عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2018, 02:04 PM   #1
عمر عبدالله
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية عمر عبدالله
عمر عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54478
 تاريخ التسجيل :  09 2016
 أخر زيارة : 01-01-2024 (07:22 AM)
 المشاركات : 2,616 [ + ]
 التقييم :  16
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Saddlebrown
ذكر الله سبحانه وتعالى



قال الله سبحانه وتعالى [ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ] (16) الحديد .

إنه عتاب مؤثر من المولى الكريم الرحيم; واستبطاء للاستجابة الكاملة من تلك القلوب التي أفاض عليها من فضله; فبعث فيها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يدعوها إلى الإيمان بربها، ونزل عليه الآيات البينات ليخرجها من الظلمات إلى النور وأراها من آياته في الكون والخلق ما يبصر ويحذر.

عتاب فيه الود، وفيه الحض، وفيه الاستجاشة إلى الشعور بجلال الله، والخشوع لذكره، وتلقي ما نزل من الحق بما يليق بجلال الحق من الروعة والخشية والطاعة والاستسلام، مع رائحة التنديد والاستبطاء في السؤال:

( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ) ؟

وإلى جانب التحضيض والاستبطاء تحذير من عاقبة التباطؤ والتقاعس عن الاستجابة، وبيان لما يغشى القلوب من الصدإ حين يمتد بها الزمن بدون جلاء، وما تنتهي إليه من القسوة بعد اللين حين تغفل عن ذكر الله، وحين لا تخشع للحق

( وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )

وليس وراء قسوة القلوب إلا الفسق والخروج.

إن هذا القلب البشري سريع التقلب، سريع النسيان. وهو يشف ويشرق فيفيض بالنور، ويرف كالشعاع; فإذا طال عليه الأمد بلا تذكير ولا تذكر تبلد وقسا، وانطمست إشراقته، وأظلم وأعتم! فلا بد من تذكير هذا القلب حتى يذكر ويخشع، ولا بد من الطرق عليه حتى يرق ويشف ولا بد من اليقظة الدائمة كي لا يصيبه التبلد والقساوة.

ولكن لا يأس من قلب خمد وجمد وقسا وتبلد. فإنه يمكن أن تدب فيه الحياة، وأن يشرق فيه النور، وأن يخشع لذكر الله. فالله يحيي الأرض بعد موتها، فتنبض بالحياة، وتزخر بالنبت والزهر، وتمنح الأكل والثمار.. وكذلك القلوب حين يشاء الله . [ في ظلال القرآن ]

-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : [ أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ] . (رواه البخاري ، ومسلم ).

- عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: [ مثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربه، مثلُ الحي والميت ]؛ ( رواه البخاري )

-عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه : أن رجلا قال : يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : [ لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ] . ( رواه الترمذي وابن ماجه ) .

-عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى ] . ( رواه الترمذي ، وابن ماجه ) .












المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة عمر عبدالله ; 23-09-2018 الساعة 02:06 PM

رد مع اقتباس