عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2011, 03:54 PM   #1
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue
فتـــــاوى تخـــص القران الكــــريم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


وجّه هذا السؤال للشيخ الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى

س / سائل يسأل عن حكم وضع المصحف في الجيب الجانبي السفلي علماً بأن هناك من يقول بأنه لا يجوز ذلك ..؟


ج / لا ينبغي وضعه في الركبة يوضع في الصدر أما في الركبة فيه إهانة له لأنه عند المقعده وإذا جلس صار في الأرض فلا ينبغي وضعه في الركبة وذلك يوضع في الجيب الذي في الصدر أو يحمله بيده أما جعله في الركبة التي عند مقعدته وإذا جلس صار على الأرض فلا ينبغي هذا ولا يليق . انتهى

من شريط سلسلة توجيهات ونصائح الإمام الفقيد ابن باز رحمه الله.



حكم من حرق القرآن الكريم سهوا أو عمدا

س - ما جزاء من قام بحرق القرآن الكريم سهوا ولم يعرف إلا بعد ما مضى هذا الفعل؟


الجواب: ليس عليه شيء مادام سهوا مثل أن يحرقه وهو لا يدري أنه قرآن، وكذلك إذا حرقه عمدا لكونه متقطعا لا ينتفع به، حتى لا يمتهن، فلا بأس عليه؛ لأن القرآن إذا تقطع وتمزق ولم ينتفع به يحرق أو يدفن في محل طيب حتى لا يمتهن.

أما إذا حرقه كارها له، سابا له، مبغضا له، فهذا منكر عظيم وردة عن الإسلام. وهكذا لو قعد عليه، أو وطأ عليه برجله إهانة له، أو لطخه بالنجاسة، أو سبه وسب من تكلم به، فهذا كفر أكبر وردة عن الإسلام والعياذ بالله
الشيخ ابن باز رحمه الله.


قال الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى - في إحدى خطب الجمعة الآتي


‏.... ومن تعظيم كتاب الله أن يرفع فلا يوضع في الأرض؛ لا سيما في الأرض التي ليست محترمة، فإن وضعه ‏في أرض ليست محترمة يدل على عدم مبالاة الواضع به، وإن كنت لا أرى أنه يدل على قصد الامتهان؛ لأن ذلك ‏لا يمكن أن يقع من مسلم، ولكن لو كان الإنسان يقرأ في المصحف وهو في المسجد أو في بيته ثم إذا أراد السجود ‏وضعه بين يديه فإن هذا لا بأس به؛ لأن هذا ليس فيه إهانة للقرآن .‏

ومن تعظيم القرآن أن لا تمد إليه رجليك وأن لا توليه ظهرك، ولهذا ينبغي أن تكون الدواليب التي في المساجد ‏ينبغي أن لا تكون مفتوحة خلف ظهور الناس بل إذا أردنا أن نضع دواليب فإننا نسدها من جهة القبلة حتى لا ‏يستدبرها الناس الذين يصلون أمامها .‏
فكل ما كان فيه تعظيم كتاب الله وفعله الإنسان ابتغاء وجه الله فإنه يؤجر على ذلك .‏
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من المعظمين لكتابك الذين يتلونه حق تلاوته، اللهم اجعلنا من أهله يا رب العالمين اللهم ‏أسكنا به جنات النعيم إنك على كل شئ قدير.‏


وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ :

السؤال : لو طلب مني رجل مسيحي مصحفا هل أعطيه أو لا ؟

الجواب : ليس لك أن تعطيه ، ولكن تقرأ عليه القرآن ، وتسمعه القرآن ، وتدعوه إلى الله وتدعو له بالهداية؛ لقوله تعالى في كتابه العزيز : { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو لئلا تناله أيديهم " . فدل ذلك على أنه لا يعطى الكافر المصحف خشية أن يهينه أو يعبث به ، ولكن يُعلَّم ويُقرأ عليه القرآن ويوجه ويدعى له ، فإذا أسلم سلم له المصحف ، ولا مانع أن يعطى بعض كتب التفسير أو بعض كتب الحديث إذا رجي انتفاعه بذلك أو بعض تراجم معاني القرآن الكريم .


