عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2004, 09:58 PM   #258
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله ورحمته وبركاته عليك اخيتي بركان
أتمنى أن يكون ما كتبته من خلال قراءتي وبعض تجاربي قد لامس ما تعانين منه واستفدت ولو قليلا..

واليك عزيزتي بعض ما قرأت .. وأتمنى أن تجدي فيه بعض الفائده
تكلمنا عزيزتي عن اضطراب المعدة وعن تقبل المرض وبالخصوص اصطفاق المعدة..
وأنا متأكدة من انك تتساءلين وتقولين : لقد تقبلت هذا الاهتياج في معدتي ، لكنه لا يزال موجودا. فماذا ينبغي على أن اعمل ألان؟؟
وسؤالي هو: كيف تكونين قد تقبلته وأنت ما فتئت تضجين بالشكوه منه؟؟؟
أنا هنا أقول لك عزيزتي ... دعي المجال لمعدتك لتختض وتضطرب ، وان عليك أن تستمري في عملك اليومي دون التفكير فيما هي عليه معدتك، وانه فقط بهذا الإجراء يتم تقبلك الحقيقي. وانك عن هذا الطريق.. وعن هذا الطريق فقط، ستتمكنين في النهاية من بلوغ مرحلة لا تهتمين معها سواء اضطربت معدتك واحتضت ام لا.. ومن ثم وبعدما تكونين قد تخلصتي من منبه التوتر والقلق ،فأن أعصاب تحرير الادرينالين وإطلاقه عندك تهدأ بالتدريج وان الاهتياج والاصطفاق يقل اليا وفي النهاية يختفي.
فانا لا اطلب منك أكثر من أن تغيري مزاجك وتحوليه من حالة الترقب والوجل إلى صيغة التقبل.عزيزتي إن أعراضا من هذا النوع إنما هي في كل الأوقات انعكاس لحالتك المزاجية.على إن عليك عزيزتي أن تتذكري انه قد يمضي بعض الوقت قبل أن يستجيب جسمك إلى المزاج الجديد الرامي إلى التقبل وانه قد يستمر بعض الوقت وهو يعكس حالة التوتر، وخالة الخوف التي صاحبت ما كان قد خلا من أسابيع ، بل ربما أشهر وأعوام، مما جعلتك تفزعي..
عزيزتي... أن الجسم ليتطلب وقتا لابتناء التقبل بوصفه حالة مزاجية للتمكن بدوره في النهاية من اجتلاب الهدوء والطمأنينة، تماما مثلما يلزم الخوف من وقت ليكون له مفعوله السيئ فيتسبب عنه القلق والتوتر المستمران.

عزيزتي ... تلك هي ضرورة (إمهال الوقت ليمضي) ، وذلك هو السبب الحقيقي ما يجعل مضي الوقت عاملا حاسما في علاجك ...
اخيتي بركان الوقت هو الجواب... لكن يجب أن تكون هناك الخلفية لهذا التقبل الحقيقي وأنت في دور إمهال الوقت فرصته..

اخيتي .. هل تشعرين بتعرق وارتعاش اليدين..؟؟؟
الآن انظري إلى يديك .. هل هما تعرقان؟ أهما ترتعشان؟ العل جلدك يؤلمك أو ينمل وكأن إبرا ودبابيس تخزك في كل مكان؟ فأني اقول لك: ا ن يدي أي شخص متوتر تعرقان، وان يدي أي شخص خائف تكونان كذلك، وانك بكل يقين خائفة.. ولهذا فكيف تتوقعين أن تختلف يداك عن ذلك؟ إذ إن التعرق والارتعاش والإحساس كأنك توخز بإبر ودبابيس والإحساس بالألم ، هذه كلها ، ليست بأكثر من تعبير الجسم عن فرط الحساسية الحاصلة في أعصاب إفراز الادرينالين من جراء القلق والخوف. فهذه الإحساسات لن تكون أسوأ من هذا الحد وإنها ليس بمقدورها ان تحول دون استعمال يديك. ولعل يديك يلازمهما التعرق والارتعاش .. ولكن هذا لين يغير من نفعهما لك باستخدامك إياهما على الأوجه الأكمل.
ولهذا عزيزتي .. يجب عليك إن تتقبلي التعرق، والارتعاش ، والم الجسم والجلد ، والإحساس بالوخز ، وذلك لبعض الوقت فقط. وهذه لا تشفى اخيتي بين عشية وضحاها.. فأنك بواسطة التقبل ، وان بقي يداك ترتعشان وتعرقان بعض الوقت، ستجد الراحة بقدر كاف مما يقلل ويهدئ من تدفق الادرينالين، بحيث إن غدد إفراز العرق ستهدأ بالتدريج . فبدلا من حلقة خوف _ ادرينالين _ تعرق، ضعي مكانها في اعتبارك حلقة .. تقبل _ ادرينالين _ تعرق اقل .. فيكون لديك في النهاية راحة _ لا زيادة في الادرينالين _ ولا زيادة تعرق. ان المسالة في هذه البساطة وان التقبل قد لا يبدو لك بمثل هذه البساطة ، بادئ ذي بدء.

اخيتي الغالية .. لا أود أن أثقل عليك
سوف أعود لك واكتب بعض ما قرأته عن القلب الخافق وكيف تتصرفين مع هذا العارض

اتمنى لك كل الخير

اختك المحبة لك ام احمد


 

رد مع اقتباس