الموضوع: عنوسه + مسيار =
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-2012, 09:13 AM   #214
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


السؤال: ما حكم زواج المسيار؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد،

فالزواج المسمى بزواج المسيار حقيقته زواج استكمل الشروط التي يصح بها عقد النكاح عند جمهور العلماء من اشتراط الولي، ورضا الزوجين، وشاهدي عدل وتعيين الزوجين.

وموضع الإشكال في زواج المسيار من ثلاث جهات:

أولاً: اشتراط إسقاط الزوجة بعض ما يجب لها من الحقوق كالنفقة، والقسم في حال التعدد.

ثانياً: عدم إعلان النكاح بل قد يصحبه تواص بكتمانه أو تواطؤ على ذلك.

ثالثاً: فوات كثير من مقاصد النكاح، وظهور بعض المشاكلات الاجتماعية نتيجة انتشار هذا النوع من الزواج في المجتمع.

لهذا وذاك كان للعلماء في حكم زواج المسيار ثلاثة أقوال:

القول الأول: أن زواج المسيار زواج شرعي جائز، إلا أنه مكروه لأجل ما فيه من الإسرار، وإليه ذهب أكثر أهل العلم.

القول الثاني: أن زواج المسيار لا يجوز، وبه قال جماعة من أهل العلم.

القول الثالث: التوقف في حكمه لما فيه من تجاذب أسباب الحل والحرمة.

والذي يترجح لي من هذه الأقوال هو القول بجواز زواج المسيار مع كراهته، استمساكاً بالأصل، ولأن ما ذكر في أسباب منعه وتحريمه لا يقوى على التحريم. أما مضاره فهي مقابلة بما يحصل به من المصالح، والله أعلم.

الشيخ خالد المصلح .. المصدر إضغط هنا

-------------------------------

بسم الله ،والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد:

يقول الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة / جامعة دمشق :

زواج المسيار زواج مكتمل الأركان حيث يوجد الإيجاب والقبول من الطرفين مع حضور الولي العدل وشاهدي عدل ثقات‏،‏ ذكور مسلمين بالغين عاقلين‏،‏ ولكن تتنازل المرأة عن شيئيين‏:‏ حقها في القَسْم ‏(‏المبيت عندها دورياً بما يعادل زمن المبيت عند امرأة أخرى‏)‏ وحقها في النفقة‏،‏ ولابد من تسجيله عند الدولة حفاظاً على حقوق المرأة‏،‏ ويكره كتمانه كراهة شديدة‏.‏

هذا الزواج وإن كان صحيحاً مشروعاً في الظاهر إلا أنه لا يحقق مقاصد الزواج الثابتة‏،‏ والسكن والاطمئنان والإشراف على المنزل ونحو ذلك‏،‏ فهو في رأيي مكروه‏.‏

أما التشجيع أو المعارضة فيكون بحسب الظروف‏،‏ وبحسب كل حالة على حدة‏،‏ فقد يكون مرغوباً لتحقيق عفة المرأة وصونها إذا غلب على ظنها الوقوع في الحرام من غير ذلك‏.‏ وأعارضه إذا كانت المرأة في حال اعتدال ولا يوجد شبق أو رغبة ملحِّة‏،‏ وأطالب الرجل المتزوج بهذه الصفة أن يكثر التردد على هذه الزوجة‏،‏ ويشعرها بأنه زوج بالمعنى الصحيح .انتهى كلام الشيخ

المصدر إضغط هنا

-------------------------------

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فزواج المسيار له صورتان :

الأولى : أن يتم عقد الزواج بين الزوجين مستوفياً جميع الأركان والشروط المطلوبة في العقد من وجود المهر والولي وشاهدي عدل، إلا أن الزوج يشترط في العقد إسقاط النفقة أو المسكن، بحيث تسكن هي في مسكنها ويأتي الزوج إليها في مسكن مخصص لها ، فيكون الزوج غير مكلف بالسكنى والنفقة عليها، هذه صورة.

والصورة الأخرى ألا يشترط الزوج إسقاط النفقة، لكن يشترط عدم الالتزام بالقسم في المبيت، وهو الأكثر، لأن الحامل على مثل هذا الزواج هو رغبة الزوج في إخفاء أمر هذا الزواج عن أهله وأولاده، درءاً للمشاكل المحتملة منهم إذا علموا بذلك، والأول قد يكون الحامل عليه رغبة الزوجة التي لم يتيسر لها زوج ترضى به ، في أن ترزق بذرية وأن تحمي نفسها من الوقوع في الحرام، فإذا كان ما ذكر هو زواج المسيار، فهو عقد صحيح، ولا يعكر عليه إسقاط أحد الزوجين بعض حقوقه، إذا كان فعل ذلك راضياً مختاراً، مقدماً مصلحة أعلى بالنسبة له، سواء كان ذلك أثناء العقد أو بعد تمامه، وأخرج ابن أبي شيبه عن عامرالشعبي أنه سئل عن الرجل يكون له امرأة فيتزوج المرأة فيشترط، لهذه يوماً، ولهذه يومين قال لا بأس به.
وأخرج أيضاً أن الحسن البصري كان لا يرى بأساً في الشرط في النكاح إذا كان علانية، وهذا النوع من الزواج - زواج المسيار- فيه مصالح، من حفظ الأعراض وقطع أسباب الفساد، خاصة من جهة النساء التي لا تتيسر لهن أسباب الزواج، وهن كثيرات، كما أنه لا يسلم من مؤاخذات، خاصة بعد وفاة الزوج من المشاحة والمشاحنة في الحقوق والإرث، ولهذا منعه بعض أهل العلم، والأظهر - والله أعلم - جوازه لأنه لا دليل على منعه بعد استيفائه أركان وشروط النكاح الصحيح.
وقد يظن البعض أن زواج المسيار زواج مؤقت بوقت وليس كذلك، بل لو وُقت بوقت محدد كان باطلاً لأنه والحالة هذه يكون متعة.
والله أعلم .

المصدر إضغط هنا

-------------------------------

آراء فقهية بين الرفض والتأييد:

زواج المسيار.. متعة قصيرة تجر تبعات جسيمة

تحقيق - حورية الجوهر
زواج المسيار الذي انتشر بشكل كبير في المجتمعات الخليجية حتى اوشك ان يصبح بالامر العادي وليس بالغريب وذلك لانه ازداد انتشاره وتوسع بشكل كبير ومع ان زواج المسيار ظهر منذ وقت ليس بالقصير وادلى فيه العلماء بفتاواهم ومنها الاباحة والاباحة مع الكراهة وكان يتم لدى معظم الراغبين فيه خفية عن زوجاتهم واهليهم وكان من ذلك الاثر السلبي على الفرد وعلى الأسرة التي تكونت من هذا الزواج.
لذلك تستطلع «الرياض» بعض الآراء والحقائق من القصص الواقعية التي نتجت عن مثل هذا الزواج الذي يهدف المصلحة اولاً.

آراء العلماء في زواج المسيار:

اختلف العلماء في حكم هذا النوع من الزواج، ويمكن القول انهم ذهبوا في هذا الى قولين:

الاول: القول بالاباحة او الاباحة مع الكراهة.

الثاني: القول بعدم الاباحة.