قال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ :

لو أن إنسانا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسولُ الله، ويُصَلي، ويصوم، ويزكي، ويحج، ولكنه يستهين بالمصحف، يَطؤُه برجله، أو يجلس عليه إهانة له، أو يُلَطخه بالنجاسة ؛ كَفَرَ إجْماعًا بعمله مع المصحف؛ لأن هذا يدل على استخفافه بكلام الله، وسبِّه لله بإهانة كلامه؛ فيكون كافرا عند جميع العلماء، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ولو صلى، ولو زكى، ولو صام، ولو حج.
فينبغي للمسلم التنبه لهذه الأمور، وأن الإسلام إنما يبقى مع السلامة من نواقض الإسلام، ومع البعد عما ينقض الإسلام، نسأل الله للجميع الهداية والعافية.


وسئل الشيخ صالح الفوازن ـ حفظه الله ـ :

السؤال : ما رأي فضيلتكم في امرأة تضع المصحفَ بجانب طفلِها الصغيرِ بقصدِ حِمايتهِ مِن الجن. عند انشغالها وتركِه وحدَه؟

الجواب : الحمد لله ، هذا لا يجوز لأن فيه إهانة للمصحف الشريف ولأنه عمل غير مشروع .


الكلام سديد من الشيخ ابن باز - رحمه الله -:

قال - رحمه الله - في معرض بيانه ما يضاد التوحيد:

(( وهكذا لو استهان بشيء مما عظمه الله احتقارا له، وازدراء له، كأن يستهين بالمصحف، أو يبول عليه، أو يطأ عليه، أو يقعد عليه، أو ما أشبه ذلك استهانةً به، كَفَر إجماعًا؛ لأنه بذلك يكون مُتنقِّصًا لله، محتقِرًا له؛ لأن القرآن كلامه سبحانه وتعالى، فمن استهان به فقد استهان بالله عز وجل، وهذه الأمور قد أوضحها العلماء في باب حكم المرتد، ففي كل مذهب من المذاهب الأربعة ذكروا بابا سمّوه: (باب حكم المرتد)؛ أوضحوا فيه جميع أنواع الكفر والضلال، وهو باب جدير بالعناية، ولا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه أنواع الردة، والْتبَس الأمرُ في ذلك على كثير من الناس، فمَن عُنِيَ به حقَّ العناية عَرَفَ نواقضَ الإسلام، وأسبابَ الردة، وأنواعَ الكفر والضلال)).


من محاضرة للشيخ ابن باز بعنوان: "التوحيد وأنواعه"، ضمن فتاوى ومقالات الشيخ - رحمه الله -.
المصدر: برنامج: "فتاوى اللجنة والإمامين"، إصدار موقع: (روح الإسلام).





وهذه فتوى أيضا ذات صلة بالموضوع* أجابت عنه اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء


السؤال:*

ما حكم من يضع متاعه، أو حاجياته، أو يلفها في كتب، أو أوراق تحتوي على سور وآيات من القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأنكر عليه شخص بالقول، فرد عليه فقال -أي الذي يضع البضاعة-: لا بأس في هذا، ولا ضرر في ذلك. واستمر في عمله هذا، وقال: لا أجد غير هذا الورق. مع العلم بأنه يقرأ ويكتب، وهذه ظاهرة شائعة عندنا، فما حكم الله في هذا العمل ؟ وهل أسير في الشارع راكعًا لجمع هذه الآيات والسور، التي كثر رميها على الأرض في حين أن الناس تسخر؟ فماذا أفعل لإزالة هذا المنكر المنتشر؟*

* الجواب :*

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد: .

أولا: لا يجوز أن يضع المسلم متاعه، أو حاجته في أوراق كتب فيها سور وآيات من القرآن الكريم، أو الأحاديث النبوية، ولا أن يلقي ما كتب فيه ذلك في الشوارع والحارات والأماكن القذرة، لما في ذلك من الامتهان وانتهاك حرمة القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وذكر الله.

ودعوى أن لا يوجد غير هذا الورق دعوى يكذبها الواقع، فإن وسائل صيانة المتاع كثيرة، وفيها غنية عن استعمال ما كتب فيها القرآن والأحاديث النبوية أو ذكر الله، وإنما هو الكسل وضعف الدين.

