( من أساليب الغـواية عند الشياطين )
الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعـــد :
فقد يسمع الإنسان سواء كان به مسُّ من الجان ، أو لا : خطاباً مسموعاً يحثه على فعلٍ أو ترك شيء ما ، وهذا الخطاب قد يكون من مؤمني الجن ، وقد يكون من شيطان يريد غوايةً لذلك الإنسان .
وهذا الخطاب : قد يسمعه المرء بأذنه ، أو يلقى في قلبه عندما يلمُّ به ذلك المخاطب .
وقد عقد اتفاق أهل السنة والجماعة : أنَّ العصمة في تلك المخاطبات والمسموعات منتفية !! يعني : أنه لا يكون معصوماً من خداع الشياطين إلا الرسُل ، ومجموع الأمة .
ولـمَّا كان الأكثر من الناس لا يستطيع التمييز بين ما هو حق وضلال :لعدم وجود المرجح من برهان أو دليل قطعي .. وكذلك لـمَا للشياطين من تصرُّفٍ وتلاعب بالممسوسين والمسحورين ، وكثير من الناس = وجب التنبه لمكر الجن ، وعدم التصديق بهذه السَّمَاعات والمخاطبات ..
والواجب - أيضاً - : عرضها على من له دراية بعلم الاعتقاد ، وأحوال الجن = حتى يميز للعبد صدقها من كذبها .
والله الهادي للصواب .
وكتب : أبو عبد الرحمن اليوسف
|