نفساني - عرض مشاركة واحدة - زواج السعوديه من غير السعودي ( الأجنبي ).

25-07-2010, 02:56 AM

السلام عليكم ورحمة الله
إخواني لا أريد توجيه كلمة للسعوديات بل لغير السعودي الذي يفكر بالزواج من سعودية ناصحا له بالبعد
فالمرأة السعودية هي جزء من مجتمع يرى أنه شعب الله المختار وأن باقي العرب والمسلمين طامعين فيه وفي ثرواته وفي الحصول على جنسيته رغم أن الزواج من أربع سعوديات لن يعطي زوجهن الجنسية إلا بعد مشوار طويل من الكفاح في توفير شروط طويلة عريضة أخرى تطلبها منه الدولة مع العلم بأنه لو نال الجنسية السعودية سيتوجب عليه التنازل عن جنسيته الأصلية وإذا زار بلده وأهله يدخلها كالغريب الأجنبي!!! (لعدم قبول السعودية حمل مواطنيها لجنسيات أخرى)

ومع كامل احترامي للمرأة السعودية ذات التواضع والحشمة والوقار والحياء ومع حبي ومودتي لكثير من السعوديين الأفاضل المتواضعين الطيبين لكن الانسان لن يستطيع أن يقصر علاقته على شخص المرأة فهناك والدها كيف ينظر إليك؟ وإخوتها الذين تمكنوا في قصة الخضيري الشهير من الحصول على حكم قضائي بتطليق زوجته القبيلية منه ! - رغم أن عندهم أولاد - وهناك عشيرتهم بل وباقي المجتمع .. تخيل الفتاة توافق وأبوها والدولة ثم يأتي إخوانها ويطلقوها منك ... ليش وجع الراس من الأول يابن الحلال؟
نفترض أن الزوج تزوج المرأة ووافق والدها ورحب به إخوانها ونفترض أن قبيلتها ذات عقل رشيد فكيف ستواجه الأنظمة الحكومية التي تعاملك كأجنبي وكثير من السعوديين الذين يتعاملون معك بطريقة أنت لا ترتضي أن يعامل بها اليهود من سخرية واستهزاء حتى أحيانا يأتيك سعودي يقول إن أمه على نفس جنسيتك ويسخر من جنسيتها وهي أمه! ويعاملونك كأنك شحاذ ويقول لك لو ما تعجبك معاملتنا ارجع ولن ترجع لأنك محتاج للمال على حد ظنه ولو رجعت بييجي غيرك كثير يتمنوا يكونوا مكانك رغم أن الشحاذ سواء إن أعطيته أو لم تعطيه صدقة فينبغي الإحسان إليه بالقول لكي لا تبطل الصدقة بالمن والأذى ولكي لا تنزع العافية من صاحب المال وتعطى النعمة والعافية لمن كان يهزأ منه
الخطر هو أن ينعكس هذا على معاملتك لزوجتك وقد ينقلب حبك لها كراهية خصوصا أنها محبة لهذا الوطن وأهله
حتى لو فررت بها خارج السعودية لبلدك ولكن ستضطر لتعود بها يوما ما لتزور أهلها وتشبع شوقها إليهم وقد تتعرض حينها في فترة تواجدك لمضايقات كثيرة

وقارن حال الدولة السعودية وشعبها وقوانينها التي قد تسجن المتزوج من ابنتهم دون موافقة الدولة أو لا تسمح له بالزواج منها ابتداء الا لو تخطت سن ال 25 وبعدها غالبا ما تعرقل مسيرة زواجك ( يكفي أنك ستحتاج لأن تكون على كفالة زوجتك وهو لفظ مهين للزوج الرجل في رأيي)
قارن هذا كله (أقصد هذا الترحيب) وانظر لدولة كبرى قوية اقتصاديا وعسكريا وهي روسيا وهي دولة مسيحية أرثوذكسية ومع ذلك تسهل وبشدة زواج المسلم العربي من الروسية المسلمة والمسيحية على حد سواء ولا تتطلب الحصول على موافقة الدولة فيكفي موافقة الفتاة ووالدها وهم أدرى بمصالحهم
بل تقوم الحكومة الروسية بتوفير مكاتب في جميع دول الاتحاد السوفيتي وروسيا نفسها تسجل فيها الفتيات الراغبات في الزواج من العرب ملفات عن أنفسهن وصورهن وتنشر الدولة هذه الملفات على موقع تابع للدولة وبشكل رسمي لمساعدة هذه الفتيات وتتكلم بشكل رسمي على الموقع باللغة العربية عن حصول الشاب المتزوج على الجنسية الروسية بشكل دائم كما ترحب به وتجيب عن تساؤلاته وترى فيه لا طامعا ولا مستوجبا للسجن بل تراه انسانا يحترمهم وجدير يالاحترام لأنه رأى بنت بلدهم فتاة أحلامه وأحب أن ينفق عليها ويضيع عمره بجوارها يرعاها ويقطع المسافات البعيدة كل عام مرة أو مرتين معها لتلقى أهلها ولكن يهون عليه ذلك ليبقى بجوارها فاحترمته الدولة
وهذا الموقع الروسي مثال على احترام الدول للمتزوج من بناتها
ومع احترامي للفتيات السعوديات فأنا كنت أعمل في مصر فترة بجوار مساكن الطلبة الروس والشيشان القادمين للدراسة بالأزهر وشهادة لله أجمل بنت ممكن تقابلها البنت الروسية مع تمسكها بالدين والتزامها في الملبس وغيره (وهؤلاء دارسات العلم الشرعي فليس كل الروسيات على ذات الدرجة من التحفظ) وإن كانت مشكلتها عدم فهم اللغة العربية بشكل جيد

أما الإخوة السعوديون هداهم الله فيرون أن هذا الانسان يريد إهانتهم والإساءة إليهم حينما يفكر في بناتهم كبنات مؤهلة للزواج أو حينما يضعها في المرتبة الأولى كفتاة أحلامه لأنه طامع في سرقتها والنصب عليها أو تعذيبها وقهرها

وكثير من السعوديين يدندن حول موضوع غيرة باقي العرب والمسلمين وأنهم لا يغارون على النساء وهذا يرجع لزيارته لبعض تلك البلاد .. فلو أنه زار مساجد البلاد وحلقات العلم بها لتغير رأيه بخلاف الرأي الذي يستنبطه عندما يزور شواطئ المترفين والتي تمتلئ بالسياح ومن يقلدهم من المنهزمين نفسيا من أهل البلد فيرى مثلا فتاة ترتدي البكيني فيظن أن كل أهل البلد يعرض النساء للتباهي بجمالهن أمام الرجال وأن هذا الشعب بأكمله ديوث لا يغار على أهله!

على أي حال الفتاة السعودية المتواضعة جديرة بالاحترام لكن أنظمة وقوانين بلدها وتفكير شعبها تحول دون تحقيق نجاح زواج المسلمين منها إلا إذا انتقلت هي وأهلها لبلد الزوج بحيث لا يحتاج الزوج لدخول السعودية أظن حينها سيكون الأمر سهل جدا وستحصل الفتاة على جنسية زوجها غالبا بكل سهولة لكن هل ستتحمل عدم رؤية أهلها لفترات طويلة؟

أو أن ينتظر الشابين حتى تنفد حقول البترول بالخليج وبعدها بحوالي عشر سنوات حينما تتغير القوانين - إن تغيرت - يمكننا أن نرى مولودهما الأول