عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2011, 02:07 PM   #1
ابوا عابد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ابوا عابد
ابوا عابد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32378
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 22-07-2014 (09:27 PM)
 المشاركات : 512 [ + ]
 التقييم :  24
لوني المفضل : Cadetblue
اقرأوها قي اليوم 100 مره بعد كل صلات



{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
بسم الله الرحمن الرحيم


هذه الجملة العظيمة التي فيها اعترافين كبيرين الاول وهو الاعظم :الاعتراف بالوهية الله تعالى ووحدانيته و الثاني: الاعتراف بالذنب و التقصير و الخطأ ، فالاول يدل على تمام العبودية لله رب العالمين ،و الثاني يدل على قوة الايمان و الرغبة في تطبيق العبودية تطبيقا صحيحا بالتنازل عن الغرور و التوقف عن التمادي في العصيان و الرغبة بل العزم في الطاعة و الاخلاص و الاستقامة لله تعالى .. ان البدء بتوحيد الله تعالى في الدعاء و تنزيهه فيه اعتراف بذلك و فيه ردع للنفس العاصية او الطاغية و تذكير لها انها مهما تمادت و تعجرفت فان هناك من خلقها ومن سيحاسبها ومن هو قادر عليها فيجعلها ذلك تتراجع و تخاف و تتأدب و تمتنع عن الحرام ، ثم الاعتراف بالخطأ يكون نتيجة حتمية للشعور بعظمة الله تعالى و قدرته و اليقين بذلك ،فالمرء ان علم ان هناك من هو اقوى منه و طلب منه التوقف عن امر ما والا عاقبه فانه يتوقف عنه مباشرة فكيف ان كان الامر و الناهي هو الله تعالى و بالتالي فانه يمتنع كليا ان وقع الايمان و اليقين في قلبه ويتراجع عن ما هو فيه او ما كان عليه صاغرا تائبا ، وهو ايضا يستشعر عظمة الله تعالى وانه الاله الحق وانه الامر الناهي وانه المجازي و المعاقب وان كل شيء بامره وتقديره فيستحي حينها ان ينقص في حق ربه تعالى او ان يعصيه و لا يوفيه حقه من عبادة و طاعة مع انه مهما فعل فلن يستطيع ان يرد جزءا بسيطا من حق الله تعالى عليه ، و يبقى الامل في رحمة الله و رضوانه.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس