علاج الصرع الذي من جهة الجن
قال الإمام ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل
وأما الصرع فإن الله عز وجل قال : كالذي بتخبطه الشيطان من المس ، فذكر عز وجل تأثير الشيطان في المصروع إنما هو بالمماسة، فلا يجوز لأحد أن يزيد على ذلك شيئا " كمخاطبة الجني، ومجادلته، والأخذ عنه !! وغير ذلك مما هو زائد على مجرد أمره بالخروج "ومن زاد على هذا شيئا فقد قفا ما لا علم له به، وهو حرام لا يحل له،
قال الله عز وجل في سورة الإسراء: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(36) "5/13"
قال امامنا وشيخنا ابن تيمية في الفتاوى
صرع الجن للانس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق، وقد يكون عن بغض ومجازاة لمن آذاهم، أما يبول أو يصب ماء أو يقتل بعضهم ان كان الانس لا يعرف ذلك وفي الجن ظلم وجهل فيعاقبونه بأكثر مما يستحق، وقد يكون عن عبث منهم وشر مثل سفهاء الانس، فيخاطب الجني في الاول، ويعرف أن هذا فاحشة محرمة، وفي الثاني يعرف ان هذا لم يعلم ومن لايتعمد الاذى لا يستحق العقوبة ان كان قد فعل ذلك في داره وملكه وعذره أن الدار ملكه فله أن يتصرف فيها وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الانس بغير اذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الانس كالخراب والفلاة. "11/643"
قال ابن القيم
وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه ويقول قال لك الشيخ اخرجي فإن هذا لا يحل لك فيفيق المصروع وربما خاطبها بنفسه وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب فيفيق المصروع ولا يحس بألم وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مرارا
وكان كثيرا ما يقرأ في أذن المصروع من سورة المؤمنون :