أرجو الرد العاجل

أرجو الرد العاجل

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الأطباءالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في صددكتابة موضوع عن مرض( الفصام ) وأرجو منكم مساعدتي بالإجابة على الأسئلة التالية
* ماهو مرض الفصام
*نسبة انتشاره وخطورته
* أسباب الإصابة به
* أعراضه
* أنواع المرض ومراحله
* طرق علاجه والأدوية المستخدمة في ذلك
* نسبة نجاح العلاج في مساعدة المريض على ممارسة حياته الطبيعية
* كيف يجب أن يتعامل الأهل والأقارب مع المريض
ًشاكرة لكم حسن تعاونكم

المصدر: نفساني

يوجد موضوع عن الفصام في جريدة الرياض أو الجزيرة في أحد أعداد الأسبوع الماضي .

في هذا الموقع سوف تجدين موضع عن الفصام

http://www.hayatnafs.com/index.html

http://www.nafsany.com/showarticle.php?idd=41

أشكركم جزيل الشكر على تكرمكم بالرد على رسالتي لكني كما قلت في صدد كتابة موضوع ليس بالضرورة عن الفصام بل عن أي مرض آخر فأنا لا أريد أن أنسخ موضوع ما من أحد المواقع وأقول أنني كتبته فهذا منافي للأمانة الأدبية والعلمية ما أريده هو اعداد اسئلة عن مرض معين ويتم الرد عليها من قبل المختصين وأعرضه على المشرفين علي وأقول لهم بكل ثقة:(هذا موضوعي)
وإذا كان بالمستوى المطلوب إن شاء الله سوف ينشر في الجريدة
فماذا تقترحون علي؟ عن أي موضوع أكتب؟ ولكم جزيل الشكر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة الباحثة عن موضوع الفصام ... لي كتابات عدة في هذا المرض ارجو من العزيز القدير ان تجدي ضالتك في الموضوع.
اما بالنسبة لكتاباتك في الصحيفة فهذا امر سامي ورائع ان نفقه من عجز عن معرفة مرضة شافاه الله واشفى جميع المسلمين من الأمراض
ولدى اقتراح هنا وهي عبارة عن سلسلة ابجدية نفسية اجتماعية في كيفية التعامل مع الأمراض النفسية والسلوكية خاصة تلك التى تهم الأسرة وافراد المجتمع اتمنى ان يكون موضوع هادف تكتبين عنه في الصحيفة.....
الفصام مرض عقلي يتميز بالأضطراب في التفكير والوجدان والسلوك وأحيانا الأدراك , ويؤدي إن لم يعالج في بادئ الأمر إلي تدهور في المستوي السلوكي والاجتماعي كما يفقد الفرد شخصيته وبالتالي يصبح في معزل عن العالم الحقيقي . والفصام من أكثر الامراض العقلية شيوعا ويصيب 1% من الشعب وهو ينتشر في المجتمعات المتقدمة والنامية بنفس الدرجة ولكن تختلف أعراض ومظاهر المرض من فرد الي أخر ومن مجتمع الي أخر حسب الثقافة والحضارة .

العلامات المبكرة للمرض

غالبا ما يبدأ المرض خلال فترة المراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ بأعراض خفيفة تتصاعد في شدتها بحيث ان عائلة المريض قد لا يلاحظون بداية المرض وفي الغالب تبدأ الأعراض بتوتر عصبي وقلة التركيز والنوم مصاحبة بأنطواء وميل للعزلة عن المجتمع . وبتقدم المرض تبدأ الأعراض في الظهور بصورة أشد فنجد أن المريض يسلك سلوكا خاصا فهو يبدأ في التحدث عن أشياء وهمية وبلا معني ويتلق أحاسيس غير موجودة وهذه هي بداية الأضطراب العقلي ويستطيع الطبيب النفسي تشخيص المرض عند أستمرار الأعراض لمدة تزيد عن 6 أشهر علي ان تستمر هذه الاعراض طوال فترة مرحلة الاضطراب العقلي .

أعراض المرض

تتعرض حالة المريض الي التحسن والتدهور بالتبادل بحيث انه في حالة التحسن قد يبدو المريض طبيعيا تماما , اما في حالات التدهور الحادة فأن مريض الفصام لايستطيع التفكير بصورة سوية , ويعني من ضلالات وهلاوس وتشوش فكري .

اما الضلالات فهي اعتقادات خاطئة غير مبنية علي الواقع , حيث نجد ان مرضي الفصام يعتقدون ان هناك من يتجسس عليهم او يخطط للنيل منهم وان هناك من يستطيع قراة افكارهم او اضافة افكار الي افكارهم او التحكم في مشاعرهم وقد يعتقد البعض انه المسيح او المهدي المنتظر.

اما الهلاوس التي تظهر لدي مريض الفصام فاهم مظاهرها هي سماع المريض لاصوات تنتقد تصرفاته وتسيطر عليه وتعطيه اوامر كما انه يري اشياء غير موجودة او يحس باحاسيس جلدية غير موجودة .

كما يعاني مريض الفصام من تشوش فكري يظهر بوضوح في عدم ترابط افكاره فنجد ان الحديث ينتقل من موضوع الي اخر بدون ترابط ولا هو يعلم ان ما يقوله ليس له معني محدد حيث انه قد يبدا صياغة كامات او لغة خاصة به لاتعني شيئا بالنسبة للاخرين .

وحتي اذا تحسنت حالة المريض وتراجع المرض نجد ان الاعراض مثل الانطواء وبلادة الاحساس وقلة التركيز قد تبقي لسنوات وقد لايستطيع المريض رغم تحسن حالته ان يقوم بالواجبات اليومية العادية مثل الاستحمام وارتداء الملابس كما قد يبو للاخرين كشخص غريب الطباع والعادات وانه يعيش علي هامش الحياة .

نظريات عن اسباب المرض

لم تستطع الأبحاث أن تشير إلي السبب المباشر لمرض الفصام إلا أن بعض العلماء قد أشاروا إلي أن بعض الأشخاص قد ترث الأستعداد للمرض الذي قد ينطلق ويسبب المرض فعلا في وجود عوامل بيئية محيطة مثل الالتهابات الفيروسية التي تغير كيميائية الجسم ككل او وجود مواقف غير سعيدة في فترة الطفولة او ضغوط عصبية في بداية فترة البلوغ او كل هذه العوامل مجتمعة .

وقد اجمع العلماء علي ان المرض يتوارث في العائلات وان هذا المرض له علاقة وثيقة بالوراثة , حيث اثبتت الدراسات ان الطفل الذي يعاني احد والديه من المرض ترتفع فرصة الاصابة بالنسبة له ما بين 8 إلى 18 % أما الذى يعانى والديه الاثنين من المرض تكون فرصة الاصابة بالنسبة له من 15 إلى 50% ، أما الطفل الذى لا يعانى والداه من هذا المرض فإن فرصة الاصابة بالنسبة له لا تتجاوز 1% وهى النسبة العادية الموجودة بين الناس .

بل الأدهى من هذا أن فرصة الاصابة ترتفع من 50 إلى 60 % لدى التوائم فى حالة اصابة أجدهما بالمرض .

لكن الناس لا تتوارث هذا المرض بطرق الوراثة المباشرة مثل وراثة ألوان العين أو الجلد أو الشعر ولكنه مثل بعض الأمراض المتعلقة بالوراثة يبدأفى الظهور عندما تبدأ التغيرات الهرمونية والجسدية فى الظهور لدى المراهقين ولأن الجسم محكوم بشكل وكيمائية الجينات الوراثية ولأن كيميائية الجسم تتغير بصورة حادة أثناء فترة البلوغ لذلك فإن بعض الباحثين فسر ظهور مرض الفصام فى هذه الفترة من حياة الانسان بأن المرض يظل فى حالة سكون ثم ينطلق مع انطلاقة البلوغ عند وجود خلل فى الجينات الوراثية قد يعنى هذا عدم استطاعة الشخص أن يطلق أنزيمات أو مادة كيماوية معينة وقد يؤدى هذا إلى ظهور بعض الأمراض .

وفى حالة الفصام نجد أن العوامل الوراثية تجعل المريض حساسا أكثر من اللازم لأحد المواد الكيماوية أو تجعله يفرز هذه المادة بكمية أقل أو أكثر من الكمية اللازمة للمحافظة على المخ فى حالة صحيحة ، أو بمعنى آخر فإن وجود خلل بالعوامل الوراثية يؤدى الى تطور غير طبيعى بمخ مريض الفصام ، لذلك فإننا نجد أن ضحية المرض قد لا يستطيع تمييز المؤثرات التى يستطيع الطبيعيون التعامل معها بسهولة .

وقد نبعت هذه النظريات من قدرة الباحثين على رؤية تكوين ونشاط المخ بطرق طبية تكنولوجية معقدة ومتقدمة جدا وبعض هذه الطرق تتمثل فى :

تصوير نشاط المخ بالكمبيوتر ..
وجد أنه فى الانسان الطبيعى عند اعطائه إحدى العمليات الحسابية فإنه يصدر إشارات من منطقة بالمخ مسئولة عن هذا النوع من التفكير وهذا يعنى أن هذه المنطقة أصبحت منطقة نشاط ، أما فى مريض الفصام فإن هذه المنطقة تبقى ساكنة فى حالة تعرضه لنفس الظروف .
الأشعة المقطعية بالكمبيوتر ..
وجد أن هناك بعض التغيرات فى شكل مخ مرضى الفصام مثل اتساع بتجاويف المخ ، بل وقد تم الكشف على النظرية ما لاحظه تغيرات أكثر من هذا بعد التصوير بالتردد المغناطيسى .. حيث تم التوصل إلى أن المنطقة المسئولة عن التفكير بالمخ ضامرة أو مشوهة أو قد نمت بشكل غير طبيعى .
بعد النجاح فى استخدام بعض الأدوية التى تتدخل فى انتاج مادة كيماوية بالمخ تسمى " دوبامين " وجد أن مريض الفصام يعانى من حساسية مفرطة تجاه هذه المادة أو انتاج كمية كبيرة من هذه المادة ، وقد ساند هذه العلماء عند معالجة حالات مرض " باركنسون " أو الشلل الرعاش الناتج من إفراز كميات قليلة جدا من مادة " الدوبامين " ، وقد وجد أنه عند علاج هؤلاء المرضى بنفس العقار أنهم يعانون من بعض أعراض الهوس وقد أدى هذا إلى أن العلماء قد بدأوا فى دراسة كل الموصلات الكيماوية بالمخ على اعتبار أن مرض الفصام قد ينتج من خلل فى مستوى عدد كبير من هذه المواد الكيماوية وليس " الدوبامين " وحده .
الفصام والمناعة الذاتية
ونظرا للتشابه بين مرض الفصام ومرض المناعة الذاتية التى يهاجم فيه جهاز المناعة الذاتية أنسجة الجسم نفسها حيث أن كلا من المرضين غير موجود عند الولادة ولكنه يبدأ فى الظهور فى مرحلة البلوغ ، كما أن المريض يتواجد دائما بين حالات أشتداد المرض وحالات التراجع ، وحيث أن كلا المرضين لهما علاقة بالوراثة وبسبب هذا التشابه بين المرضين فإن بعض العلماء يفضلون إدراج مرض الفصام ضمن قائمة أمراض المناعة الذاتية .

وأخيرا يظن بعض العلماء فى أن المرض ناتج من التهاب فيروس يحدث فى فترة الحمل .. هذا لأن كثيرا من مرضى الفصام قد تم ولادتهم فى أواخر فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع ، وهذا الوقت من العام يعنى أن أمهاتهم قد أصبن بفيروس خاصة من النوع بطىء التلأثير وبالتالى إصابة أطفالهن ليبدأ الفيروس فى التأثير عندما يصل الطفل إلى سن البلوغ هذا مع وجود عامل وراثى ، وفى وجود هذا الفيروس يبدأ المرض فى الظهور .

كل هذه النظريات قد تساعدنا على فهم مرض الفصام ولكنها لا تعطى تفسيرا عن حدوث الهلاوس والضلالات والأوهام والانطواء ، ومع استمرار الأبحاث نستطيع القول بأن العلماء قد أقتربوا كثيرا من العوامل الوقائية للمرض .

العلاج

وجد علماء النفس الكثير من الأدوية والعلاجات القادرة على إصلاح الخلل فى مستوى المواد الكيماوية بالمخ والتى تستطيع أن تجعل المريض فى حالة قريبة من الوضع الطبيعى وأن تقلل من أوهام وهلاوس المريض وتجعل أفكاره مترابطةالى حد ما ولكنها مثل كل العلاجات يجب أن تؤخذ تحت إشراف الطبيب .

