المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > ملتقى الرقية الشرعيه
 

ملتقى الرقية الشرعيه لجميع المواضيع الخاصه بالرقيه الشرعيه والمس والسحر والعين وغيرها ،،،

إخواننا/أعداؤنا: معنا على مائدة واحدة!

حينما نأكل أو نشرب هل نقوم بذلك لوحدنا؟ من وجهة نظر دينية، وإن كنا نظن أننا لوحدنا، فإن كائنات حية لا نراها توجد معنا وقد تشاركنا الطعام والشراب دون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-04-2010, 01:18 PM   #1
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
إخواننا/أعداؤنا: معنا على مائدة واحدة!




حينما نأكل أو نشرب هل نقوم بذلك لوحدنا؟

من وجهة نظر دينية، وإن كنا نظن أننا لوحدنا، فإن كائنات حية لا نراها توجد معنا وقد تشاركنا الطعام والشراب دون أن نحس بها أو نشاهدها ودون أن نلاحظ نقصانا في طعامنا وشرابنا...فهل هذا صحيح وهل يتقبله عقلنا؟
روى ابن أبي الدنيا عن يزيد بن جابر قال: «ما من أهل بيت إلا وفي سقف بيتهم من الجن، إذا وضع الغذاء نزلوا فتغذوا معهم والعشاء»،(فتح الباري، ابن حجر) وعن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة».(صحيح مسلم، كتاب الأشربة) وقال عليه السلام: «إذا دخل الرجل بيته، فذكر اللّه عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر اللّه عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإِذا لم يذكر اللّه عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء.» (سنن أبي داود)
وروى أبو داود من حديث أمية بن مخشي قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل ولم يسم ثم سمى في آخره فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما زال الشيطان يأكل معه فلما سمى استقاء ما في بطنه»،(فتح الباري، ابن حجر) وروى مسلم من حديث ابن عمر قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكلن أحدكم بشماله ويشرب بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله». وفي الحديث الصحيح الذي رواه جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف إناء، فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل...»(صحيح مسلم). فالشيطان إذا وجد السقاء غير موكإ شرب. وفي هذا دليل على أن الشيطان كائن مادي، لأنه يعيش على ما هو مادي، فإذا وجد إناء غير مغطى شرب منه فقلت بركته، وكثرت آفاته، وأصبح بإمكانه إيقاع الأذى بالشارب... روى مسلم عن حميد الساعدي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع. ليس مخمرا. فقال: (ألا خمرته ولو تعرض عليه عوداإخواننا/أعداؤنا: 26-140.gif. وعن جابر ابن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى. فقال رجل: يا رسول الله! ألا نسقيك النبيذ؟ فقال (بلى) قال فخرج الرجل يسعى. فجاء بقدح فيه نبيذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا خمرته ولو تعرض عليه عوداإخواننا/أعداؤنا: 26-140.gif قال فشرب.
وجاء في الأثر، عن أم سعيد قالت :«أتيت عليا بسحور فوضعته بين يديه وهو يصلي فلما صلى قال: هلا خمرته، هل رأيت الشيطان حين ولغ فيه، أهرقيه. وأبى أن يشربه.»(مصنف ابن أبي شيبة)

النصوص الدينية إذن واضحة لا لبس فيها، وهي في وضوحها تخبرنا أن الجن والشياطين تشاركنا طعامنا وشرابنا، دون وعي منا: السؤال إذن، في رأينا، ليس عن مشاركتنا طعامنا من عدمه، بل في كيفية وطبيعة هذه المشاركة، أي طبيعة أكل وشرب هذه الكائنات؟ أما الحل الوحيد للإفلات من آفاتها، من وجهة نظر دينية صرف، فيتمثل في الوقاية عبر ما علمنا إياه الإسلام دون غيره.
من جهة أخرى نحن متأكدون، من وجهة نظر ميكروبيولوجية هذه المرة، أن الكائنات المجهرية، رفيقة دربنا منذ البداية، بما فيها النوع الذي يفترض أنه موبوء ومميت، تعيش معنا باستمرار، تقاسمنا طعامنا وشرابنا. لكن ما ينبغي استحضاره دوما هو أن الكثير من هذه الكائنات المجهرية يمكنها أن تتحد في أية لحظة لتهاجمنا وتتحالف ضدنا...
في عالم المجهريات (micro monde) (عالم الغيب) كما في عالمنا (macro monde) (عالم الشهادة) ليس هناك احترام للتحالفات الطبيعية، بعض الكائنات المجهرية لا تتوانى عن نخرنا من الداخل كالفطريات الأحادية الخلية والخمريات (levures) وطفيليات الليشمانية leishmanies والأميبة amibes ومارقين آخرين يسببون لنا العديد من الأمراض الخطيرة والفتاكة عبر ما نتناوله على موائدنا، لكن البعض الآخر، على قلته، يسدي لنا مساعدات جمة، إذ من بين 80.000 نوع من الخمريات تخون المئات منها فقط هذا التحالف لتشكل الاستثناء الحميد، ربما إلى حين...

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 02:11 PM   #2
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


الكائنات المجهرية وعلاقتها بالأمراض والأوبئة:

تتفاوت قدرة البكتيريا والفيروسات على إحداث الأمراض تبعا للنوعية والوظيفة، وهي ترتبط بخطورة سُمّيتها وحالة الجسم المستقبل (قوته ومناعته)، وقد أحصى المختصون لحد الآن عدة مئات من أنواع البكتيريا، وعدد مشابه تقريبا من الفيروسات، التي تسبب أمراضا متنوعة للإنسان، من أهمها: الطاعون، الذي ورد فيه: (الطاعون وخز أعدائكم من الجن، وهو لكم شهادة) (مسند الإمام أحمد، صحيح الجامع)، ثم الكوليرا والتيتانوس والغنغرينة الغازية والبرص والسل والزهري والسيلان والدفتيريا والرمد والجذام والجذري والكزاز والسعال الديكي وشلل الأطفال والحصبة، ومنها الألمانية، والتهاب السحايا والربو النكاف والتهاب الكبد "ب" ومعظم الأمراض الجنسية والعديد من أنواع الحمى والزكام... هذا فضلا عن أنها سبب لجل الأمراض والأوبئة التي تصيب الحيوانات والطيور - التي تدخل في معظم أطعمتنا- وبالتالي الإنسان.

محصلة القول إذن أن هذه الكائنات المجهرية "الغيبية" التي حجبها الله عنا رحمة بنا، نظرا لأعدادها الهائلة وأشكالها البشعة المرعبة المقرفة، لا تعيش فقط في التربة والماء والهواء، بل تعيش أيضا على جلودنا وملابسنا، في أمعائنا وأنوفنا، في أفواهنا وبين أسناننا، في حلوقنا وبين أصابعنا، تحت آباطنا وأظافرنا، على أطعمتنا وأشربتنا وأفرشتنا... إنها تحيط بنا من كل النواحي، عن أيماننا وعن أيسارنا، من أمامنا ومن خلفنا، من فوقنا ومن تحتنا، بل وداخلنا أيضا... متربصة بنا ومتحفزة لإيذائنا، ولنذكِّر بعد كل هذا بقوله تعالى في محكم تنزيله: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ(الأعراف/16-17)، أي أن إبليس وجنوده، من كائنات بشعة مرعبة مقرفة التي سترها الله عن أعيننا فغدت جنا، تأتينا من جميع الجهات والجوانب، ومن كل طريق يمكنها من إدراك مقصودها منا: فكيف نستطيع، بعد كل هذا، أن نمنع الفكر من أن يقيم مقارنة/علاقة بين هذه "الكائنات الدقيقة" و"الجن"؟


 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 02:12 PM   #3
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


هل هناك صراع/عداوة بين الإنس والكائنات المجهرية؟

- ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّاِ )(فاطر/6)
-( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ
مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى) (طه/123)

عندما هبط آدم وإبليس إلى الأرض، ساحة المعركة، كانت الحرب قد أعلنت بينهما منذ مدة، منذئذ احتدم الصراع بين الشيطان والإنسان وامتد بمد العصور، وسيمتد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا ما تؤكده النصوص الدينية السماوية جميعا. لكن مع ذلك يبقى السؤال عالقا: إذا كانت العلاقة: الإنسان/الشيطان علاقة عداوة منذ البداية، فهل هناك ما يدل على العداوة بين البشر والكائنات المجهرية التي لا ترى، والتي لم نكن نعلم بوجودها قبل أن يكشف عنها العلم الحديث؟


الكائنات المجهرية تعلن المقاومة:

اعتقد الأطباء، بعد ظهور المضادات الحيوية، أن الأمراض التعفنية رحلت إلى غير ما رجعة، لكنهم أخطأوا التقدير في الواقع، لأن الميكروبات كانت تعود كل مرة بقوة، ومع كل عودة كانت الأدوية تفقد فاعليتها أمام بكتيريا تتغير بشكل مذهل، فمن يا ترى سيربح الحرب في النهاية؟
في مستشفى هنري موندور لاحظ الأطباء أن الميكروبات التي كانت تكفي جرعات معينة من المضادات الحيوية للقضاء عليها، بدأت تقاوم أنواعا متعددة (من المضادات الحيوية) حتى بعد مضاعفة الجرعات إلى خمسين ضعفا عن المعتاد.
وواقع الحال، أن السيناريو نفسه يتكرر في معظم مستشفيات العالم، إذ شهرا بعد آخر تظهر ميكروبات جديدة لا تؤثر فيها العديد من المضادات، وعلى رأس هذه الميكروبات نجد الستافيلوكوك المذهب (staphylocoque doré ) الذي يعتبر بحق "بطل المقاومة" بدون نزاع، لأنه استطاع الانتصار على أكثر من 160 مضادا حيويا بالأسواق، ولم يبق له إلا مضاد واحد استطاع أن يهزمه بصعوبة، لكن إلى متى؟


 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 02:14 PM   #4
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


السباق نحو التسلح:

منذ عقود عدة، والأطباء ينظرون بقلق متزايد إلى الجبال المتراكمة من أدويتهم وهي تذوب كما يذوب الملح في الماء، ففي الماضي كان كل شيء بسيطا، إذ كان يكفي تطوير المضاد الحيوي، عندما يفقد مفعوله، ليستعيد نجاعته. نجحت هذه الاستراتيجية لفترة تقارب الأربعين سنة، لكن منذ حوالي نصف قرن بدأت البكتيريا تقاوم بشدة: جرب أول مضاد حيوي – البينيسلين – على المرضى سنة 1941 وبعد ثلاث سنوات، استطاع الستافيلوكوك أن يجد الوسيلة لحماية نفسه... منذئذ، بدأ السباق نحو التسلح بين البشر والكائنات المجهرية. سنة بعد أخرى، كانت المختبرات الصيدلية المنتشرة شذر مذر تبتكر العديد من المضادات الحيوية لتقضي على جيوش جرارة من البكتيريا عبر أنحاء العالم... لكن بعد كل هجوم/ دفاع من البشر، كانت البكتيريا تنجح في إيجاد وسائلها الخاصة للبقاء على قيد الحياة، الأمر الذي حير العلماء: إذ كيف تستطيع البكتريا فعل ذلك؟ وكيف تنجح، كل مرة، في اختراق الأجهزة الدفاعية/الهجومية البشرية؟ وهل لها مختبرات وعلوم وأبحاث وميزانيات ضخمة كما لجيوش أطباء البشر؟
تتعدد وسائل المقاومة التي استعملتها هذه الكائنات المجهرية، وإن كانت تعتمد أساسا على إنتاج بروتيين يقوم بشل المضاد الحيوي، إما بمنعه من الدخول إلى البكتيريا أصلا، وإما عبر إبطال مفعوله كلية إذا ما تمكن من الدخول. مرة في المليون، أو حتى في المليار، تنجح إحدى البكتيريا في إنتاج البروتيين المنقذ لتتخلص من الدواء. يبدو هذا الاحتمال ضعيفا ومثيرا للدهشة، وبالفعل هو كذلك، لكن سرعان ما تتبدد هذه الدهشة إذا علمنا عدد الكائنات الحية التي تحيط بنا: هناك، يقول المختصون، مليارات المليارات منها، في أمعائنا فقط، (بينما يصل الحجم الإجمالي لها في جسم الإنسان إلى 10 أضعاف الخلايا المكونة له)، ظهور ميكروبات مقاومة إذن يبقى مسألة وقت لا غير...
حدثت تطورات هائلة، في مجال التكنولوجيا والميكروبيولوجيا، وتم تكوين جيش كبير من الأطباء والمختصين في المضادات الحيوية، يتوصلون كل مرة، وبعد جهد جهيد وعمل متواصل دؤوب، إلى إيجاد مضاد حيوي يقضي على ملايين البكتيريا ويربح المعركة، وبالمقابل تعمل البكتيريا جاهدة لتتصدى لهذا الهجوم/الدفاع البشري الكاسح، عبر هجوم/دفاع مضاد لتربح معركة أخرى، فهل تقوم بذلك بمفردها ودون مساعدة؟


