عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2013, 01:03 AM   #4
ولافي
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية ولافي
ولافي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30424
 تاريخ التسجيل :  05 2010
 أخر زيارة : 04-03-2014 (04:40 AM)
 المشاركات : 1,249 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مرحبا بكم سأتكلم عن معاناتي وسأقسمها الى عدة مشاركات كل مرة أحكي قليلا ...


1 الطفولة والهلع


مسالة الهلع عندي لم يكن لها اي علاقة بوالدي رحمه الله , لا، كان غير ذلك ,,لكن دعوني أولا أشرح لكم ما كنت اعاني منه ثم اذكر السبب بعدها .. بدأ معي خوف شديد من الخامسة من عمري تقريبا , خوف غريب يعتريني خصوصا بالليل ابتداءا من غروب الشمس ثم يزداد عند النوم ,,كان مستحيلا علي ان انام لوحدي ,كوابيس تؤرقني ,,وساوس ,عرق ذعر,..غير انه في الطفولة لم يكن الأمر يشكل عقبة في حياتي وكنت أحاول أن أتمتع بطفولتي قدر المستطاع ,لا أنكر أني أخذت كفايتي في اللعب مع الأطفال ,نعم كان الخوف مؤثرا على شخصيتي لكنه لم يصل الى حد افسد علي طفولتي,,غير أن والدي كان مع مرور الأيام يشكل لهم هاجسا كلما ازددت في الكبر ..حيث اني كنت انام في غرفة وكلما خفت اطرق عليهم الباب لأنام بجنبهم ..اضف الى ذلك اني كنت اعاني من التبول اللا إرادي..تعاملهما مع مرضي لم يكن بالتصرف الصحيح خصوصا امي حيث انهما كانا أميين ..فالتجأت أمي للمشعوذين على أساس انهم اناس صالحين.. كذلك القبور لأنه في بلادنا يبنى على القبور ويأتى لزيارتها والطواف بها والنذر والذبح والإستغاتة بها وطلب المدد..باختصار شديد الشرك بعين أمه ..كان ذلك جزء لإ يتجزأ من ايمان وثقافة أمي الذي لا نقاش فيه بل قل ثقافة مجتمع خرم في دينه ..لم يكن لأبي اي اعتراض على هذه المسألة وكانت مسألة عادية ..فمن مشعوذ الى مشعوذ ومن قبر الى اخر ..لكن الأمر لا يزداد الا سوءا كلما مرت الأيام ،وسبحان الله كلما التجأت لغير الله وكلك الله لنفسك وتركك مع من التجأت اليه..الى ان وصلت الرابعة عشرة هنا بدأ الثقل ينصب علي وبدأت المعاناة مع هذا الخوف الذي لا اعرف من اين ابتليت به ساعتها ..الأمر اصبح يسبب الي احراجا كبيرا والما داخليا ومعيرة من طرف اخوتي ..وصلت هذا السن ولا زلت اذا لم يبت احد معي في غرفتي اضطر الى ان ابيت مع والدي..كان الأمر يسبب لي حزازة في نفسي والما يزداد يوما بعد يوم ..وانا ليس بيدي شيئ ولا اعرف ما الذي سافعله..ساقف عند هذا الحد لاقف على الأسباب لكن يجب ان تعلموا ان الهلع لم يتوقف في هذه الفترة بل صاحبني في مراهقتي وحتى اليوم لكن بشكل اخف والذي سيولد عندي شيئا اسمه الرهاب في مراهقتي.. وها انذا ساحكي لكم الأسباب بالتفصيل

الأسباب

السبب الرئيس الذي لم اكتشفه الا من بعد ان كبرت يتلخص في أمرين:


اولا:انا ولد وسط اربعة اخوات وأخ وحيد يكبرني بسبع سنين ..الفرق شاسع وافكار مختلفة فكانت علاقته بي كوصي علي ..نعم لا انكر انه كان يريد مصلحتي لكن الطريقة لم تكن سليمة ..فكانت هوة كبيرة بيني وبينه حالت دون اخراجي من ما اعانيه ..بالنسبة له كانت مسألة حفاظ على الاحترام الذي يجب ان اكنه له ومن جهة يجب ان يحافظ على اسرار مراهقته التي يمكن ان افضحها، وثالثا انه كان يعيش معنا افراد من العائلة اقران له لن يسعني ان اعاشرهم لأني بالنسبة اليهم صغير ..فكان معظم اوقاتي بعد اللعب في الشارع اقضيها مع اخواتي الأربع..هنا بدأت المأساة فجل أحاديثهن كان عن القصص المخيفة وبالاخص اختي الكبيرة التي لم تكمل دراستها وجلست باكرا في البيت لتعين امي..جل تلك القصص عن الجن والعفاريت والوحوش، وياويلي ما كان يفعل ذلك بي لقد كانت الأنفاس تكاد تنحبس وقلبي يخفق بقوة يكاد ان يخرج من صدري ومع ذلك لم يعيروا للأمر انتباها ومضت الأيام على هذا الحال....


ثانيا:المأساة الثانية التي اتت على ماتبقى عندي من شجاعة وركبت في هذه العقدة النفسية التي لازلت اعاني من ويلاتها الى اليوم ..في نظركم اخواتي اللواتي جل قصصهن مخيفة اي افلام ستكون الأحب اليهن؟؟ بالطبع انها افلام الرعب التي اشاهدها معهم وانا ابن الخامسة ..افلام ارقت نومي اصبحت بالليل اخاف ان يخرج لي شيئ مما في تلك الأفلام او الحكايات ..لم ينتبه احد الى انني لا يجب في ذلك العمر الا اشاهد تلك الأفلام ..قد تقولون لم لم تفعل من نفسك؟ اقول لكم حب الأستطلاع في الطفولة أقوى من ذلك ..والطفل لا بد له من مراقبة لأنه ليس بسيد نفسه..


ختاما انا لا احمل مسؤولية مامر بي لأحد بل أقول قضاء وقدر وانا الآن متعايش مع اخوتي ووالدتي احبهم وابغي لهم الخير ولم اعاتبهم على هذا الأمر قط ،لأني اعرف انهم لم يقصدوا ذلك ،وماكان لهم أن يصدوا ماخطته ايدي المقادير..يتبع




 

رد مع اقتباس