عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-2004, 10:49 AM   #262
ام احمد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ام احمد
ام احمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2272
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 04-05-2009 (01:16 AM)
 المشاركات : 366 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


.



بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله ورحمته وبركاته عليكم جميعا ..
اخيتي بركان كيف حالك.. اتمنى ان تكوني باحسن حال.

نبدأ الان بأسم الله تعالى مرحله جديدة وهي مرحلة تسمى بمرحلة العوم
عزيزتي بركان .. ان حالة العوم والتجاوز مهمة كحالة التقبل، للتخطي معقوله السحري كمفعول التقبل، واني لاقول لك اجعلي (التخطي) ولا (التقاتل) شعاراً لك، لان المسألة عزيزتي ترقى الى ذلك المستوى.

دعيني اوضح لك بجلاء معنى العوم في هذا المجال. سوف اذكر لك قصة قد قراتها في احدى الكتب وكان الطبيب يصف حالة مريضة كان يعرفها وتقول تلك المريضة .. (اصبحت اخشى ما اخشاه رؤية الناس في الشارع وفي المحلات التجارية والاسواق وامتنعت عن دخولها لمدة اشهر، وكانت تلك المريضة اذا رادت ان تبتاع حاجة صغيرة تقول( لا استطيع الدخول الى الحانوت او المتجر. انيي حاولت لكنني لا استطيع لا اقدر. وكلما حاولت اكثر فلا اتمكن من تقديم خطوة على اخرى. الرجاء اتركوني ولا تضطروني الى الدخول الى داخل الحانوت). فبين لها الطبيب ان املها في النجاح قليل طالما هي تحاول ان تضطر نفسها اضطرارا وتقسرها قسرا على هذه الصورة . فطريقتها هذه هي طريقة التقاتل الى قد حذرتها منها مسبقا. وقد وضحت لها ان عليها ان تتصور نفسها تتخطى وانها تعوم في دخولها الحانوت، والا تتصور انها تقاتل بتوتر وبعنف . ولكي اجعل هذا أيسر عليها واخف، فقد طلبت منها ان تتخيل انها محموله على جناح سحابة، وانعا تمر عائمة عبر الباب.
وشرحت لها كذلك ان بوسعها ان تساعد نفسها اكثر عن طريقة السماح لاية فكرة معوقة بان تطفو بعيدا وتولي عد ذهنها، وان تدرك انها ليست اكثر من فكرة عابرة واذن يجب طردها وابعادها ، وان عليها الا تنخدع بها فتعيرها أي اهتمام.
وبعد فترة عادت الى في غاية المسرة والانشراح وهي تقول( دعوني وشأني، لا ينبغي لاحد لايقافي. لا احد يمنعني , اني ما زلت اعوم واحلق. اتريدوني ان عوم اكثر لاصل الى أي شيء آخر؟)

انه لامر باعث على الدهشة، اليس كذلك؟
اما تري عزيزتي ان كلمة بسيطة مناسبة تستخدم في مكانها الملائم يمكنها ان تحرر عقلا كان حبيسا لعدة شهور؟؟
عزيزتي ... عندما تريدين ان تقاومي وتصاري داخل نفسك تكونين متوترة، وان التوتر يحول دون النشاط ويكفه , وحينما تفكرين بالعوم فأنك تسترخي وهذا الاسترخاء يساعد على النشاط.
فتلك السيدة كانت في حالة من التوتر شديدة, يقول الطبيب .. قد رأيتها في احدى المرات ، وهي على حالتها تلك وهي تكاد تجهش بالبكاء لاقل الاسباب, ورايتها مرة ويداها ترتجفان تبحث عن مفاتيح السيارة في حقيبتها, ولكن بعد ان تعلمت العوم، رأيتها في موقف مماثل تفتش في حقيبتة يدها عن المفاتيح وهي تقول:
اني اسفة على تبديد وقتكم واطالته عليكم هكذا.المفاتيح ليست بعيدة من هنا . ها انني قد حلقت فوق فاتورتين ، وها انني قد تجازوت احمر الشفاه ومحفظة النفود . سأعوم قليلا بعد لاجد المفاتيح)
اما اليدان اللتان كانتا سابقا ترتعشان، فهما الان ساكنتان مستقرتان.كانت قد تعلمت التحليق عبر التوتر.

ويقول ايضا ... لقد عالجت مرضى على جانب شديد من التوتر من جراء ما ساورهم من مخاوف لازماتهم اعتقادا منهم بانهم لا يستطيعون المشي ولا يتمكنون من تحريك اذرعهم ورفعها لتناول الطعام.كان هناك مثلا ، رجل متأثر بمثل هذا الوهم. فبقى طريح الفراش عدة اسابيع لوهم لا غير. وبعد مناقشات قليلة اجرتها معه ، وجدته قد تفهم جيدا ان ما يراه فيه من شلل انما يقبع في افكاره وفي بفكيره ولا وجود له في عضلاته, فتعلم من توه كيفية تخليص عضلاته وذلك بالعوم بفكره متخطيا الحواجز , وفي غضون ايام قلائل اصبح قادرا على رفع الطعام والتحليق به الى فمه واصبح متمكنا من السر وحده وبنفسه,
احدثت هذه الحالة ضجة طبية في الجناح الذي كان يرقد فيه في المستشفى. فقد تجمع عدد من الاطبعء وطلبة الطب والممرضات لمشاهدة الحالة. وحالما نهض المريض تلقائيا واقفا وحده، صرخت احدى الممرضات، خلاف ارادتها ، (احذر_ خذ بالك_ لا تروح تقعنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال المريض بعد ذلك واصفا وضعه الذي ان فيه، ان ما تقدم اليه من ايحاء كان اكثر مما ينبغي وانه كان على وشك ان ينهار فيسقط على الارض. غير انه مع صوتا يناديه
(حلق وانك ستتغلب على ذلك ، حلق واعبر الخوف)
هم ا ردف يقول:
( لقد حلقت عبر الردهه التي انا فيها في المتشفى ، فجريت هنا وهنا، وبالدهشتي ودهشة كل من حوالي اذ اجدني في حالتي الجيدة هذه)

اخيتي ان افكارا مفزعة كتلك التي كانت موجودة عند الشخصين المذكورين، يمكن ان تستمر وتستحكم في استمراريتها ، وانعا تسلطية وسواسية وتتحكم بذهن مجهد ومرهق.

عزيزتي بركان.... يجب ا ن تخلدي قليلا الى الهدوء... يعني ان تتجاوزي الكفاح ضد المرض.. وان تتمهلي بعض الوقت.. وان تدوري حول الجبل ولا تتسلقيه.. عليك ان تعومي وان تمنحي الزمن فرصته...

عزيزتي مارسي الاخلاد الى الراحة... واصرفي ذهنك على التفكير بمرضك...
اذا كان جسمك يرتجف ، دعية يرتجف... لا تدي نفسك تشعرين بالاضطراب الى ايقافه، ولا تحاولي ذلك.. لا تحاولي ان تظهري نفسك وكأنك طبيعية.. فهذا خلاف طبيعتك الحقيقية.. امهلي نفسك بل لا تقسري نفسك على الاسترخاء من غير سبب..بكل بساطة فقط اجعلي فكرة الاسترخاء في ذهنك، أي في اتجاهك نحو بدنك طامني من اتجاهك وارخي عنانه ..وبعبارة اخرى اخيتي

لا تكوني مهتمه اكثر مما يجب وفوق طاقتك بسبب توترك ولانك لا تستطيعين الاسترخاء...
ان اقدامك على ان تكوني مستعدة لتقبل توترك فهذا بحد ذاته يراخي من التوتر في ذهنك ويخفف من وطأة ذلك التوتر، واعلم ان الاسترخاء البدني عندك سيأتي دون تأخير...

اذن لا حاجة تلجئك الى المكابدة وتحمل العناء من اجل التوصل الى الاسترخاء عليك بالتريث ريثما يأتيك الاسترخاء طواعية. عليك بالتريث ريثما يأتيك الاسترخاء طواعية..


 

رد مع اقتباس