 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 02:15 PM   #5
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


كيف انتقلت الأمراض المعدية إلى الإنسان؟



يقول ريتشار ماسا Richard Massa: في زمن الجليد الذي غطى معظم الأراضي الأوربية وعزلها عن بقية العالم، وحينما تعبت الفئة الناجية من متراس اختتالها المقتطع من حيوانات الرنة المهاجرة، وقررت أن تنتج غذاءها الحيواني والنباتي بنفسها، وجدت نفسها مباشرة في مواجهة الانقراض مرة أخرى، بسبب مخاتلين وقناصين آخرين صنعهم الإنسان بيده دون شعور منه.
فقد ولد الرُشَيم الأول من التلاعبات الجينية البدائية، مع تدجين الحيوانات والنباتات الأولى، التي اختارت بدورها مستضيفيها بعد تحويلهم. فالأمراض المعدية للإنسان هي أصلا زونوزات zoonoses، أو أمراض مرتبطة بالحيوانات أصلا، كالسل la tuberculose والجذريla variole اللذان انتقلا إلينا من البقريات (سلالات البقر)، والزكام la grippe الذي وصلنا عبر البط والخنازير، والسعال الديكي coqueluche وداء البُرَيْميات leptospirose (حمى المستنقعات) المنتقل من الكلاب... دون أن ننسى القاتل العالمي الأول: حمى الملاريا، (التي تقتل كل سنة نصف مليون طفل في أفريقيا السوداء وحدها)، والتي وصلتنا عن طريق البط وطيور أخرى...


 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 02:16 PM   #6
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


الخطر الخفي:



تتعاون الكائنات المجهرية للقضاء على أعدائها من الإنس والحيوان، وهي تستعمل في ذلك كل الوسائل المتاحة لها. فالإصابات التي تأتينا من نزيف الأمعاء، مثلا، تجمع غالبا ما بين 5 إلى 13 نوعا من البكتيريا وهذا ما يعقد عمل المضادات الحيوية.
في العادة يجب توفر 10 ملايين من بكتيريا السالمونيلا salmonella أو200 شيجلا shigella حتى نصاب بمرض يطرحنا في الفراش، لكن عصية واحدة فقط من باسيل كوخ de Koch bacilli كافية لأن تصيبنا بالسل، وبنفس الشراسة أيضا يهاجم طاعون يارسينياس peste Pestis Yersinias la، اعتمادا على الكبسولات capsules التي تعتبر سلاحه المفضل في الدفاع والهجوم...
يخبرنا الميكروبيولوجيون أن معظم الناس يجهلون تماما خطورة البكتيريا وفاعلية هجومها: فلقتل رجل بالغ ينبغي توفر 100 ملغرام من مادة الستريكنين strychnine أو مادة الزرنيخ Arsenic أو 20 ملغرام من سم الكوبرا ، لكن فقط 0.0009 ملغرام من سم بكتيريا البوتوليك أو 0.00006 ملغرام من نوروطوكسين بكتيريا الشيجلا shigella كاف لقتل نفس الإنسان، لكل هذا فالبكتيريا، وحتى تلك التي تعيش معنا في تفاهم ووئام، تتوفر على قدرات هجومية هائلة وخطيرة.