القول الاول: القائلون بالإباحة او الاباحة مع الكراهية وادلتهم: من الذين قالوا بالاباحة: فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فحين سئل عن زواج المسيار والذي فيه يتزوج الرجل بالثانية او الرابعة، وتبقى المرأة عند والديها، ويذهب اليها زوجهافي اوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهما. اجاب رحمه الله: «لا حرج في ذلك اذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً، وهي وجود الولي ورضا الزوجين، وحضور شاهدين عدلين على اجراء العقد وسلامة الزوجين من الموانع، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «احق ما اوفيتم من الشروط ان توفوا به ما استحللتم به الفروج» (رواه البخاري). وقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون على شروطهم». فإن اتفق الزوجان على ان المرأة تبقى عند اهلها او على ان القسم يكون لها نهاراً لا ليلاً او في ايام معينة او ليالٍ معينة، فلا بأس بذلك بشرط اعلان النكاح وعدم اخفائه». ومن الذين قالو بإباحته ايضاً: فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس ادارة البحوث العلمية والدعوة والارشاد، حيث اجاب سماحته عندما سئل عن حكم زواج المسيار: ان هذا الزواج جائز اذا توافرت فيه الاركان والشروط والاعلان الواضح، وذلك حتى لا يقعان في تهمة وما شابه ذلك، وما اتفقا عليه فهم على شروطهم، ثم ذكر حفظه الله ان هذا الزواج قد خف السؤال عنه هذه الايام وقد كان يسأل عنه قبل سنتين تقريباً.

ومن الذين قالوا بإباحته فضيلة الشيخ يوسف محمد المطلق - عضو الافتاء والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية - وفي ذلك يقول «الزواج الشرعي هو ما تم فيه اركانه وشروطه، واما الاشتراط بتنازل المرأة عن حقها في النفقة والقسم فهو شرط باطل، والزواج صحيح، ولكن للمرأة بعد الزواج ان تسمح بشيء من حقها. وذلك لا يخالف الشرع، وهذا الزواج قد يكون مفيداً لمن يعيش في ظروف خاصة كأم اولاد تريد العفة والبقاء مع اولادها، او راعية اهل مضطرة للبقاء معهم.

ومن الذين قالوا بإباحته ايضاً: فضيلة الشيخ ابراهيم بن صالح الخضيري - القاضي بالمحكمة الكبرى بالرياض بالمملكة العربية السعودية - حيث قال: زواج المسيار شرعي وضروري في عصرنا هذا، خاصة مع كثرة الرجال الخوافين؟؟ ومع اشتداد حاجة النساء الى ازواج يعفونهن، والتعدد اصل مشروع، والحكمة منه اعفاف اكبر قدر ممكن من النساء، فلا ارى في زواج المسيار شيئاً يخالف الشرع ولله الحمد والمنة، بل فيه اعفاف الكثير من النساء ذوات الظروف الخاصة، وهو من اعظم الاسباب في محاربة الزنا والقضاء عليه ولله الحمد والمنة، ومشاكله كمشاكل غيره من عقود الزواج».


من واقع المسيار


تذمر المأذون الشرعي فريد العجرفي قائلاً لقد أصبح زواج المسيار يسبب قلقاً وصداعاً مزمناً لدى كثير من العاملين في مجال التوفيق بين الراغبين في الزواج وسبب ذلك أن حوالي 89٪ من الذين يرغبون في الزواج من الصغار في السن لاتتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً يرغبون في زواج المسيار ويشترطون ان يكون لدى الزوجة ايضاً سكن. يعني باختصار زواج سكني وقد ناقشت بعضهم في هذا الأمر قبل اتمام العقد في ماذا لوكانت شقيقتك أو ابنتك أُشْترط عليها ذلك فهل ترضى فأجاب بالرفض المطلق ومع ذلك وبعد فترة قصيرة جداِ يفشل مثل هذا الزواج وينتهي بالطلاق. وأمثل ذلك بقصتين واقعيتين في المسيار. الأولى تزوج رجل بامراة كانت تقيم في الرباط على أن يخرجها من سكن الرباط ويقرها في سكن خاص وابدى استعداده التام للصرف عليها ونحو ذلك والعجيب في الأمر انه لم يدفع مهراً لها حين العقد وتحجج بأن بطاقة الصراف فقدت منه في ذلك اليوم فوافق والد الزوجة على أن يدفع المهر في اليوم التالي وبعد مضي أقل من 24 ساعة تماماً اتصلت الزوجة بي انه لن يدفع المهر ولن يعلن زواجه إطلاقاً خوفاً من الزوجة الاولى وأنها بين خيارين إما أن ترضى ان يكون زواج مسيار أو الطلاق فوراً وبالرغم من ذهول الزوجة الشديد فما عليها إلا أن تنازلت عن المهر وعن المؤخر على ان تبقى معه بهذه الطريقة التي هضمت حقوقها تماماً مع مثل هذا الزوج.