ثانيًا: يكفيك للخروج من الإثم والحرج، أن تنصح الناس بعدم استعمال ما ذكر فيما فيه امتهان، وأن تحذرهم من إلقاء ذلك في سلات القمامة وفي الشوارع والحارات ونحوها، ولست مكلفًا بما فيه حرج عليك من جعل نفسك وقفا على جمع ما تناثر من ذلك في الشوارع ونحوها، وإنما ترفع من ذلك ما تيسر منه دون مشقة أو حرج. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(عضو) عبد الله بن قعود
(عضو) عبد الله بن غديان
(نائب رئيس اللجنة) عبد الرزاق عفيفي
(الرئيس) عبد العزيز بن باز*
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.*
السؤال رقم:1، فتوى رقم: 6901، المجلد الرابع، صفحة: 50





دخول الخلاء، وهو يحمل المصحف


السؤال: *
أحدنا يحمل المصحف في جيبه، وربما دخل به الخلاء. فما حكم ذلك أفيدونا؟ *


* الجواب :*

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:.
حمل المصحف بالجيب جائز، ولا يجوز أن يدخل الشخص الحمام ومعه المصحف، بل يجعل المصحف في مكان لائق به، تعظيمًا لكتاب الله واحترامًا له، لكن إذا اضطر إلى الدخول به خوفًا من أن يسرق إذا تركه خارجًا، جاز له الدخول به للضرورة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(عضو) عبد الله بن قعود
(عضو) عبد الله بن غديان
(نائب رئيس اللجنة) عبد الرزاق عفيفي
(الرئيس) عبد العزيز بن باز

من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية.*
السؤال رقم: 2، فتوى رقم: 2245، المجلد: الرابع، صفحة: 40*
*



فتوى من العلامة الفوزان ـ حفظه الله ـ*


السؤال:*
أحيانًا أقرأ القرآن الكريم، وأنا مكشوفة الرأس، فإذا صادفتني سجدة، فهل أسجد بدون غطاء، أو أغطي رأسي، ثم أسجد بعد ذلك؟*



الجواب :*
لا بأس أن تقرأي القرآن الكريم، وأنت مكشوفة الرأس، إذا لم يكن عندك رجال غير محارم، وينبغي أن تغطي رأسك عند سجود التلاوة؛ نظرًا لأن بعض أهل العلم يرى أنه صلاة، وأنه يأخذ أحكام الصلاة، فتغطية الرأس أحوط في هذا وأحسن . والله -تعالى- أعلم. .


من فتاوى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.*
فتاوى الفوزان - المنتقى - الجزء الأول، صفحة 78،79



- فتوى أخرى للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:


سئل - رحمه الله -:
ما حكم المرأة -يا فضيلة الشيخ- التي تعبدُ اللهَ وتصلي وتصوم وتقرأ القرآن، وهي لا تُخفي رأسَها؛ هل ما تفعله من قراءة القرآن والصلاة لها أجرٌ عند الله، أرشدونا بارك الله فيكم؟


فأجاب:

أما قراءة القرآن؛ فإنه لا يشترط لها سترُ الرأس، وذلك لأنه لا يشترطُ سترُ العورةِ لقراءةِ القرآنِ.
وأما الصلاة؛ فإنها لا تصحُّ إلا بستر العورةِ.

والمرأة الحرّة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها فلا يجب عليها أن تسترَ وجهها في حال الصلاةِ إلا أن يكونَ حولها رجال غير محارم لها؛ فإنه يجب عليها أن تسترَ وجهها عنهم؛ إذ أن المرأة لا يحل لها أن تكشفَ وجهها لغير زوجها ومحارمها.

استعمال بعض الآيات القرآنية لضرب المثل


السؤال:*
نسمع كثيرًا من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية؛ لضرب أمثلة كقوله -تعالى- :-* لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ* ، وقوله:* مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ* ، فهل هذا جائز أو لا ؟ وإذا كان جائزًا، ففي أي الحالات، يمكن ذكرها وترديدها؟ جزاكم الله خيرًا. *


* الجواب :*
لا بأس بالتمثل بالقرآن الكريم، إذا كان ذلك لغرض صحيح، كأن يقول: هذا الشيء
( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) ، أو يقول: ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) إذا أراد التذكير بحالة الإنسان مع الأرض، وأنه خلق منها، ويعود إليها بعد الموت، ثم يبعثه الله منها، فالتمثل بالقرآن الكريم إذا لم يكن على وجه السخرية والاستهزاء، لا بأس به، إما إذا كان على وجه السخرية والاستهزاء، فهذا يعتبر ردة عن الإسلام ؛ لأن من استهزأ بالقرآن الكريم، أو بشيء من ذكر الله - عز وجل - وهزل بشيء من ذلك، فإنه يرتد عن دين الإسلام كما قال -تعالى-* قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فيجب تعظيم القرآن واحترامه.


من فتاوى الشيخ صالح الفوزان.*
فتاوى الفوزان - المنتقى - الجزء الأول، صفحة: 80،81*



سُئِل فضيلـة الشَّيخ العلامـة " محمَّـد بن صالح العُثيميـن " - رحمـه الله -:

هل تجـوز كتابة بعض آيات القرآن الكريـم " مثل آيـة الكرسيِّ " على أواني الطَّعام والشَّـراب لغرض التَّداوي بها؟

فأجـاب بقوله:

يجب أنْ نعلم أنَّ كتاب الله - عزَّ وجلَّ - أعزُّ وأجلُّ مِنْ أنْ يُمتَهَنَ إلى هذا الحدِّ، ويُبتَذَلَ إلى هذا الحدِّ، كيف تطيب نفس مؤمِن أن يجعلَ كتابَ الله - عزَّ وجلَّ - وأعظم آية في كتاب الله - وهي آيـة الكرسيِّ - أنْ يجعلها في إنـاءٍ يشرب فيـه، ويُمتهَن ويُرمى في البيت، ويلعب به الصِّبيـان؟! هذا العمل لا شكَّ أنَّه حـرامٌ، وأنَّه يجب على مَنْ عندَه شيء مِن هذه الأوانـي أن يطمسَ هذه الآيات الَّتي فيها، بأنْ يذهبَ بها إلى الصَّانع فيطمسها، فإنْ لمْ يتمكَّنْ مِن ذلك؛ فالواجب عليه أنْ يحفِرَ لها في مكانٍ طاهر ويدفنها، وأمَّا أنْ يُبقيَها مُبتَذَلـة مُمْتَهَنـة يشرب بها الصِّبيان ويلعبون بها؛ فإنَّ الاستشفاء بالقرآن على هـذا الوجه لمْ يَرِدْ عن السَّلف الصَّالح - رضـي الله عنهم -.


المصـدر: فتاوى أركان الإسـلام، لفضيلة الشَّيـخ: محمَّـد بن صالح العُثيميـن، جمع وترتيب: فهد بن ناصـر السُّليمان، ص66



وهذه فتوى لشيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله حول /
حكم تلاوة القرآن للدراسة مخافة النسيان. وهل يؤجر فاعله؟


سئل- رحمه الله- عن رجل يتلو القرآن مخافة النسيان، ورجاء الثواب، فهل يؤجر على قراءته للدراسة ومخافة النسيان أو لا؟ وقد ذكر رجل ممن ينسب إلى العلم أن القارئ، إذا قرأ للدراسة مخافة النسيان لا يؤجر، فهل قوله صحيح أو لا؟


الجواب / قال شيخ الإسلام، تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية: بل إذا قرأ القرآن لله -تعالى- فإنه يثاب على ذلك بكل حال، ولو قصد بقراءته أنه يقرؤه لئلا ينساه، فإن نسيان القرآن من الذنوب، فإذا قصد بالقرآن أداء الواجب عليه من دوام حفظه للقرآن، واجتناب ما نهي عنه من إهماله حتى لا ينساه، فقد قصد طاعة الله، فكيف لا يثاب؟

وفي الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
استذكروا القرآن، فلهو أشد تفلتًا من صدور الرجال من النعم من عقلها ( 1 )

وقال -صلى الله عليه وسلم- :
* عرضت عليَّ سيئات أمتي، فرأيت من مساوئ أعمالها: الرجل يؤتيه الله آية من القرآن، فينام عنها حتى ينساها ( 2 )

وفي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه ( 3 )* والله أعلم


المصدر / من فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية.*
مجموع الفتاوى، الجزء رقم: 13، صفحة:423



ما حكم من يستعمل ألفاظا غير لائقة في القرآن، أو عبارات، أو جمل، وهذا من باب المزاح، كذكر كلمة من القرآن، و ربطها بكلمة عامية؟


أجاب عن هذا السُّؤال العلامـة ابن عُثيميـن - رحمه الله - فقال:

الكفر لا فرق فيه بين المازح والجادِّ، فمتى أتى الإنسان بما يُوجب الكفر؛ فهو كافرٌ، والعياذ بالله، ومِن أعظم ذلك: أن يأتي بشيءٍ يفيد السُّخرية بالقرآن، أو الاستهزاء بالقرآن، فإنَّ هذا كفر، نسأل الله العافية، كما قال الله - عزَّ وجل - في المنافقين الَّذين كانوا يقولون: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغبَ بطوناً، ولا أكذبَ ألسناً، ولا أجبنَ عند اللقاء، يعنون بذلك رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -؛ فأنزل الله فيهم:
(يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ - وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ - لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيْمَانِكُمْ)، فمن أتى بكلمة الكفر؛ فهو كافر، سواءٌ أتى بها جادًّا أم لاعباً، مازحاً أو غير مازح، وعلى مَن فعل ذلك أنْ يتوب لله - عز وجلَّ -، وأن يعتبر نفسه داخلاً في دين الإسلام بعد أن خرج منه، ويجب على المؤمن أن يعظِّم كلام الله - عزَّ وجلَّ -، وأن يعظِّم كلام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، كما عليه أن يعظِّم اللهَ - سبحانه وتعالى -، وأن يعظِّم رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بما يليق به ولا يكون غلوًّا فيه. وأما السُّخرية بالقرآن، وربط الكلمات القرآنيَّـة - وهي كلام ربِّ العالمين - بكلامٍ عاميٍّ مَسْخَرة؛ فهذا أمرٌ خطيرٌ جدًّا، نسأل الله العافية، قد يخرج به الإنسانُ من الإسلام وهو لا يشعر.



مِن فتاوى " نـور على الدَّرب ".



حكم تعليق ايات القران على الجدران


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

ان كثيرا من الناس يعلقون الآيات الكريمة , يعلقونها على الجدران , في أماكن جلوسهم وهذا التعليق يعتبر من البدع التي لم ترد عن الصحابة ولا عن التابعين لهم بإحسان , ولا أدري لماذا يعلقون هذه الآيات ؟ هل يعلقونها تعظيما للقرآن ؟ فليسوا أشد تعظيما للقرآن من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان ولم يرد عنهم أنهم كانوا يعلقونها .

هل هم يعلقون هذه الآيات لتدفع عنهم الشرور ؟ فان ذلك ليس وسيلة لدفع الشرور عنهم إنما الوسيلة أن يقرأ الإنسان ما ورد في السنة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
( من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ) فتعليق هذه الآية أو غيرها من الآيات لا يغني عنهم شيئا .

أم هم يريدون أن يتبركوا بتعليق القرآن على الجدار ؟ فالتبرك بالقرآن على هذا الوجه ليس مشروعا بل هو أمر مبتدع .

أم يريد هؤلاء الذين يعلقون الآيات الكريمة أن يعلقوها عبثا ومنظرا ؟ فان القرآن لا ينبغي أن يتخذ عبثا ومنظرا ويكون زينة فقط إن القرآن أجل شأنا وأعظم قدرا من أن يتخذ للزينة والتحلي به في الجدران ولذلك أنا أدعو كل إخواننا الذين علقوها أن يزيلوها لأن كل هذه الاحتمالات تدل على أن تعليقها أمر لا ينبغي .

من خطبة جمعة للشيخ العثيمين رحمه الله بعنوان النهي عن تعليق القرآن واتخاذه نقشاً
على هذا الرابط ..


وسُئِل فضيلة الشَّيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- ما نصُّه:



أنَّ فيه ناس مِن الَّذين يُجيدون الكتابة الممتازة بالخطِّ العريض، وبعض هذه الكتابات: إنَّهم يكتبون آية كريمة على شكل رجلٍ يصلِّي؛ فهل هذا يجوز؟ أفيدونا، وشكراً.


فأجاب -رحمه الله -بقوله:

الَّذي يظهر لي أنَّه لا يجوز، وأنَّ هذا من التعمُّق والتَّنطُّع، وقد قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
"هلك المتنطِّعون"، ثم إنَّ الكتابة العربيَّة -بالحروف العربيَّة- لا بدَّ أنْ يحصل فيها تغييرٌ، إذا هي عُصِفَتْ حتَّى تكونَ على هيئة المصلِّي، ثمَّ إنَّ هيئة المصلِّي قد يكون فيها -أو مِن جملة الهيئاتِ- أنْ يكون ساجداً؛ وحينئذٍ يكون أعلى القرآن، أو أعلى الصَّحيفة وأسفلها مختلفًا، ويكون القرآن مُعبِّراً عَن ساجدٍ، وقد قال النَّبيُّ -عليه الصلاة والسَّلام-: ((ألا وإنّي نُهيتُ أنْ أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا))؛ فكلُّ شيءٍ يُوهم أنَّ هذا القرآن في منزلةٍ أسفل؛ فإنَّه منهيٌّ عنه، وإذا كان النَّبيُّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- نهى أنْ يقرأ الإنسان القرآن راكعًا أو ساجدًا؛ لأنَّ هيئته هيئةُ ذلٍّ بالغ، والقرآن ينبغي أنْ يكون في محلِّ القيام؛ الَّذي يكون محلَّ انتصابٍ وارتفاع؛ فالحاصل: أنَّ هذه الكتابة نرى أنَّها لا تجوز. ثمَّ إنَّ من المغالاة أنْ يُدعى النَّاس إلى شريعة الله بمثل هذه الأمور.

وبهذه المناسبة: أودُّ أنْ أنبِّـه أيضًا إلى ما يُعلَّق مِن بعض الآيات في المجالس؛ فإنَّ هذا أيضًا مِنَ الأمور الْمُبتدَعَة المحدَثة، الَّتي وإنْ كان فاعلوها يقصدونَ إمَّا التَّبرُّك، وإمَّا التَّذكير؛ فهذا لا ينبغي؛ لأنَّ التَّبرُّك على هذا الوجه بالقرآن الكريم لم يَرِدْ، وأما التَّذكير؛ فإنَّها -في الحقيقة- لا تُذكِّر في الغالب، بل إنَّك تجد في هذا المجلس الذي عُلِّقت فيه هذه الآيات؛ تجد فيه من اللَّغو، والسِّباب، والشَّتم، أو مِن الأفعال المنكَرة، مِن شرب دخانٍ، أو مِن استماع إلى ما لا يجوز الاستماع إليه، أو ما أشبه ذلك، وهذا -لا شكَّ- أنَّه يكون كالاستهزاء بآيات الله تعالى؛ حيث تكون آيات الله تعالى فوق رؤوس النَّاس الجالسين، وهم ينابذون الله تعالى بالمعاصي، وبالسّباب، والشَّتم، والغيبة، ونحو ذلك؛ فلهذا: نرى أنَّ للمسلمين غنىً عَن هذه الأمور؛ التي تُلُقِّيَتْ عن غيرِ رويَّة، ومن غير تأمُّلٍ، وخيرُ هديٍ هديُ النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وسلفِ هذه الأُمَّة الصَّالح؛ فالذي أنصح به إخواني المسلمين: أنْ لا يُعلِّقوا مثلَ هذه الآيات في بيوتهم؛ لأنَّ فيها من المفاسد ما أشرنا إليه آنفًا، والحمد لله في المصاحف غنىً عن هذا، ومن أراد كلام الله، والتَّمَتُّعَ بتلاوته، أو التدبُّر لآياته؛ وَجَدَهُ مكتوبا في المصاحف، والله الموفِّق.

المصدر: فتاوى "نـور على الدَّرب"


وسُئلَ فضيلة الشَّيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- أيضًا:
ما حكم الاستناد على المصحف عند الكتابة ؟


فأجاب بقوله:
الاستناد -يعني: الاتِّكاء- على المصحف عند الكتابة لا بأس به، إذا لم يُقصد بذلك الإهانة، والغالب أنَّ الكاتب لا يقصد الإهانة، لكنْ: خيرٌ مِن ذلك: أنْ يجعل المصحفَ أمامَه بينَ يدَيْه، ويكتب عليه، إذا كان يريد أن ينقلَ مِنَ المصحف شيئًا، أمَّا إذا كان يريد أنْ يكون المصحفُ مُتَّكَأً للورقة الَّتي يكتب عليها؛ فإننا نقول: لا تفعلْ؛ لأنَّ في هذا استخدامًا للمصحف قدْ يكون مشتملاً على شيء من الإهانة، وليأتِ الإنسان بشيءٍ آخر يتَّكئ [عليه] عند الكتابة.

المصـدر: فتاوى نور على الدَّرب، ب221، 8:43.