 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 02:17 PM   #7
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


الأصدقاء ـ الأعداء:



يتضح مما سبق، أن هذه الكائنات المجهرية التي كنا نجهل عنها كل شيء تقريبا إلى حدود القرن العشرين، وكانت كلها تنتمي إلى عالم الغيب، تؤثر - وبغض النظر عن مسمياتها التي يوحد بينها اللفظ العربي "جن" - على عوالمنا بطريقة مزدوجة مثيرة للتعجب والاستفهام، ففي حين نجد منها طائفة من الأصدقاء الحميمين، نجد في الوقت نفسه طائفة مقابلة من الأعداء اللدودين، والفارق بين الطائفتين هو الظرف والنوع لا غير.
فعن النوع الأول يمكن استحضار نموذج "المكروكوك" الذي يعتبر أخا وصديقا لنا، أو بالأحرى من "حلفائنا المؤقتين"، أما عن النموذج الثاني، الموبوء المميت، أو "العدو"، فنستحضر مثال "الأنتروكوك"، لكن ما ينبغي التنبيه إليه أن قائمة هذا النوع، من البكتيريا الشرسة التي تسفك دماءنا، طويلة جدا . ففي نسيج العين وحده نجد ملايين البكتيريا التي ليست بحاجة إلى الهواء كالستريبتوكوك مثلا، وفي الأنف والفم ملايين أخرى تؤدي إلى التهاب السحايا... أما الأمعاء فتعتبر بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا التي يفترض أن البعض منها خطير جدا، (وإن كان البعض الآخر يشكل دعامة أساسية لعملية الهضم). وفي حين تفضل مجتمعات من البكتيريا الجهاز التناسلي للعيش والاستجمام، تحبذ مجتمعات أخرى طبقة الجلد الميتة التي توفر لها غذاء شهيا وسكنا مريحا، وهي لذلك تستقر عليها كما تستقر الفئران في قطعة جبن...
هذه الكائنات الدقيقة المتطفلة على الإنسان، هي أمة من الكائنات الحية التي لا ترى أعيننا معظمها، وهي توجد، كما ألمحنا لذلك آنفا، في كل مكان، ويعتبر الجسم البشري أرضا خصبة لأنواع كثيرة وقطاعات واسعة منها، وخصوصا في الأنف، والحلق، والجزء السفلي من القناة الهضمية، والجلد... وهي كائنات متخصصة في كل عضو ونسيج، وتتعايش مع الإنسان في دينامية وتوازن . والجسم البشري في حالة اشتباك دائم معها، فهي تهاجمه وتلحق به الضرر، وهو يقاومها بكل الأسلحة التي يمتلكها، والتي سخرها الله تعالى له لمدافعتها ورد عدوانها، غير أن هذه الأوابد المجهرية قد تفلت من كل الوسائل الدفاعية وتتغلب عليها، لتلحق أبلغ الأضرار بالإنسان، لذلك كانت الوقاية منها، بمعرفة خصائصها (الدينية والعلمية) عن قرب، خير وسيلة للنجاة من شرورها والحد من أخطارها التي تورث الضلالة والشقاء: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى)(طه/123)


(انتهى)
مقتطف من كتاب "الجن: دراسة مجهرية" يحي غوردو وعبد العزيز غوردو


 

رد مع اقتباس
قديم 25-04-2010, 02:32 PM   #8
يحي غوردو
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية يحي غوردو
يحي غوردو غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27460
 تاريخ التسجيل :  04 2009
 أخر زيارة : 23-03-2012 (02:38 PM)
 المشاركات : 950 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


