عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2014, 06:10 AM   #19
مرهم جروح
عضـو مُـبـدع
جـ*ĵξđĐāĦ*ـدة


الصورة الرمزية مرهم جروح
مرهم جروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40268
 تاريخ التسجيل :  09 2012
 أخر زيارة : 11-02-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 398 [ + ]
 التقييم :  53
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Dimgray


المفاهيم الخاطئة حول مرض القولون العصبي

تنتشر كثير من المفاهيم الخاطئة بين مرضى القولون العصبي وأغلب هذه المفاهيم سببها بعض الأطباء وحدوث لبس في معرفتهم واعترافهم وتشخيصهم للقولون العصبي.. ولعل السبب في هذا التخبط هو عدم وضوح رؤية موحدة لما يحدث لمريض القولون العصبي وكذلك سرعة انتشاره في المجتمعات وخوف وهلع الناس منه وإفراط البعض في استخدام الأدوية الكيميائية في محاولة للتخلص من معناه القولون العصبي.

كل هذه العوامل ساعدت في حدوث لغط وتضارب أولاً بين الأطباء والمختصين في الأمراض الباطنية، فكثير منهم لا يشخص الأعراض التي ذكرناها سابقاً على أنها تتبع مرض أو اضطراب القولون العصبي بل بلغ التحامل على بعضهم بإنكار وجود ما يسمى بالقولون العصبي!..

كل هذه الأمور لاحظتها وعايشتها وعانيت منها طبعاً وحتى لو اقتنع الطبيب أو المختص فيبقى مريض القولون والذي بسبب حدوث مشاكل وتغيرات في الحالة النفسية وهو ابرز ما يواجهه مريض القولون فأن الوضع يصبح سيئاً ويصبح اعتراف المريض بمرضه صعباً ويصبح إقناعه بما يعانيه وبماهية علاجه وما الواجب علية إتباعه أو الابتعاد عنه من أصعب الأمور على الطبيب والمختص.

ومن المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين مرضى القولون العصبي بأن هناك تغذية علاجية أو غذاء معين يستطيعوا بالالتزام به والسير علية تحقيق الشفاء أو تجنب معاناة القولون العصبي، غير مدركين أن العكس تماماً هو ما سوف يجنوه على الأرجح.

وفي الأخير أقول بأن المريض يجب أن يوكل الله ربه ويعلم بأنه ما من داء إلا وانزل له دواء ويبتعد قدر الإمكان عن الأدوية الكيميائية فأغلبها يسيء للمريض أضعاف مضاعفة بما يفيده وهذه حقيقة لا يستطيع احد إنكارها.

ومن خلال هذا الموقع وهذا البحث المتواضع يستطيع مريض القولون العصبي أو الذي يعاني من الأعراض التي وضحتها سابقاً؛ يستطيع التواصل معي وسأقوم بإبداء المشورة والنصح وبداية طريق العلاج والشفاء بإذن الله وهذا ما سأفرد له موضوع مستقل تحت عنوان علاج القولون العصبي.


الأدوية المستخدمة في علاج القولون العصبي

الأدوية التي يصفها الطبيب أو يتناولها أغلبية مرضى القولون العصبي لا تخرج عن دور تهدئة أعراض المرض فقط.. فمن الأدوية الملينة للأمعاء أو المضادة للإمساك إلى الإنزيمات الهاضمة والتي تستخدم وقت الشعور بالآلام وكثير من الأدوية يرتكز دورها في المساعدة على تنظيم حركة القولون.

اغلب الأدوية الكيميائية التي تستخدم في حالات القولون هي أدوية تقوم بتهدئة الأعراض فقط، فمثلاً عقار (prozac) له أثر علاجي في كبح أعراض القولون العصبي لكنه وعند استعماله على المدى البعيد يسبب مشاكل وأعراض جانبية كثيرة منها الإخلال بإفراز وبوظائف الهرمونات الذكرية، وكذلك الدواء الشهير (Zantac) المستخدم لعلاج قرحة المعدة والذي يستخدم على نطاق واسع في تقليل أعراض القولون العصبي فأنه وعلى المدى يؤثر كذلك على بعض الهرمونات وعلى الهرمونات الذكرية وعلى الجهاز العصبي المركزي.

أيضاً ينبغي التنبيه على أنه يجب تجنب العقاقير التي تعالج الإمساك من خلال استثارة عضلات القولون مثل مركبات الألياف (Senna compounds) فعندما تعمل هذه الأدوية لأكثر من أسبوع فأنها قد تؤدي للإمساك على المدى الطويل.

أيضاً من العقاقير التي أخذت شهره كبيرة دواء (زلماك Zelmac) وهو الذي وجد إقبال منقطع النظير وانتشر في دول العالم بعدما قامت منظمة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) باعتماده وأعدت له شركات الأدوية حملة دعائية ضخمة وقالت أنه يجعل من أعراض القولون العصبي كوابيس من الماضي، إلا أنه وبعد فترة اتضحت أضراره الكبيرة على متناوليه وتم سحبه من الأسواق الأمريكية والأوربية في شهر مارس 2007م. ولم يسحب من الأسواق الخليجية والعربية إلا بعد أربعة أشهر تقريباً من سحبه في أمريكا والدول الأوربية، وهذا الدواء بمادته الفعالة تيجاسيرود (Tegaserod ) كان الأطباء وبعض المرضى يعلمون حتى عند بداية استخدامه بأن من أثاره الجانبية انخفاض ضغط الدم والإغماء والصداع الشديد والغثيان، وبعد سحبه من الأسواق قالت شركة نوفارتس العالمية (Novartis) المنتجة له بأن الدراسات الحديثة توصلت بأن الدواء قد يزيد من احتمال الإصابة ببعض المتاعب في القلب مثل الأزمات القلبية, الجلطات وألم شديد في الصدر..!.

هناك أيضاً العقاقير المهدئة للحالات النفسية كالقلق والتوتر وهي تقوم بتخفيف الضغط النفسي حتى لا يحصل إثارة للقولون، ولكن للأسف اغلب هذه الأدوية تعود بأثر سلبي على الرغبة والقدرة الجنسية وتسبب الإدمان عليها.

ولا ينتهي المجال بذكر الأدوية التي تستخدم لكبح أو تخفيف أعراض القولون العصبي، فهي كثيرة ومتنوعة بتنوع وكثرة شركات الأدوية.


تنبيهات ونصائح

- الابتعاد عن التوتر النفسي والعصبية قدر الإمكان وتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.
- تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، بحيث تكون هذه الوجبات منتظمة ومتوازنة وفي أوقات محددة.
- الانتباه والتقليل عند تناول بعض الوجبات الدسمة والتي تكون صعبة الهضم، وعدم الإفراط في البهارات والفلفل الحار.
- تناول كمية كبيرة من الماء ويفضل بعد الوجبات، والإكثار من السوائل بقدر المستطاع.
- محاولة السيطرة على الإمساك الحادث من القولون العصبي، وذلك بالتركيز على الخضروات والفواكة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف حيث تنشط هذه الألياف حركة الأمعاء عامة والقولون خاصة، ومن الخضروات والفواكة المحتوية على الألياف: الخس والجرجير والجزر والبطيخ والعنب والملوخية .. وغيرها.
- التحكم والحد من الإسهال عن طريق شرب الملينات والمسهلات كشراب الحلبة وزيت الخروع والسنا مكي وذلك للمساعدة في عملية الإخراج.
- المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون.
- عدم تناول أي دواء كيميائي إلا بمشورة الطبيب، والخضوع للفحص الكامل، بغرض استبعاد أي أمراض أخرى.
- الابتعاد عن شرب القهوة والشاي والمنبهات، والتوقف عن التدخين حيث وجد في حالات كثيرة أن مثل هذه العادات الاجتماعية تساعد علي ظهور أعراض القولون العصبي.
- الإكثار من المشي والحركة والنشاط، ومزاولة أي نشاط رياضي ولو كان خفيفاً فالحركة الدائمة وقليل من الرياضة تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون وتساعد على التحسن والشفاء.
- مضغ الطعام جيداً قبل بلعه وعدم الإسراع في الأكل وتهيئة جو هادئ أثناء الأكل وعدم الضجيج وتجنب الشجار.
- الاهتمام بنوعية الأطعمة التي من الممكن أن تكون أحد العوامل المؤدية إلى اضطراب وظيفة القولون، ومن هذه الأطعمة:
البقوليات: مثل الحمص والفول والعدس وبعض أنواع الخضراوات والتي ينتج عن هضمها كميات كبيرة من الغازات المسببة للاضطرابات الهضمية.
الحليب ومشتقاته: قد يحدث سوء هضم عند شرب الحليب أو احد مشتقاته لأنه يؤدي إلى انبعاث كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية الهضم ويشتكي (40 %) من المرضى من صعوبة هضم سكر الحليب.
العلكة أو اللبان: فمضغ العلكة وبالذات لفترة طويلة يساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية المضغ.
* المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة البطن وبالتالي اضطرابات في الجهاز الهضمي.

"يتبع"


 

رد مع اقتباس