والقصة الثانية.. عقدت قران رجل مع امرأة أرملة ولديها أطفال وكان هذا الرجل في العقد الخامس من عمره والمرأة في العقد الرابع وعند التقدم لخطبتها فقال إن الهدف الاساسي من هذا الزواج هو رعاية ابنائها الأيتام طمعاً في الاجر والثواب من الله تعالى وبعد الزواج بأيام اتصلت المرأة تخبرني بأن زوجها المدعو م-ن لم تره من بعد ليلة الدخلة وقد حاولت الاتصال به إلا انه لايستجيب لأي اتصال منها وبعد ايام توصلت له المرأة ففاجأها بأنه ليس له علاقة بأبنائها أو مصروفها وانه يجب ان تعمل لكي تعيش وفاجأها ايضاً بأن زواجه سوف يستمر سراً حتى يخبر زوجته الأولى كما أنه لايريد الانجاب منها.. عندها اكتشفت المرأة ان زواج هذا الرجل هو المصلحة فقط يأتي اليها متى ما أراد وعندما طلبت الطلاق وافق على الفور وطلقها. فما ذنب مثل هذه السيدة التي أرادت ان تتزوج برجل يصونها وماذنب أبنائها الايتام الذين يعيشون في مثل هذا الزواج الفاشل فحبذا لو ان يكون الرجل الذي يرغب الزواج على المسيار وغيره يكون قادراً صريحاً واضحاً.


آثار زواج المسيار السلبية النفسية والاجتماعية على الرجل والمرأة:


الأخصائي النفسي بالشئون الصحية بمحافظة الطائف سعد العتيبي. أوضح بما أن زواج المسيار أجيز في اعتقادنا للضرورة حيث إنه في نظري هدف إحصان الرجل وإحصان المرأة فيما يتعلق بحفظ فطرتهما وكرامتهما والتيسير عليهما للتغلب على الكثير من الظروف الاجتماعية والمالية وظروف العنوسة لدى المرأة وتأخر سن الزواج لدى الرجل لظرف معين أو لآخر وظروف الطلاق المستمرة والترمل وانتقاء التعايش والسعادة الزوجية بين بعض الازواج. وتابع قائلاً:

وكان من أهم اسباب نشأة وظهور زواج المسيار مايلي:

أ- أسباب تتعلق بالنساء ومنها:

عنوسة المرأة أو طلاقها أو ترملها- رفض كثير من النساء لفكرة تعدد الزوجات- حاجة بعض النساء للمكوث في بيت أهلها لرعاية والديها الكبيرين في السن.

ب- أسباب تتعلق بالرجال ومنها-

رغبة بعض الرجال في المتعة- عدم رغبة الرجال في تحمل المزيد من الأعباء.

ج- عدم استقرار الرجل بسبب ظروف العمل المتنقلة بين القرى والمدن وحاجته الى وجود امرأة تحصنه.

ج- أسباب تتعلق بالمجتمع ومنها:

غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج

نظرة المجتمع التى توجه اللوم للرجل الذي يرغب في التعدد- نظرة المجتمع غير العادلة للزواج من المرأة العاملة خصوصاً في المجال الصحي.