-----------------------------------------------
إحالات
- السل Tuberculosisهو مرض مزمن ينتج عن العدوى بجراثيم السل وقد يصيب هذا المرض مختلف أجزاء الجسم وهو يصيب بصورة رئيسية الرئتين. ويقتل مرض السل شخصا واحدا في كل 10 ثواني. هذا الوباء الغير مشهور يهم ثلثي سكان العالم. اكتشف كوخ سنة 1882 جرثومة ميكروباكتريوم تيبركيلوزيس mycobacterium tuberculosis التي تنتقل عن طريق التنفس.
- الزهري: Syphilis يسببه ميكروب الاسبيروكيت Treponema pallidum وينقسم هذا المرض لعدة أقسام أخطرها الزهري العصبي Neurosyphilis الذي يحدث التهابات في الأغشية السحائية المغطية للمخ مما يؤدي إلى شلل لبعض الأعصاب المخية... وتظهر أعراض هذا الالتهاب في شكل تشنجات وقيء شديد وتصلب في عضلات الرقبة وزغللة في العينين، وقد ينتهي الأمر بحدوث غيبوبة قبل الوفاة. ومنه مرض الشلل العام للمجانين الذي يكون مصحوبا بضمور وموت في الخلايا العصبية ومن أعراضه خلط في الأفكار وميل إلى العظمة... وتصاحبه بعض أعراض الشلل كصعوبة تحريك العينين أو شلل خفيف في عصب الوجه أو تمتمة في الكلام. ويعقب هذا الدور خمول عام فيفقد المريض التقة والاعتناء بنفسه، كما ينغمس في الرذائل والإفراط في شرب الخمور وبفقد القدرة على التركيز، وتخونه ذاكرته دائما، ويلازمه الصداع المصحوب بالأرق... كما يصاب بتشنجات وشلل في عصب اللسان وعضلات الفكين والحلق والبلعوم فتتعذر وظيفة البلع، وتنتهي حياة المريض بالوفاة عقب تشنجات أو نزيف كبير في المخ، ويعيش المريض عادة بهذا المرض نحو خمس سنوات... (أنظر الأمراض السرية والهاوية الجنـسية، محمد كمال عبد العزيز ص 59- 60
- السيلان Blennorragie أو Gonorrhée يسببه ميكروب الجونوكوكيس gonococcus وينتقل أساسا عن طريق الاتصال الجنسي، كما تنتقل العدوى للأطفال عن طريق فوط الحمام أو الأدوات الملوثة بالميكروب. (المرجع السابق ص 13)
- الرمد الصديدي (سببه بكتيري) ويؤدي إلى تكوين قروح، - الرمد الحبيبي (سببه فيروسي). أنظر: الرمد، مناحي القحطاني
- الجذام مرض تسببه جرثومة صغيرة جدا تمسى (المتفطرة المخاطية الجذامية) وهي ابنة عم للمتفطرة المخاطية الدرنية التي تسبب مرض السل (الدرن). أنظر: الجـــــــــــذام، بين الأسباب والمظاهر والعلاج، عبد الكريم محمود الكيال.
- هناك العديد من الأمراض الجنسية الأخرى نذكر منها:- مرض القرحة اللينة chancroid الميكروب المسبب: Haemophilus ducreyi - مرض ريتر Reiter، سببه ميكروب كلاميديا تراكوماتس Chlamydia trachomatis- السنط التناسلي مرض يسببه فيروس Papillomavirus، - مرض الورم اللمفاوي التناسلي سببه ميكروب ينتمي إلى مجموعة الكلاميديا والتي تسبب أيضا أمراض الرمد الحبيبي للعين التراكوم والتهابات الملتحمة، - مرض الهربس التناسلي Herpes simplex يسببه فيروس هربس هومينس وهو نفس الفيروس الذي يصيب الفم والوجه والقرنية...
- موسوعة "العلم والحياة" Science &Vie" 1996 البكتيريا المقاومة
- مقال تحت عنوان: آخر رأس للهدرة (التهديدات البيولوجية الجديدة وثقافة السلم.) ريشار ماسا Richard Massa (مركز العناية، والتكوين والتقويم المتقدم). الهدرة: أفعوان خرافي ذو سبعة رؤوس.
- زونوز (zoonose)= مرض يظهر في الحيوان وينتقل بالعدوى إلى الإنسان.
- سالمونلا: نوع من البكتيريا معدية اكتشفت سنة 1885 تنتقل عن طريق الدواجن المصابة ، البيض ومواد غذائية أخرى.
- شيجلا shigella نوع من البكتيريا تتكاثر في المصران الغليظ وتؤدي إلى مرض الديزنتاريا dysenterie وتنتقل عن طريق المياه والحليب والبراز.
- عصية كوخ Mycobacterium tuberculosis, ou bacille de Koch إحدى البكتيريا التي تؤدي إلى مرض السل المعدي.
- (الستريكنين strychnine ) مادة كحولية سامة.