وقد وجد أن الأدوية المضادة للأضطرابات العصبية مهمة جدا فى العلاج وفى منع عودة المرض إلى حالته الحادة وقد وجد أنه من 60 إلى 80 % من مرضى الفصام الذين تم إيقاف العلاج بالنسبة لهم قد ثقلت عليهم وطأة المرض مرة أخرى واضطروا لدخول المستشفى فى خلال عام من إيقاف العلاجات المضادة للاضطرابات العصبية.

وبانتهاء أو بتقليل الهلاوس والأوهام والأفكار المشوشة المؤلمة تعطى هذه العلاجات الفرصة للمريض ليستفيد من جلسات العلاج النفسى وليعيدور اتصاله بالمجتمع ، وبإعطاء العلاج النفسى بطريقة شخصية فردية أو جماعية أو على أسس عائلية فإنه يمكن إعادة الثقة للمريض وتوجيهه نفسيا وعاطفيا بطريقة سليمة ، وباستخدام العلاجات الطبية والنفسية يمكن تفصيل علاج خاص يناسب كل مريض على حده ويعطى الأمل لمريض الفصام وعائلته وأصدقائه .

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز أ. عاصف الحربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على كلماتك المشجعة ، وأحب أن ألفت انتباهك إلى أنك لم تذكر أنواع المرض فهل هذه غفلة منك ( جل من لا يخطء ولا ينسى ) أم أن المرض ليس له أنواع ، وهل يمكننا أن نعتبر المرض فايروسي.
وسوف أقوم بعونه تعالى بتنسيق الموضوع ووضع مقدمة وخاتمة له، وأطلب الإذن منك في وضع الموضوع على شكل حوار بيننا وذكر اسمك فيه
وشكراً

