المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره الفهد لي الحين خمس شهور وانا على جرعة خمسه وبديت اعاني من نوبات الهلع والقلق والرعشه في جسمي تجي صارت يوميا عند النوم وماني عارفه كيف اوقف الخمسه وكيف الطريقه

أختي الفاضلة اميره الفهد

والله ثم والله أنت على الطريق الصحيح، اصبري وثابري ولا تستسلمي. أنت اتخذتي القرار الشجاع في ترك المهدئات، وستنجحين بإذن الله.

ثم اعلمي أنك الآن تدفعين الثمن في سبيل حريتك، في سبيل أن تعيشي حياتك بدون مضادات اكتئاب ولا مهدئات، واعلمي حفظك الله أن هذه الأعراض التي تمرين بها إنما هي أعراض انسحابية، وهي مؤقتة، وستزول بإذن الله، وهي ليست خطيرة، نعم هي مزعجة، ومؤلمة، ولكن ينبغي عليك تحملها، والاستمرار قدما، وابشري بالخير، الخير والعافية أمامك.

كما ذكرت سابقا، هناك موقع survivingantidepressant.org ، وهو موقع أمريكي، ينتابه الكثير من المصابين بالأعراض الانسحابية لمضادات الاكتئاب، يقومون بتقوية بعضهم البعض، ومواساة بعضهم البعض، وأنا شخصيا أشارك في هذا الموقع، وذكرت لهم هناك قصة نجاحي في التغلب على الأعراض الانسحابية، فأرسل إلي أكثر من شاب وفتاة يطلبون مني مساعدتهم في التغلب على الاعراض الانسحابية. وهناك أيضا غيري ممن ذكروا قصص نجاحهم في هذا المجال.

ففي هذا الموقع ملتقى خاص يذكرون فيه قصص نجاح الناس الذين تغلبوا على الأعراض الانسحابية، وفيه قصة نجاح لفتاة أمريكية الأصل اسمها "نادية"، كانت تتعاطى مضادات الاكتئاب لمدة 16 سنة، وقررت تركها، وتعرضت لما تتعرضين له أنت الآن، ونجحت، وكتبت قصة نجاحها ليستفيد منها الآخرين، والآن صار لها 9 سنوات منذ أن تركت الأدوية النفسية، نعم 9 سنوات، فقد توقفت عن أخذ مضادات الاكتئاب في عام 2010م، وتعرضت للأعراض الانسحابية لمدة أكثر من 3 سنوات، وهي تعيش حياتها الطبيعية بدون مهدئات، ولا مضادات اكتئاب، والعجيب أنها لم تذكر أنها اعتمدت على الله، ولا أنها استعانت بخالقها، ولم تذكر أنها قرأت القرآن، ولا شيء من هذا القبيل، ومع هذا صبرت وثابرت حتى نجحت. وذكرت أنها تعرضت لما تتعرضين له أنت الآن، أعراض انسحابية قاسية.

الآن بالنسبة لموضوعك أنت، ذكرتي أنه صار لك 5 شهور على 5 ملغم سيبرالكس، اقترح عليك أن تبدأي غدا بتنزيلها إلى 2.5 ملغم، ولا تخافي، واستعدي لمواجهة كل الضغوطات، والأعراض الانسحابية، وفي نفس الوقت ابدأي بقراءة سورة البقرة ثلاث مرات يوميا في الصباح، في جلسة واحدة، بدون انقطاع، وحاولي قراءتها بتركيز، وإذا انتهيت من القراءة، اقرأي المعوذات، والفاتحة سبع مرات، وأذكار الرقية الشرعية المعروفة، ثم انفثي في ماء زمزم واشربي منه بكميات كبيرة، يعني من 2 إلى 3 لتر يوميا، وإذا لم يتوفر لديك ماء زمزم، فانفثي في ماء عادي، ما يضر. ثم استغفري الله ألف مرة في اليوم، وحوقلي (يعني قولي لا حول ولا قوة إلا بالله ألف مرة) يوميا، وإن استطعتي الزيادة فأفضل، واستلقي على الفراش وخذي نفس عميق، وأخرجيه ببطء 10 مرات. وان استطعتي المشي السريع لمدة 30 دقيقة فافعلي.

وإذا انتابك قلق وهلع، طنشيه وتجاهليه، وقولي لنفسك هذا متوقع أن يحدث، هو بسبب الأعراض الانسحابية، وهو مؤقت وسوف يزول، واعملي على الإيحاءات الإيجابية، وإذا لم تنامي في الليل، قومي وتوضأي وصلي لله ركعتين ركعتين، واشتكي إلى خالقك في السجود، وناديه وألحي بالدعاء أن يعجل بالشفاء، وإذا لم تنامي فلا خوف، لا أحد يموت من عدم النوم، أنا في تجربتي التي خضتها مع الأعراض الانسحابية مرت علي أيام عديدة بدون نوم، فقضيتها في قراءة القرآن، والاستغفار، والحوقلة، والصلاة في جوف الليل، أنادي ربي وخالقي، وأقول: يا ربي أنت خلقتني وأوجدتني في هذا الكون، وأنا عبدك المذنب الضعيف، لا حول لي ولا قوة، تبرئت من حولي وقوتي، واعتصمت بحولك وقوتك يا أرحم الراحمين، يا الله يا سامعا لكل شكوى، فرج ما أنا فيها وعجل بشفائي، ومن هذا القبيل من الأدعية، التي فيها تذلل وانكسار للخالق، وكذلك عملت على أن أشغل نفسي بأي شيء، ثم بعد ذلك صرت أنام ولله الحمد بدون مضادات الاكتئاب.

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يربط على قلبك، ويملأ قلبك نورا وانشراحا، وراحة بال، وأن يعجل بشفائك.