- (الزرنيخ Arsenic) مادة نصف معدنية سامة.
-(الكوبرا) أفعى سامة من أخطر الحيات على الأرض الكوبرا النفاثة باستطاعتها أن تنفث سمها على بعد 2،5 من فريستها وتصيبها بالعمى المؤقت.
- (البوتوليك) سم تعفني يصدر عن بكتيريا سامة Clostridium botulinum توجد في الأرض ويمكنها أن تصيب الحيوانات والنباتات والأغدية المعلبة.
- كثرت في السنوات السبع الأخيرة حوادث تلوّث الدم المنقول بإحدى أنواع البكتيريا الضارة التي قد تسبّب إصابات شديدة أو الوفاة. وقال الباحثون في مؤتمر العلوم والعلاج الكيميائي والعوامل المضادة للميكروبات: إن إصابات هذه البكتيريا التي تعرف باسمها العلمي "سيرّاتيا ليكويفاشيانز" نادرة، ولكنها قاتلة. وأشارت الدكتورة فيرجينيا روث -مسؤولة مراقبة الأوبئة في مراكز الوقاية ومكافحة المرض الأمريكية- إلى أن هذه البكتيريا تسبب صدمة عفنية انتانية وارتفاعًا خطيرًا في درجة حرارة الجسم وانخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم عند وجودها بكميات كبيرة وقد يموت ضحاياها خلال ساعات، منوهة إلى أن أكثر من 4 ملايين أمريكي يخضعون لعمليات نقل الدم كل عام.
- ...عن زينب؛ قالت: كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة. وكان لنا سرير طويل القوائم. وكان عبد الله، إذا دخل، تنحنح وصوت. فدخل يوما. فلما سمعت صوته احتجبت منه. فجاء فجلس إلى جانبي. فمسني فوجد مس خيط. فقال: ماهذا؟ فقلت: رقى لي فيه من الحمرة. فجذبه وقطعه، فرمى به وقال: لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إن الرقي والتمائم والتولة شرك. قلت: فإني خرجت يوما فأبصرني فلان. فدمعت عيني التي تليه. فإذا رقيتها سكنت دمعتها. وإذا تركتها دمعت. قال: ذاك الشيطان. إذا أطعته تركك، وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك. ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان خيرا لك وأجدر أن تشفين. تنضحين في عينك الماء وتقولين: أذهب البأس. رب الناس. اشف، أنت الشافي. لاشفاء إلا شفاؤك، شفاء لايغادر سقما. (سنن ابن ماجة)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه). رواه البخاري في الصحيح، كما ورد في سنن البيهقي، كتاب الطهارة.
- Les bactéries sont présentes en grand nombre dans notre corps. Normalement, elles vivent en harmonie avec nous, en formant un écosystème équilibré, précise Antoine Andremont. Mais en cas de rupture de l'équilibre, les bactéries se développent dans l'organisme, à un rythme impressionnant, sachant que le corps humain compte dix fois plus de bactéries que de cellules …
(احذروا الغزاة !Attention aux envahisseurs ، لأنطوان أندريمون Antoine Andremont طبيب باحث بمستشفى بيشا مختص في الأمراض التعفنية وهو أيضا نائب رئيس لجنة مقاومة التعفنات)


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجن، دراسة، مجهرية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا