افتوني في أمري

افتوني في أمري

أنا سافرت من الرياض إلى جدة قبل يومين بالنقل الجماعي
مشيت الساعة 7 صباحا ووصلت 6 مساء
المهم السائق وقف الساعة 1 ظهرا وقال روحو صلوا الظهر والعصر أنا لم أنزل لظني أنه سيوقف مرة أخرى واصليها لا حقا
المهم وقف عند الطائف لكنه قال أنه سيمشي سريعا فما لحقت توضأت ومشينا
وصليتها في الباص وانا جالس فما الحكم
أريد أن أعرف ماذا علي هل أعيد الصلاة

المصدر: نفساني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل عدم جواز أداء الصلاة في الحافلة السائرة، لأنها مثل الصلاة على الراحلة، وذلك لعدم التمكن من الإتيان بها كاملة الشروط والأركان والواجبات، لكن قد يعرض من الأحوال ما يجوزها وعليه، فإذا لم يكن بإمكانك إيقاف الحافلة حتى تؤدي الصلاة بأركانها وواجباتها مستقبل القبلة، وكنت تخاف لو نزلت فوات رفقتك وضياعك، فما قمت به كان صوابا، لأنك لا تستطيع غير ذلك، لكن ينبغي أن تعيد الصلاة مراعاة للقول بوجوب الإعادة في هذه الحالة،
قال النووي في المجموع: ولو حضرت الصلاة المكتوبة، وخاف لو نزل ليصليها على الأرض إلى القبلة انقطاعاً عن رفقته أو خاف على نفسه أو ماله لم يجز ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها، بل يصليها على الدابة لحرمة الوقت، وتجب الإعادة، لأنه عذر نادر. انتهى.


وفي تفسير الشيخ محمد بن بن صالح العثيمين عن ذكر فوائد الآية 239 من سورة البقرة وهي قوله تعالى: فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون ـ قال ومنها: جواز الصلاة على الراحلة في حال الخوف، لقوله تعالى: أو ركباناً ـ أما في حال الأمن فلا تجوز الصلاة على الراحلة إلا النافلة، إلا إذا تمكن من الإتيان بالصلاة على وجه التمام فإنه يجوز، ولهذا جوزنا الصلاة في السفينة، وفي القطار، وما أشبه ذلك، لأنه سيأتي بها على وجه التمام بخلاف الراحلة من بعير، وسيارة، وطائرة إلا أن يكون في الطائرة مكان متسع يتمكن فيه من الإتيان بالصلاة كاملة: فتصح، لكن إذا خاف الإنسان خروج الوقت يصلي على أي حال ـ ولو مضطجعاً ـ في أيّ مكان. انتهى.

والله أعلم.
اسلام ويب.

الله يعطيك العافية وجزاك الله خير