وبهذا فأهم ما فيه من الناحية الدينية والاجتماعية هو ان يكون هذا النوع من الزواج مبنياً على طاعة الله وتقوى الله ليحقق لطرفيه أهدافه الخلقية والسلوكية النبيلة وان يكون مبنياً على مخافة الله والصراحة والنية الحسنة والسلوكية النبيلة والتفاهم والثقة المتبادلة ما بين الطرفين مبتعداً عن الأهداف المادية البحتة والاستغلال من أجل تحقيق المصالح الشخصية النفعية الانتهازية على حساب قيمة وكرامة الطرف الآخر. وللأسف نحن على ما نسمع ان هناك بعض الشباب الذين ندعو لهم بالهداية والذين يلجأون الى الزواج من بعض المطلقات أو بعض الأرامل من كبيرات السن خصوصاً اذا كان يوجد لدى هذه المرأة بعض من الأملاك العينية كالدور أو وجود بعض الاملاك المالية ولم يكن هذا الزواج موفقاً لانه بني على أهداف مادية وبالتالي يحصل الطلاق خلال فترة وجيزة جداً في حالة امتناع المرأة عن تسليم هذا الزوج الشاب حقوقها الشرعية (المالية والسكنية) والتي تكون قد تنازلت عن الكثير منها أملا في الارتباط برجل يحترم ويقدر العشرة الزوجية فتكون النتيجة مثلما ذكرنا هي الطلاق وذلك لعدم تحقيق هذا الزوج المادي اهدافه الانتهازية. ومثل هؤلاء الإناث اللاتي يتعرضن لمثل هذه المواقف تتوالد لديهن الكثير من الاحباطات النفسية وحالات القلق والاكتئاب النفسي الناجم عن الاخفاق في هذه التجارب المريرة من هذا الزواج اضافة الى شعورهن بخيبة الامل وبفقد الثقة في انفسهن وفي الرجال أو الازواج من هذا النوع وخصوصاً بعد ان استبشرن ببوادر من الامل في الارتباط بمن يحفظهن ويعوضهن عن ما تعرضن له من ظروف اجتماعية وعائلية صعبة نتيجة الترمل أو الطلاق. كذلك مثل هؤلاء الازواج هم انفسهم قد يتعرضون للكثير من الاحباطات والاضطرابات النفسية نتيجة الفشل في هذا الزواج. كما لنا ان نذكر آباء وأمهات الفتيات اللاتي قد تتيسر لهن فرص زواج المسيار ان لايتعجلوا في زواج بناتهم ممن لايعرفون عنه إلا القليل من المعلومات حيث ان ذلك يعتبر مخاطرة قد ينطوي عليها أمور مؤلمة نفسية واجتماعية بعد الزواج.

المصدر إضغط هنا

-------------------------------

الشيخ مشهور حسن سلمان

السؤال 462: ما حكم زواج المسيار؟

الجواب: زواج المسيار من الاسم لا مثيل له في الشرع، وقد فضل الله الرجال بما أنفقوا وبما يتحملون من تبعات والنفقة حق شخصي يجوز للمرأة أن تتنازل عنه والمبيت حق شرعي يجوز للمرأة أن تتنازل عنه دون مقابل، ولا يجوز أن تبيعه لكن لها أن تتنازل عنه، فلما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن سائر أزواجه بأن يتطبب عند عائشة، وكانت عائشة رضي الله عنها عالمة بالطب واللغة والفقه والحديث والأحساب والأنساب على صغر سنها، وكانت مرجعاً لكبار الصحابة.

فزواج المسيار إن كان فيه إعلان وإشهار وإذن ولي الأمر وشاهدين ودفع مهر وتنازلت المرأة عن حقها في المبيت في البيت وعفها الزوج، وتنازلت عن حقها في النفقة، فهذا جائز، وسبب زواج المسيار تسلط النساء، فالعصر للنساء، وإن جاز لأحد أن يطالب بحقه فللرجال أن يطالبوا بحقوقهم في هذه الأزمان، فبقوا يقولون ويرددون ويطالبون بحق النساء، حتى أصبحت المرأة كما نرى، حتى على إطار السيارة، يروجون للإعلان له بصورة المرأة العارية، فأصبحت سلعة وأصبحت مهانة، وكم تأثرت لما قرأت عن واحدة من ممثلات هوليود كيف كانت تصرخ بالمخرج وتقول له: كفاكم جشعاً وتجارة بأجسادنا، فالنساء العاقلات بدأنا يفهمن هذا، وأن دعاة تحرير المرأة يريدون أن تتعطل مهمتهن التي خلقهن الله لها.

فزواج المسيار إن وجدت الشروط، وأهمها الإعلان، والحد الواجب في الإعلان، كما يقول جماهير الفقهاء، أن يشهد اثنان من الثقات العدول، ألا يتواطئا على الكتمان فزواج المسيار عندها، والأحسن من زواج المسيار التعداد، وتعداد الزوجات من الأمور المهمة الي ينبغي أن تشيع وتنتشر، لاسيما في هذه الأزمان لكن ينبغي أن يكون بدافع من تطبيق الشرع، فإن آبائنا وأجدادنا ظلموا الدين لما عددوا، فالواحد منهم كان يعدد حتى ينتقم والمفلح مع زوجته ينبغي أن يعدد وأن يضرب مثلاً، والمسألة فقط تكدير خاطر ساعات وأيام وهذه هي ضريبته فقط، ولا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، أن يهنأ الرجل في نهاره وليله مع زوجتين.

المصدر إضغط هنا

-------------------------------

سؤال: ما حكم زواج المسيار ؟

الجواب: الحمد لله

فقد شرع الله الزواج لأهداف متعددة، منها تكاثر النسل والحفاظ على النوع الإنساني وإنجاب الذرية، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة على شؤون العيش وظروف الحياة والمؤانسة، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.
قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الروم/21 .
قال السعدي (1/639) :
" بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة " انتهى .

وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسميه الناس : " زواج المسيار " وهذه التسمية جاءت في كلام العامة، تمييزاً له عما تعارف عليه الناس في الزواج العادي، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها .
صورته المعروفة :
هو زواج مستوفي الشروط والأركان ، ولكن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية باختيارها ورضاها مثل النفقة والمبيت عندها .
الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من الزواج :
1- كثرة عدد العوانس والمطلقات والأرامل وصواحب الظروف الخاصة .
2- رفض كثير من الزوجات لفكرة التعدد ، فيضطر الزوج إلى هذه الطريقة حتى لا تعلم زوجته الأولى بزواجه .
3- رغبة بعض الرجال في الإعفاف والحصول على المتعة الحلال مع ما يتوافق وظروفهم الخاصة . 4- تهرّب البعض من مسؤوليات الزواج وتكاليفه ويتضح ذلك في أن نسبة كبيرة ممن يبحث عن هذا الزواج هم من الشباب صغار السن .
وينبغي أن يعلم أن هذه الصورة من النكاح ليست هي الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج ، ولكنها مع ذلك صحيحة إذا توفرت له شروطه وأركانه ، من التراضي ، ووجود الولي والشهود . . . إلخ . وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
وذلك لأن من حق المرأة أن تتنازل عن حقوقها أو بعضها المُقَرَّرة لها شرعًا، ومنها النفقة والمسكن والقَسْم في المَبيت ليلا، وقد ورد في الصحيحين أن سَودة وَهَبَتْ يومَها لعائشة رضي الله عنهما ، ولو كان هذا غيرَ جائز شرعًا لَمَا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل شرط لا يُؤثر في الغرض الجوهريّ والمقصود الأصليّ لعقد النكاح فهو شرط صحيح، ولا يَخِلُّ بعقد الزواج ولا يبطله.

قرار المجمع الفقهي :
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشرة المنعقد بمكة ما يلي :
" يؤكد المجمع أن عقود الزواج المستحدثة وإن اختلفت أسماؤها وأوصافها وصورها لا بد أن تخضع لقواعد الشريعة المقررة وضوابطها من توافر الأركان والشروط وانتفاء الموانع
وقد أحدث الناس في عصرنا الحاضر بعض تلك العقود المبينة أحكامها فيما يأتي :
إبرام عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم أو بعض منها وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار .
ويتناول ذلك أيضاً إبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة .
هذان العقدان وأمثالهما صحيحان إذا توافرت فيهما أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع ، ولكن ذلك خلاف الأولى " اهـ .

وقد حقق هذا الزواج بعضاً من المصالح والمنافع للرجل والمرأة معاً :
تقول بعض المتزوجات بهذه الطريقة :
" هذا الزواج على الرغم من كثرة التنازلات التي تقدمها المرأة في سبيل أن تتزوج من إنسان ترضاه إلا أنه بالتأكيد يوفر لها بعض الاطمئنان والرضا والحرية الشخصية والأمل في مستقبل متجدد وذرية صالحة. ولذلك أنا لا أعترض على هذا الزواج وأطالب بنشر التوعية للمجتمع بشأنه كي يفهم الناس معناه وأسبابه وظروفه وفوائده وأضراره " .

وأخرى تحكي نجاحها في هذا الزواج وتقول :
أنا لا أحلم بأكثر من ذلك، وأشكر ربي على كل النعم التي أنعم بها علي.
وثالثة تقول : تزوجت بهذه الطريقة ، وبصراحة أقول : إنني قد استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي ، وأعتقد أن إمكانية تطبيقها في المجتمع ممكنة مع توافر الوعي والنضوج التام بين الطرفين ، كما أنها تحمي المرأة فعلا عندما تكون في ظروف معينة مثل ( العانس والأرملة والمطلقة أو التي تعجز عن إيجاد الزوج المناسب ) من الوقوع في الحرام أو العيش دون زواج .
ورابعة تقول : لقد عايشت تجربة زواج المسيار لفترة وجيزة وأقول إنها تجربة تحتمل نسبة 90 في المائة من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما.

ولا ننكر أن هناك أضراراً قد تحصل بسببه :
1- قد يتحول الزواج بهذه الصورة إلى سوق للمتعة وينتقل فيه الرجل من امرأة إلى أخرى، وكذلك المرأة تنتقل من رجل لآخر.
2- الإخلال بمفهوم الأسرة من حيث السكن الكامل والرحمة والمودة بين الزوجين .
3- قد تشعر المرأة فيه بعدم قوامة الرجل عليها مما يؤدي إلى سلوكها سلوكيات سيئة تضر بنفسها وبالمجتمع .
4- عدم إحكام تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سوية متكاملة ، مما يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهم.
فلهذه الأضرار المحتملة فهذه الصورة من صور النكاح ليست هي الصورة المثلى المطلوبة ، ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من أصحاب الظروف الخاصة .

المصدر إضغط هنا

-------------------------------

فتوى ذات صلة : http://www.islam-qa.com/index.php?ref=97642&ln=ara

-------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ عبدالرحمن السحيم:

ما حكم زواج المسيار مع شرط عدم الحمل

الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

زواج المسيار نوع من أنواع نِكاح السرّ الذي كان عمر رضي الله عنه ينهى عنه ويضرب عليه .

وهو خلاف السنة ، لأن السنة إعلان النِّكاح وإظهاره ، والزواج إذا كان ظاهرا لا يكون فيه مجالاً للتلاعب ولا إخفاء الحقائق ، بخلاف ما إذا كان سِـرّاً .

وهذا النوع من النِّكاح لا يرضاه الإنسان لأخته ، ولا لابنته فكيف يرضاه لبنات الناس ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . رواه مسلم .

فما يُحب المسلم أن يُفعل معه فليفعله مع الناس .

والله تعالى أعلم .

منقوول .


 

رد مع اقتباس