15-09-2001, 11:05 PM
|
#1
|
كاتبة في جريدة البلاد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 672
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
|
المشاركات :
128 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
شكراً أيها الطبيب
همسة صدق
شكراً أيها الطبيب!!
كانت ..
ترتجف إرهاقاً ترتجف مواجع وهموم كانت دموعها تغسل الطريق أمامها مأزق تمر به ككثيرات من بنات جنسها فكونها زوجة تقع تحت زوج لا يرحم وكأنه لم يولد من رحم امرأة أبعد كل المحيطين عنها ونسوا واجبهم تجاهها ووقفوا متفرجين يريدون وجود محرمها كي يسمح لهم بمساعدتها؟ ذلك المحرم الذي لو حاولت وصفة بصخر فقد صدقت ولو وصفته بميت فقد صدقت! أين الإنصاف أين اليد المكلفة بتلك المساعدة ؟ هل هي مُكلفة بالتفرج من بعيد على نساء يعانين من ظلم شياطين يطلق عليهم أزواج يتفننون في إتعاسهن؟ عذبها ولدها وكاد أن يقتلها صبغ جدران غرفته بالصلصة الحمراء المعبرة عن لون الدم وصل إلى مرحلة العطش الدموي ولم يجد أمامه غير أمه التي كانت دائماً تستغيث بالشرطة لمساعدتها على تقويم ولدها الذي لم تجد تفسيراً لتصرفاته ولا مساعدة من أب يهتم بحالته أو يعرضه على طبيب بل كان يطلق نظراته إلى ولده كمنوم مغنطيسي ليسيرها بإشارات تتجه لأمه لتنطلق كشرارة تقع على بئر بنزين فتشعلها وتفجرها بدوي يهتز له عرش الرحمن بمد يد ولدها ليكيل لها اللكمات والركلات كلما أعطاه أبوه الإشارة، ورغم ذلك تأبى الشرطة أن تتدخل فتوسلات الأم المفزوعة لا تجد صدي لدى رجال الأمن !؟ وتُتُرك الأم المسكينة لتواجه مصيرها وكأنها في غابة مليئة بكائنات مفترسة لا يحكمها قانون وتستمر في البحث عن معتصماه الذي سيحقق لها سعادة تاهت على أبواب منزل الزوجية ! بل كان عليها أن تتحمل مصيرها منفردة فهذا قضاؤها وقدرها! ووجدت الأم الضحية نفسها تنزلق في هاوية اليأس لا تدري كيف ساقتها خطواتها إليك أيها الطبيب؟ لا تدري كيف نطق أحدهم باسمك فكنت أنت المنقذ الذي قذف بنفسه داخل فوهة البركان الذي كاد أن يذيب ما تبقى لها من تحمل فقد كان ذلك البركان في مشاعرها يكويها بنيرانه المستعرة بمرور سنين عيشها مع ذلك الزوج! أتيت فقلبت حممه إلى سحابة تحمل الغيث وأطفأت نيرانه المشتعلة و طوقتها بإرشادك وأخرجتها من ظلمات اليأس القاتل و أنقذتها قبل أن يدب الموت في أطرافها جئتها نجدة من رب العالمين بل تحديت كل العقبات واتبعت نداء الواجب ملبياً للقسم الذي نلت بعده شهادتك التي قل من يستحقها فكان تعبيرها النابع من قلب عانى وحيداً وهو وسط الجميع قلب تعذب ولم يجد يداً حانية تمتد لإنقاذه لتضمد جراحاً كادت أن تكون مزمنة لو كتب لها الحياة ولم تُقتل على يد ابنها. كان رجاءها لي أن أقدم الشكر لك على صفحات همسة صدق لعلها تصل إلى المسئولين فيعلمون بما قمت به من عمل تستحق عليه الشكر وليبعث الأمل في قلوب كثيرة معذبة تتمنى إيجاد حل لهن هؤلاء الأمهات ضحايا أزواجهن بل ضحايا المحرم الذي يرتع في ظلمه بمساعدة من نطلق عليهم رجال الأمن الذين تتمنى كل أم أن يكونوا نجدة للمستغيثين بهم .
وليت كل أم وكل أب أن يقومون باستشارة طبيب نفسي يساعدهم على حل المشكلة قبل أن تستفحل عندما يجنح فلذات أكبادهم عن طريق الصواب فاستشارة الطبيب النفسي والذي اعتمدت دراسته عن التغلغل في النفس البشرية وفهم أغوارها من أجل مساعدة هؤلاء الذين يعانون من سوء فهم ما يمرون به ويوجهون توجيه خاطئ من أب لا يحمل في داخله إلا روح الانتقام ويستخدم فلذة كبده كأداة ضد زوجته بل ضد ابنه أيضاً فقد حرمه من حياة سوية من حقه أن يحياها . فشكراً لك أيها الطبيب دكتور فلاح محمد العتيبي .
ليلى عناني
|
|
|