عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2010, 11:07 PM   #2
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


المرأة
المرأة التي ترضع، ينبغي عليها ان تحاذر من سقوط قطرات من حليبها على الأرض، فاذا حصل وشربها النمل، فإن ما سينتج عن ذلك هو جفاف ثدييها من الحليب، وان حصل وارادت ان يعود حليبها غزيرا، يكون عليها ان تطبخ كسكسا مصنوعا من سميد القمح وتخلطه بالسكروالحناء وقليل من الزيت,,, ثم تحمل الوجبة تلك الى غار النمل وتأخذ معها بضع حبات من الشعير لتنثرها من حوله.
وهكذا، لمجرد وصول النمل الى الوجبة، يعود الحليب إلى ثديي المرأة كسابق عهده,,, وكانت هذه الوصفة تنفذ من طرف من يرغب في جفاف ضروع بقرات غريم أو عدو له، فيحصل على قليل من حليبها، ويرشه في غار للنمل, فاذا تناولت منه الحشرات الصغيرة جفت ضروع البقرات.
إذا بكى الصبي (الرضيع) أثناء نومه، فتفسير ذلك ان الملائة تخبره بمستقبل حسن، أما حين يبكي الطفل خلال نومه فيفسر ذلك على ان الملائكة تخبره بقرب وفاة قريب من أكثر المقربين اليه، والده أو والدته.
الأواني الزجاجية أو الخزفية التي تتكسر تحمل معها «البلاء والبأس»، بمعنى كل الشرور المحدقة بصاحبها.
ولذلك اذا حدث وكسر زبون في مطعم أو مقهى آنية من أواني الاكل، فان صاحب المحل سوف يرفض بشدة أي تعويض قد يعرضه عليه الزبون، لانه في اعتقاده ان قبل التعويض يكون قد جلب علة «البلاء والبأس»، الذي خلصته منه الآنية المكسرة.
من المعتقدات الخرافية لدى المغاربة ذوي الديانة اليهودية، انهم يمارسون نفس التحايل بالكلمات الذي يمارسه المسلمون، لما يبدونه من تشاؤم من النطق ببعض فيسمون في ليلة السبت البيضة «بنت الدجاج»، والفحم «التفاح»، اما المقص فيسمونه «المعقول»، ويعتقد الواحد منهم اذا مرت من فوق جسمه عنكبوت - ليلة السبت دائما - انه سوف يصبح ثريا!
اذا تنهد الانسان بعمق، تركبه المصائب, وكذلك يحصل لمن يولول (يصيح: يا ويلينقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فانه يجلب عليه النحس والمصائب، وإذا حدث وولول بعفوية، ينبغي عليه الاسراع بالاستغفار، من أجل ابطال لعنة الويل.
العين.
اذا رفت العين اليمنى، فذلك فأل خير وقد يكون بشير خير ينبئ بقرب سماع أخبار جيدة، وعل ىالعكس تماما، عندما ترف العين اليسرى فإن ذلك قد ينبئ بقرب وقوع مصيبة لصاحب العين التي رفت.
الخف أو الحذاء المقلوب في المسجد شيء عادي جدا، عندما يتركه المصلي ويدخل للصلاة, لكنه حين يوضع باهمال في البيت فيكون مقلوبا، فان ذلك علامة من علامات الحظ العاثر لصاحبه، اذ بوقوعه في ذلك الوضع، يحمل الحذاء فألا سيئا لصاحبه.
عندما تنتهي المرأة (أو الرجل) من تسريح الشعر أو قطع الأظافر، فان عليه ان ان يجمع بحرص بقايا شعرها من المشط وقلامة أظافرها وتتخلص منها في سرية, فقد تمتد يد حاسدة أو حاقدة اليها فتصير وسيلة لالحاق الاذى بصاحبها، اذ رأينا ان مبدأ السحر الاتصالي يقوم على انه من الممكن القيام بأعمال السحر الأسود المؤذية بشخص ما، فقط من خلال استعمال جزء أو أجزاء من جسمه.
المرأة التي تفقد شعر رأسها بشكل غزير أو اسنانها (نتيجة فقدان الجسم للكالسيوم بسبب الحمل المتكرر)، وحتى أظافر قدميها ويديها في بعض الحالات، تعتبر ان الأمر مسلط عليها من غريمة لها تنوي افقادها حسنها، حتى تسوء خلقتها في نظر الزوج فيتزوج غيرها، وهناك في السحر العلاجي الكثير من الوصفات التي «تعالج» هذا المرض الذي ينجم عن عمل من أعمال السحر الاسود الانتقامي, ولا نجد داعيا للتفصيل فيها.
عندما تحدث المشاكل بين الأزواج، وخصوصا حين تتكرر بشكل متواتر، تعتبر الزوجة ان الخصومات الزوجية اما من تدبيرر أهل الزوج أو جارة حاسدة، والحل الذي يكثر اللجوء إليه في مثل هذه المواقف هو الحل السحري والسهل، المتمثل في تبخير البيت بـ «الفاسوخ» الذي يلق روائح كريهة تبطل «العمل المعمول»,,, ويتركب الفاسوخ من عدة عناصر تختلف بحسب الوصفات، ومنها مثلا، رمي الخليط التالي في مجمر حامي: قليل من الحناء مع الخزامى وغبرة حبوب «الساكتة» وعظام التمر, فيحدث احتراقه تصاعد دخان خانق، تقوم المرأة بتبخير جميع أركان بيتها به، فـ «يبطل العمر السحري».
المجانين
المجانين الممسوسون بلوثة في قواهم العقلية، عندما يكلمون أنفسهم، فانهم يكلمون في الحقيقة بعض الجن, الحماق كما الحيوانات والاطفال الرضع، يمكن لهم رؤية الجن ما داموا لن يحدثوا أحدا بأمره.
وعندما يضحك المجانين، فان ذلك ينتج عن دغدغة كائنات الخفاء لهم.
يمكن لبعض منابع الماء ان «تحل بها بركة» غامضة بين عشية وضحاها، وهكذا يحدث بين وقت وآخر أن تتحول عين ماء أو بئر إلى مزار استشفائي يؤمه الآلاف من الناس، بعد ذيوع إشاعة تتناقل في سرعة البرق عن «اكتشاف» خاصية علاجية لمائها, وآخر ما حدث في هذا الشأن «اكتشاف» بئر بقرية سيدي اسماعيل (150 كلم جنوب الدار البيضاء) خلال الخريف الأخير.
وبعد ان ذاع في كل أنحاء المغرب نبأ قدرة مياهه على علاج المصابين بداء السكري، تحولت الضيعة التي يوجد بها البئر إلى محج يؤمه يوميا المئات من الأشخاص، للتدافع من أجل الحصول على رشفة من الماء «المعجزة», وقامت السلطات التي ارتابت في الأمر بتحليل ماء البئر في مختبرات مكتب الماء الصالح للشرب، فكانت النتيجة انه غير صالح للشرب نظرا لملوحته الزائدة، ومضر لاحتوائه على بكتيريا معدية.
والطريف ان السلطات اضطرت، أواخر شهر سبتمبر الأخير، الى استعمال القوة لتنفيذ الأمر القاضي باغلاق البئر، بعد ان ابدى زوار البئر مقاومة شديدة لقرار الاغلاق، ورأوا فيه مجرد «مناورة» حكومية لاستغلال مياهه تجاريا.
«الكيميا» او القدرة السحرية على مضاعفة مبلغ من المال او مجوهرات, وهو معتقد ما يزال يحظى بالمصداقية بدليل ان عصابات من النصابين، جرى توقيف أفرادها خلال الصيف الأخير، في مدن مغربية متفرقة، استطاعت الضحك على ذقون عشرات النساء من خلال سلبهن حليهن وأموالهن.
وكان النصابون يتمكنون من اقناع النسوة بسهولة، أنهم لمجرد تلاوة «عزائم سحرية» سوف يباركون لهن مجوهراتهن وما لديهن من أموال، فتتضاعف قيمتها سحريا، بحيث لا ينضب معينها مهما تم الانفاق منها!

مصطفى واعراب
كتاب (المعتقدات السحرية في المغرب)


 

رد مع اقتباس