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن متلازمة الفصام تنقسم إلى عدة أنواع، وقد حاول الأطباء النفسانيون على مرّ العصور تصنيف مرض الفصام في أنواع متعددة بحسب أعراضه، وكذلك مآل المرض. كريبلين 1899حاول تصنيف مرض الفصام إلى:
1- فصام كتاتوني Catatonic.
2- فصام هيبفريتي Hebephrenic.
3- الفصام الباروني Paranoid
وظلت هذه الأصناف معتمدة حتى جاء بلويلر عام 1911م وأضاف إليها نوعاً آخر من أنواع هذا المرض وهو:
4- الفصام البسيط Simple .
ومنذ ذلك الحين اعتمد ذلك التصنيف وتم تداوله وإن ظهرت فيما بعد أنواع أخرى من أمراض الفصام إلا أن هذه الأنواع الأربعة المذكورة سالفاً هي الأهم. ولكن ينبغي ألا نغفل نقطة هامة وهي أن مرض الفصام يكون أحياناً خليطاً من هذه الأنواع حتى ليتعذر تصنيفه تحت أي نوع، وتظل هذه التصنيفات أكاديمية تساعد الباحثين ودارسي المرض، ولكنها أيضاً تقدم آمالاً للبعض، فثمة هناك نسبة تحسن في بعض أنواع مرض الفصام أكثر من بعضها الآخر.
وقد قسمت منظمة الصحة العالمية (WHO) عام 1992م مرض الفصام إلى تسعة أنواع هي:
1- الفصام البسيط Simple.
2- الفصام الهيرفريتي Hebephrenic.
3- الفصام الكتاتوني Catatonic
4- الفصام البارنوي Paranoid (الزوري).
5- الفصام غير المحدد Undifferentiated.
6- اكتئاب ما بعد الفصام Post - Schizophrenic Depression.
7- الفصام المتبقي Residual.
8- الفصام الوجداني Schizo - Affective
9- أنواع أخرى غير محددة Unclassified
أما تفصيل هذه الأنواع فإننا نحدث بإيجاز عنها هنا:
1- الفصام البسيط Simple Sehizophrenia
ويبدأ هذا المرض تدريجياً في سن مبكرة ما بين 15- 25سنة، وينتهي بتدهور شخصية المريض، ويعتبر هذا النوع من أنواع الفصام الأصعب نظراً لصعوبة تشخيصه بسبب غياب الأعراض الشديدة النشطة المحسوسة أو المرئية. وكثيراً ما يتمكن المصاب به من العيش دون أن يكتشف أحد إصابته بالمرض حتى سنوات طويلة إذ يرى فيه الناس شاباً طيباً هادئاً ومستقيماً وخجولاً ويحب العزلة، ولكنه يهمل مع مرور الوقت بعض الاهتمامات العادية مثل: نظافته الشخصية ولا يستطيع تحمل ضغوط العمل إذا كان العمل يتطلب تركيزاً وبعداً في الإبداع أو المسؤولية.
لذا ينبغي للأسر أن تأخذ بعين الحذر الشاب الانطوائي الخجول الذي لا يرغب في الاختلاط بالآخرين، وليس لديه اهتمامات من هم في عمره، بل تتركز اهتماماته بالأفعال الفردية والانعزال في المكان وحيداً، فقد يكون هذا الشاب في بداية الإصابة بمرض الفصام.
2- الفصام الهيبفريتي Hebephrenic
يبدأ هذا النوع من الفصام أيضاً في مرحلة مبكرة من العمر، خاصة سنوات الدراسة قبل الجامعية. ويتميز هذا النوع من أنواع الفصام بأنه يحوي كل أنواع الفصام التي ذُكرت، وكذلك فإن هذا النوع من الفصام تكون فيه الضلالات والهلاوس وبعض الأعراض القهرية، ويتسم المصاب به بسلوك اندفاعي وتبلد في العواطف وعدم التجاوب العاطفي للأحداث المحيطة به. ومآل هذا النوع من الفصام ليست جيدة إذ تتدهور شخصية المريض بصورة تدريجية وأحياناً يكون هذا التدهور بشخصيته مريعاً وشاملاً خاصة إذا لم يتم العلاج في وقت مبكر.
3- الفصام الكتاتوني Catatonic
وقد أصبح هذا النوع من الفصام نادر الحدوث في الدول المتقدمة لأن المريض فيها لا يُترك دون علاج حتى يصل إلى هذه المرحلة. وفي هذا النوع من الفصام يتخشب المريض وتُصبح حركته صعبة، فإذا حرك أحد أطرافه مثلاً ظل على وضع هذه الحركة دون أن يسترد الطرف وضعه الطبيعي وتُعرف هذه الأوضاع بالتخشب الشمعي وذلك نسبة إلى الشمع وحركته. ويبدأ هذا النوع من الفصام في سن متأخرة نسبيا، بين 20إلى 40عاماً، ويعالج التخشب بالجلسات الكهربائية، وهذا النوع من الفصام يستجيب للعلاج بصورة جيدة.
4- الفصام البارنوي (الفصام الزوري) Paranoid
يبدأ هذا النوع من الفصام في سن متأخرة نسبياً، إذ أنه يبدأ عادة بعد سن الثلاثين (متوسط الإصابة بهذا النوع من الفصام حوالي 33عاماً) ويتميز هذا النوع بأن المريض يحافظ إلى حد كبير على شخصيته ولكن المعاناة في هذا النوع من الفصام تكمن في أن استجابة المريض للعلاج أقل، وأهم أعراضه هو الضلالات المنظمة، خاصة ضلالات الاضطهاد والتآمر على المريض، ويصحب ذلك أحياناً هلاوس سمعية وربما شمية أو حسية جنسية. وأحياناً يكون هذا النوع من الفصام خطيراً حيث يمكن أن يؤذي المريض من يعتقد أنهم يتآمرون عليه، لذا يجب الحذر في التواصل مع مرضى الفصام الزوري.
5- الفصام غير المحدد Undifferentiated:
وفي هذا النوع من الفصام يكون المريض مستوفياً للشروط التي يشخص بموجبها أنه يُعاني مرض فصام ولكن لا يُمكن إدراجه تحت أي نوع من أنواع الفصام المذكور أعلاه.
6- اكتئاب ما بعد الفصام Post - Sehizophrenic Depression:
وفي هذه الحالة يكون مريض الفصام قد تحسنت لديه الأعراض الفصامية غير أنه يمر بمرحلة اكتئاب شديد قد تطول، ويصاحبها بعض أعراض الفصام الإيجابية (الموجبة) أو السلبية (السالبة). وفي هذا النوع من أنواع الفصام يكون المريض في مرحلة خطرة من إيذاء النفس، وقد ينتحر.
7- الفصام المتبقي Residual:
وهذا النوع من الفصام هو الذي يمكن أن يُطلق عليه الفصام المزمن، وفيه تظهر الأعراض السالبة، مثل التبلد العاطفي، وعدم الاكتراث بالأحداث المحيطة به أو بعائلته، وفقدان الاهتمام بالأشياء الروتينية البسيطة مثل النظافة العامة وتغيير الملابس وتنظيف الأسنان، ويُصبح المريض منعزلاً ولا يهتم بأي شيء مطلقاً، كما أن الأعراض الإيجابية ثل الهلاوس أو الضلالات تكون قد توقفت أو تأتيه لماماً.
8- الفصام الوجداني Sehizo - Affective
هذا التشخيص يُطلق على المرضى الذين تكون لديهم أعراض فصامية مثل الهلاوس الخاصة بمرض الفصام، وكذلك الضلالات ولكنه يتميز بوجود جانب وجداني كالاكتئاب أو الهوس، وبين نوبات الإصابة لا يُعاني المريض من أي أعراض ذهانية ويكون المريض مآله أفضل من بقية أنواع الفصام الأخرى.
(اجتماعياً)
وتشير كثير من الدراسات إلى أن مرض الفصام يتفشى أكثر بين الطبقات الفقيرة، والأماكن المكتظة بالسكان حيث الفقر والجريمة والبطالة، ولكن هناك جدليات هي:
هل مرض الفصام يجعل المرضى فقراء يعيشون في الأماكن الفقيرة بسبب إصابتهم بهذا المرض؟ أم أن المرض يصيب هذه الشريحة الاجتماعية؟ وهناك نظريات عديدة تعرف بنظريات "الهبوط الاجتماعي" أي أن مرض الفصام ينقل المريض من طبقة أعلى إلى طبقة أدنى بسبب عجزه عن العمل، خاصة الأعمال التي تتطلب مهارة وتركيزاً. وبوجه عام فإن مرض الفصام يكثر انتشاره بين الطبقات الدنيا من الشرائح الاجتماعية كالعمال غير المهرة والذين لا يعملون.


في أغلب الأحيان يكون مريض الفصام شخصاً هادئاً منطوياً على نفسه، ليس لديه اهتمام بما يحدث حوله من أحداث ولا يتفاعل مع المحيطين به. وهذه هي الصورة النموذجية لمريض الفصام، وثمة أخطاء شائعة بين الناس بأن مرضى الفصام عدوانيون ويؤذون الآخرين، لكن هذا الزعم ناتج عن جهل كثير من مرضى الفصام، والخلط بينه وبين أمراض نفسية وعقلية أخرى. وقد أجُريت دراسات عديدة على مرتكبي الجرائم الكبيرة كالقتل والسطو المسلح والاغتصاب، وتبين أن نسبة المصابين بمرض الفصام لا يتجازون في عددهم الأشخاص الأسوياء في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وعلى الرغم مما قلنا فإنه يجب أن لا ننسى بأن بعض المرضى الفصاميين قد يكونون عدوانيين ويؤذون أنفسهم ويؤذون الآخرين، خاصة إذا كانت الأصوات التي يسمعونها تأمرهم بقتل أو إيذاء شخص، فإنهم قد يستجيبون لهذه الهلاوس. وقد وقع لمريض كان يعمل حارساً لمستودعات أن أمرته الأصوات بإشعال النار في هذه المستودعات، وقام فعلاً بهذا العمل الذي كبد الجهة التي يعمل بها خسائر مادية تقدر بأكثر من خمسة ملايين ريال. كذلك فإن بعض مرضى الفصام الزوري الذين تراودهم ضلالات اضطهادية ضد بعض الأشاص يستجيبون لتلك الضلالات ومن الصعب إقناعهم بعدم صحة هذه الضلالات. لذا فإن مرضى الفصام الزوري خطيرون ويمكن أن يقتلوا ببساطة، والخطوة أنهم يخططون بطريقة ذكية للقضاء على الهدف المطلوب. بعض مرضى الفصام تحت تأثير الهلاوس أو الضلالات قد يكونون عنيفين. كان مريض لديّ يشعر بأن النساء اللائي يرتدين البراقع يتجسسن عليه وقد اعتدى بالضرب على طبيبة في المستشفى لأنها كانت ترتدي البرقع. و إيذاء شخص، فإنهم قد يستجيبون لهذه الهلاوس. وقد وقع لمريض كان يعمل حارساً لمستودعات أن أمرته

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز أ. عاصف الحربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على حسن تجاوبك معي
وشكراً