|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
27-12-2014, 11:51 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
قصة جدار فرتونة ودجاجها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم روى الإمام ابن عبدالحكم في سيرة عمر بن عبدالعزيز ، أن عمر كان يأمر أصحاب البريد أن يحملوا إليه كل كتاب يُدفع إليهم ، فخرج البريد ( الرسمي ) من مصر يوماً ، فدفعت جارية اسمها ( فرتونة السوداء ) مولاة رجل يسمى ( ذا أصبح ) كتاباً تذكر فيه أن جدار منزلها قصير وأنه يقتحم عليها منه فيُسرق دجاجها . فكتب إليها عمر : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبدالله عمر أمير المؤمنين إلى فرتونة السوداء مولاة ذي أصبح ، بلغني كتابك وما ذكرت من قصر حائطك وأنه يدخل عليك فيه فيسرق دجاجك ، وقد كتبت إلى أيوب بن شرحبيل آمره أن يبني لك ذلك حتى يحصنه مما تخافين إن شاء الله . والسلام فيا أيها القراء سألتكم بالله : هل تتصورن أن يكون في الدنيا شخص أهون على الناس وأدنى منزلة فيهم وأقل شأناً من هذه الجارية السوداء ؟ وهل تتصورن أن يكون في الدنيا رجل أسمى مكانة وأكثر شغلاً وأعز وأكرم من عمر الذي كان يحكم وحده ما بين حدود فرنسا وحدود التبت ، لا راد لحكمه ولا ناقض لإبرامه ، وليس فوقه إلا الله ؟ وهل تتصورن أن يكون في الدنيا موضوع أتفه وأسخف من جدار فرتونة ودجاجها ؟ ومع ذلك لم تمنع عمر بن عبدالعزيز جلائل الأمور من أن يهتم بشكاة فرتونة ، ويكتب بشأنها إلى والي مصر وقائدها العام أيوب بن شرحبيل ، وأن يجيبها مطمئناً ومخبراً . هذا خبر من آلاف الأخبار التي يطفح بها تاريخنا أسوقه إلى رجلين : رجل يزهد في تاريخنا ويحقره ويولي بوجهه تلقاء الغرب في كل شيء ، يظن أن الخير لا يأتي إلا منه ، والنور لا ينبثق إلا من جهته ، وينسى أن الشرق تشرق منه الشمس ، ومن الغرب تأتي الظلمات . ورجل ولي ولاية ، أو نال وزارة ، فتكبر وتجبر ، وطغى وبغى ، وحسب أنه ساد الدنيا ، فلم يعد يرد على كتاب ولا يحفل بشكاة ولا ينظر إلى أحد ، لعله يتنازل فيرضى أن يكون بمنزلة عمر الذي كانت الدولة السورية كلها ضيعة واحدة في دولته ، ثم لم يمنعه ذلك أن يهتم بحائط فرتونة السوداء ودجاجاتها ، وأن يشغل والي مصر وقائد جندها بشأنها ، وأن يرد بيده على كتابها من الشرق تشرق الشمس ومن الغرب تاتى ظلمات بعضها فوق بعض المصدر: نفساني |
|||
|
29-12-2014, 09:51 AM | #2 |
المشرف العام
راحلون ويبقى الأثر
|
لو أن هذا الزمان زماننا لكانت الدنيا بخير يا طيب بكل اسف لا الزمان زمان ولا الإنسان مكترث لأخيه الإنسان مافي غير ظلم وشر وقهر وقلة دين ..الله يعافينا ويعفو عنا يارب جزاك الله خير اخي..قصة مؤثرة في النفس برغم بساطتها وصغرها يعطيك العافية :)
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|