حريق مكة والبعد النفسي! موضوع للنقاش

حريق مكة والبعد النفسي! موضوع للنقاش

بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك توجه المئات من الأطباء والمعالجين النفسيين لتقييم الأضرار النفسية التي أصابت الناجين من الحادثة بالإضافة إلى أهالي وذوي المفقودين ومساعدتهم على تخطي هذه الأزمة العاصفة.
ومن المعلوم أن البعد النفسي لأي كارثة بشرية أصبح من أهم الأمور التي يتم التعامل معها بعد الحادث, في دول العالم المتقدمة وهنالك الكثير من الأبحاث والدراسات التي نشرت حول هذه الموضوع.
ولكن من الملاحظ أن هذا البعد الإنساني والعلمي يختفي حينما تكون بلادنا العربية مسرحا لإحدى هذه الكوارث, وما أكثرها هي كوارثنا.
بالأمس القريب احترق المئات في حادثة القطار بمصر, ونحن اليوم أصابتنا كارثة أخرى فقدنا فيها العشرات من فتياتنا في عمر الزهور في حريق مكة.
والسؤال الذي يطرح نفسه للنقاش هل اخذ الجانب النفسي الإنساني حقه في تعاملنا مع هذه الكوارث, وهل قام المختصون في الطب والعلاج النفسي بالدور المطلوب منهم تجاه الضحايا وأهاليهم, سؤال مطروح للنقاش؟

المصدر: نفساني

موضوع حيوي وجميل يشكر عليه الدكتور .
منذ سماعي عن الحادث شغلني كثيراً تأثير هذا الحادث على ( التركيبة النفسية للتلميذات) فالمشكلة ليست في الحالة النفسية العابرة التي سيمر بها جميع من عايش الحادثة . المشكلة هنا أن الطالبات في سن صغيرة وحرجة للغاية ( المراهقة ) وأي حدث مؤلم من هذا النوع سوف يترك بكل تأكيد رواسب في نفسيات الطالبات , وسوف يبقى للحادث تأثير بشكل أو بآخر على تفكير البنات وتعاطيهن مع الأمور في المستقبل القريب والبعيد .

هذا عن الحادث . وليسمح لي الدكتور أن أتطرق الى وضع طالباتنا وطلابنا في المدارس : ان كثير من المعلمين والمعلمات يفتقدون أساسيات التعامل التربوي السليم مع الطلبة . ذلك التعامل والتربية التي تبني في الطلاب أجساماً وعقول ونفسيات .
وذلك يحدث ليس ظلما من المعلمين أو قسوة أو غلظة . لا , ذلك يحدث بسبب جهلهم لكيفية التعامل السليم مع الطلاب .
لذلك فانني أرى أنه من الواجب أن يخضع المعلمون إلزامياً لدورات على أيدي مختصين تعلمهم الأسلوب الأمثل في التوجيه والتربية والتعامل مع السلوكيات المختلفة للتلاميذ .
وليس ذلك فحسب بل يجب أن يكون هناك على الدوام وبشكل منتشر في كل المناطق دورات قصيرة أو دروس للجميع يتعلمون خلالها الكثير من المهارات النفسية ومهارات الحوار والتعامل مع الآخرين .
بالنسبة لسؤال الدكتور : أقول ان الأطباء والأخصائيين يحاولون في هذا المجال القيام بما يستطيعون وفق إمكاناتهم وجهودهم الذاتية . ولكن بمجهود فردي سوف لن نصل الى نتيجة . الموضوع بحاجة الى تكاتف الكثيرين والى مجهود أكبر من وسائل االاعلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
موضوع رائع للنقااش ، جزاك الله خيراً..
ولكن وخاصة فى حادث مكة ، كيف سيكون دور وتدخل البعد النفسي؟؟؟؟
حقيقة فى بعض الامور لابد من متابعة الاحداث من اسبابها..كيف يعاقب نعم يعاقب كل من اجرم فى هذه القضية .. ولا نقبل كلمة ان الخطأ كان بدون قصد فمدير التعليم ومديرة المدرسة والمعلمات وهيئة الامر بالمعروف المفروض انهم اناس على مستوى من التدبر والحكمة ، جميعهم اخفقوا بل وبرروا لاانفسهم اخفاقهم والثمن : اعمار اربعة عشر فتاة واشعال النار فى اضعاف هذا العدد من قلوب اولياء امورهم وذويهم ... عمارة سكنية غير صالحة للاقامة البشرية تقطن مئات الاعداد من الطالبات الصغيرات !!! حقيقة هذه مهذلة ..
بل ان من تعاملي مع بعض المعلمات ارى انهن غير مهيئات اصلاً لاحتواء الطالبات ، وقرارت المسئولون فى هذه الادارة والله اغلبها مضحكة .. الاجازات وانظمة تعسيفة وووو ، ولاتسمع شيء يشفي القلب ، وسلاسلة باب المدرسة وكأن الطالبات فى سجن، والادهى والامر ممنوع فتحه حتى لايتكشفنا الرجال على النساء او حتى لايضعن البنات فى شوارع الاحياء!!!!فالحل الامثل ان يختنقن الطالبات ؟؟؟ لااله الاالله لن يبرد قلب الاهل حتى يعاقب المخطأ ، ولااظن ان العلاج سيكون فقط بالتوجه الى الاهالي ومؤاستهم ، لا القضية اكبر من ذلك بكثير، نعم هي اقدار الله اولاً واخيراً ولكن يضل التقصير والاهمال والاشخاص الغير مؤهلين لاتخاذ القرارت والبيئة المدرسية السيئة امور لابد التعامل معها بجدية وحزم .. والقضية هي ارورح فقدت وسلبت منها حياتها ولا اتردد ان اقول قتلت.... عظم الله اجر الجميع..

استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه