد وجهت لي دعوات لأداء العمرة، ومازلت أفكر هل أذهب أم لا.
- لماذا؟
< لأن السفر في الجو الحار لا يناسبني لأنني أتوفر على طاقة داخلية كبيرة لا تتحمل الحرارة كثيرا.
نحو باريس وكرواتيا
- وما هي البلدان الأوروبية التي سافرت إليها؟
< منذ سنة 2007 وأنا دائم التردد على فرنسا، وأعالج بثلاث مستشفيات هناك للأمراض المستعصية.
- هل لديك رخصة هناك؟
< لا أعالج علانية، بل أتعاون مع ثلاث مستشفيات بباريس وأقوم بالطريقة نفسها، وهم يحاولون تجريب طريقتي في العلاج ومدى نجاعتها، وهذا ما كنت أتمناه أن يكون بالمغرب.
ولكن عندما أكون عابرا بمطار «شارل دوغول» بفرنسا يطلب مني أن أكشف عن أزيد من 500 شخص.
ما قصة رحلتك إلى كرواتيا؟
< عالجت رجل أعمال عراقيا يقيم بكرواتيا كان بالمغرب، وبدأ يتردد علي، وطلب مني السفر نحو كرواتيا لعلاج العديد من المسؤولين والمواطنين، فلبيت طلبه، فأحسنوا استقبالي، حيث وضع تحت خدمتي ستة حراس خاصين وثلاث سيارات، وعرض علي آلاف المرضى من مختلف الطبقات والديانات، بل تعدى الأمر إلى استقبالي ضيفا على برنامج تلفزيونهم الرسمي واستقبلني رئيسهم إلى جانب العديد من الوزراء، وقد منحوني الجنسية الكرواتية دون أن أطلبها.
رفض دعوة إسرائيل وأمريكا
- هل تلقيت دعوات أخرى من بلدان أخرى؟
< تلقيت دعوة من إسرائيل عندما كنت آخر مرة في كرواتيا، إذ تحدث معي بعض الأشخاص وقالوا إنهم صحفيون، وبعد لقائي بهم، تبين أن الأمر يتعلق بأعضاء بالمخابرات الإسرائيلية، وطلبوا مني تنظيم زيارة إلى بلدهم، مؤكدين أنهم جاؤوا بأمر من مسؤول عندهم وأنه مستعد لإعطائي كل ما أطلبه من المال، وأفهمتهم أنني لا يمكنني السفر إلى بلد يتعرض فيه العرب إلى التقتيل والتدمير.
كما سبق لأمريكيين أن قاموا بزيارتي خلال سنة 2007، وأخبروني أنهم قاموا بتحاليل على الماء الذي ألمسه ليتعالج به الناس وعثروا فيه على مواد لا يعرفونها وطلبوا مني تفسيرا لذلك، فطلبت منهم إمدادي بمكونات كوكاكولا فرفضوا، وحاولوا إغرائي بالحصول على الجنسية الأمريكية.
- لماذا رفضت التوجه إلى أمريكا؟
< لأنني لا أثق فيهم، ومن أدراني أن يذهبوا بي إلى غوانتناموا، ولا يراني أحد.
- ما هي البلدان التي رفضت الذهاب إليها؟
< رفضت دعوة للحكومة الاسترالية، ودعوة للرئيس الإيراني والسوداني، كما لم أجب دعوة الحكومة الجزائرية التي وجهتها لي عن طريق مسؤول مغربي، وأخبرتهم أنني مستعد للقاء أي مسؤول جزائري يريد العلاج بمدينة وجدة، وبالفعل أشرفت على علاج بعض الجزائريين هناك.
- ما سبب الرفض؟
< عندما لا أشعر بالراحة لا أحب السفر.
مشاريعه المستقبلية
- أنت متهم بالشعوذة والدجل، ما قولك؟
< الدجال والمشعوذ هو من ينصب على الناس ويأخذ أموالهم، ولا ألقي بالا للعديد من الأقلام المسمومة التي تنال مني، والتقيت مسؤولين في عزاء المرحوم مصطفى عكاشة وطلبت منهم أن يعقدوا لي لقاء مباشرا رفقة دكاترة أكفاء من المغرب وخارجه، ليتأكدوا أن لدي قدرة خارقة وأن الله سبحانه وتعالى هو العالم بكل شيء.
- هل تعالج المرضى الأجانب مجانا؟
< لا أتلقى من أحد مقابلا على علاجه سواء كان مغربيا أو أجنبيا، لأن الله أعطاني قدرة خارقة فلماذا أبيعها، ثم إن أبي ترك لي ثروة تغنيني عن ذلك.
وقد عالجت العديد من الجنرالات ووزراء سابقين وبرلمانيين ودكاترة وعمالا وقياد، ولكن لا أحد يجرؤ على إعلان اسمه ويخبر الرأي العام الحقيقة، تمنيت أن يفعلوا مثل ما فعل الكرواتيون الذين أعلنوا صراحة أنني أملك طاقة خارقة، بل تعدى الأمر إلى نشر صوري في الشارع وكتبوا عليها أكبر معالج في العالم.
- هل عالجت أمراء مغاربة؟ وهل القصر يحميك؟
< هذا غير صحيح، وأين تتجلى هذه الحماية؟ لا أحب الحديث عمن قمت بعلاجهم، فهذا يدخل في إطار السر المهني.
- ما هي رحلاتك المقبلة؟
< سأعود مرة أخرى إلى زغرب بكرواتيا، وأذهب إلى البوسنة وسلوفينيا، كما سأقوم بزيارة إلى السينغال لأعقد لقاء مع أصحاب الطريقة التيجانية.
- تنوي إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بك، لماذا؟ وماهي الإضافة النوعية التي ستحملها هذه القناة؟
< بالمغرب لن يقبلوا بذلك، لذلك أفكر في إطلاقها من روسيا، أما مضمونها فأريد أن تكون ذات طابع إسلامي تحتوي على برامج للأحاديث والقرآن، إضافة إلى أنني أرغب في تقديم الدليل والبرهان على أنني لدي قدرة على علاج المرضى، عبر نقل شهادات حية لهم.
خديجة عليموسى