وهذه فتوى أُخرى للشَّيخ ابن عُثيمين - رحمه الله - حولَ: "حكم كتابة لفظ الجلالة أو آيات من القرآن على الطاولات":


السَّائل: فضيلة الشيخ: بعض الطُّلاَّب والموظَّفين يُلصقون على ... الطَّاولات مثل: "لفظ الجلالة" أو "لا إله إلا الله"، وأحيانًا "آية الكرسيِّ"؛ فهل في هذا شيء؟ هل هذا جائز؟

الشَّيخ ابن عُثيمين: الطَّاولة التي يُتَّكَأ عليها؟

السَّائل: نعم، التي يكتب عليها، ويدرس عليها.

الشَّيخ ابن عُثيمين: أمَّا كتابة القرآن على الطاولة، ثم يتكئ الإنسانُ عليها ليكتب، أو يتَّكئ عليها ليستريح؛ فإنَّ هذا فيه نوع امتهانٍ للقرآن الكريم؛ فلا يُكتب، وأمَّا غير القرآن؛ فإنَّه أهون، ومع ذلك؛ فلا أرى حاجةً لكتابته، ومن أراد أن يتذكَّر ذكر الله؛ فليتذكَّرْ ذلك بقلبه، وأخشى أن يكتب "لا إله إلا الله" ثم يأتي بعض زملائه - كما جرَتْ به العادة - يحدِّثه، ويركب على الطَّاولة، مِنْ غير أنْ يشعر، أو يشعر ولكنْ لا يبالي؛ فأرى أن لا يُكتب عليها شيءٌ، حتَّى أيضًا حسب النِّظام -فيما أعلم- أنَّه ممنوع أن يُكتب على الطَّاولات شيء.
السَّائل: يلصقون ملصقات.
الشَّيخ: حتَّى الملصقات أيضًا لا داعيَ لها.

المصـدر: سلسلة لقاء الباب المفتوح،87 أ، (00:14:10).


وهذه فتوى حول: "حكم كتابة الآيات والأحاديث على جدران المساجد":

سُئل فضيلة الشَّيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-:
ما حكم كتابة الآيات والأحاديث على جُدران المساجد؟


فأجاب بقولـه:
هذه مُشوِّشـة؛ تشوِّش على النَّاس، أمَّا كتابة الآيات على الجدران -سواءً في المساجد أو غيرها-؛ فإنَّه مِنَ البِدَع، لم يُعهدْ عَنِ الصَّحابة أنَّهم ينقشون جدرانَهم بالآيات، ثمَّ إنَّ اتِّخاذ الآياتِ نقوشاً في الجدران: فيه شيءٌ مِن إهانة كلام اللهِ، ولذلك نجد بعضهم يكتب الآيات وكأنَّها قصور، أو مآذن، أو مساجد، أو ما أشبه ذلك، يعني: يكيِّف الكتابة حتَّى تكون كأنَّها قَصْر، ولا شكَّ أنَّ هذا عَبَثٌ: عبثٌ بكتاب الله -عزََّ وجلَّ-، ثمَّ لو قُدِّر أنَّها كُتِبَتْ بكتابةٍ عربيَّةٍ مفهومة؛ فإنَّ ذلك ليس مِن هَدْي السَّلَف. وما الفائدة من كتابتها على الجدار؟! يقول بعض النَّاس: لعلَّه يكون تذكيراً للنَّاس؛ فنقول: التَّذكير يكون بالقَوْلِ، لا بكتابة الآيات، ثمَّ إنَّه أحياناً يكتب على الجدار:
{وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُمْ بَعْضاً}، وتجد الَّذين تحت الآية هذه يغتابون النَّاس؛ فيكون كالمستهزئ بآيات الله. إذاً: كتابة الآيات لا في المساجد ولا على جدران البيوت: كلُّها مِنَ البِدَع الّتي لم تَكُنْ معهودةً في السَّلَف. أمَّا كتابة الأحاديث-ففي المساجد إذا كانت في القِبلة-؛ لا شكَّ أنَّها تُوجب التَّشويش، وأنَّه قد يكون هناك نظرة ولو مِن بعض المأمومين إليها في الصَّلاة، وقد كَرِهَ العلماءُ -رحمهم الله- أنْ يكتبَ الإنسان في قِبلة المسجد شيئًا، أمَّا في البيوت؛ فلا بأس أنْ يكتبَ حديثاً يكون فيه فائدة، مثل كفَّارة المجلس: "سبحانك اللَّهمَّ ربَّنا وبحمدك، أشهد أنْ لا إله إلا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ"؛ هذا فيها تذكير.

المصـدر: سلسلة لقاء الباب المفتوح،


يتبع

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس