صفحات من حياتي (أسأل الله أن ينفع بها) البتار!!!!

صفحات من حياتي (أسأل الله أن ينفع بها) البتار!!!!

(في ليلة ما فيها قمر)



أحسست بأني غريب



فقد ت كل شيء



المأوى والحنان والحب والوئام


خرجت في ليلة كان القمر فيها غائبا


خرجت اجر رجلا وارد أخرى


قال لي: ( اذهب وعش كيفما شئت)


قال لي: ( اخرج ولا تعود)


تركني هائما على وجهي اعاني ألم الفراق


تركني للسباع الضارية تفترسني


تركني وهو يضن أنني سأعيش لوحدي


خرجت وعند خروجي القيت نظرة على الباب وقلت في نفسي:( ما اصعب الفراق)


أمي تبكي وتئن وتشكووتصيح وتقول( لاتخرجه اسمح له ينام هذه الليلة)


رد عليها بكل قسوة ( اتركيه والا ا خرجتك معاه)


بكت ونظرت الي وهي تدعولي أن يعينني على طريقي المجهول الذي سأسلكه



خرجت وكنت معتزا بنفسي اتدرون لماذا؟


لانني كنت في سجن عجيب وعجيب


كنت لااشعر بالامان أبدا

كنت أتألم كل يوم , وكل لحظة


لم أشعر بالسعادة في يوم من الايام


والدي ( طردني)


اتدرون لماذا؟


لانني كنت غافل



لم اكمل دراستي وتركتها لانني غير مرتاح نفسيا


خرجت من منزل والدي وانا انظر الى امي وهي تبكي واقول في نفسي:


( انتظريني امي ساعود باذن الله )


( انتظريني امي وسأقف معك واعينك واهديك كل ما تريدين)


ذهبت ولكن الى أين؟


المكان موحش , وحارتي الصغيرة يخيم عليها تلك الليلة جو من الكآبة


تخيلوا معي حالتي وأنا ليس معي مال ولاادري الى أين اذهب


تخيلوا معي كيف هي حالتي(لااله الا الله)


عدت شريط ذكرياتي في منزلي


في ذلك اليوم نمت وأنا متعب وبالقوة استيقظت لاستقبال الضيوف


وكأن منزلنا لم يبنى الا للناس

نعم احبتي


الكثير والكثير والكثير يحملون هم تكبير مجلسهم ومقلط الطعام للناس وينسون بل ويتناسون


أن هذا المنزل ملك لهم وليس للناس


عدم وجود الراحة ودفء المشاعر والحنان تجعلك تعيش في خوف وقلق


فقدت كل معاني السعادة , لم اجد نفسي الا وأنا امشي في حارتي لا ادري الى


أين , من يستقبلني ؟


من يدخل انسان مطرود من منزله ؟


من يعطيك فرصة للكلام ويسمع منك؟


هل تصدقون ايها االاحبة أنني لم ابكي , ولم تخرج مني دمعة واحدة؟


والله انني كنت سعيدا جدا مع أنني أتألم من الداخل .


خرجت وبدأت ابجث في دفتر الماضي عن شيء اتشبث به


تذكرت صاحبي (...........) ذهبت اليه وقلت لعلي أجد عنده مبتغاي


وغدا باذن الله اكمل ما تبقى



وفقكم الله لكل خير




البتار

المصدر: نفساني

بانتظارك غدا

(الحلقة الثانية)


تخيل معي ,انا ذاهب الى صاحبي( .......) كم سؤال يدور في داخليومنها/


ــ ياترى هل سأجد صاحبي في البيت؟


ــ طيب واذا وجدته هل سيقبلني ؟


ــ أنا ما معي مال وماني رايح أنام عنده لان المكان من حولي أصبح لايطاق


وفكرت بالخروج من مدينتي الى مدينة اخرى .


تحركت ببطء شديد ودقات قلبي تزدان خفقان وعرقي يصب مع أن الجو بارد ونحن


في فصل الشتاء , تقدمت لمنزل صديقي اقدم رجل واجر اخرى.


وقفت عند الباب لعل صديقي يخرج ويستقبلني بدون أن أطرق الباب .


لعل قلبه حس أو شعر بي .


انتظرت ولم يخرج أحد طرقت الباب وكانت الساعة العاشرة مساء


طبعا ليس هذا وقت مناسب للزيارة ولكن الله المستعان


خرج لي صديقي ونظر الي نظرة استغراب لانه رأى على محياي حزن شديد

ورأني شكلي مو طبيعي .


قال لي : ادخل حيا ك ربي كنت مشتاق لك.


كم كانت كلماته هذي بمثابة الدواء للمريض

كم ريحتني هذه الكلمات البسيطة


كم أسعدني استقباله لي وترحيبه بي


فرحت فرحا شديدا وقلت في نفسي: دائما قلبك طيب


قلت له: لا اريد الدخول هناك أمر مهم جئت لاخبرك به وأذهب

قال لي: سلامات عسى ماشر وش فيك ماهي عوايدك


قلت : المهم اخي الحبيب أنا ( وذكرت له ما حصل معي بالتفصيل...........)


قال لي كلمات تكتب بماء الذهب ( لاتخاف ابوك يحبك وما سوى معك كذا الا لانه


يريد انك تنتبه لنفسك وتكون رجال )


الله اكبر كبرت في نظري يا(.........)


قلت له اخي : اريد أن اترك مدينتي واذهب لابحث لي عن وظيفة تريحني من همي

وغمي وتبعد عني انظار الناس من حولي الذي يرمقونني بأعينهم ولسان حالهم

يقول لي: ( اذهب عنا ماذا تريد منا , لاتدشر عيالنا)


الله اكبر كم كانت نظراتهم لي تؤلمني كثيرا


قلت له : اريد منك مبلغا من المال لاسافر من هذه المدينه الى مدينه اخرى في بلادنا


الحبيبة لابحث عن عمل .


قال لي : انتظر


وللحديث بقية بعد الصلاة ان شاء الله.


البتار

بانتظارك بعد الصلاه

بدايه طيبه

(فاصل ونواصل)



لقد استفدت مما سبق الآتي:


1ــ أن كل شيء بقدر الله عزوجل .

2ــ الشعور بالذنب يجعلك تتوق لاكتساب الحسنات.

3ــ القسوة من الاب غالبا ليست نابعه من حقد وكره وانما هي (اشارات في طريق الحياة).

4ــ الرجل يتعامل غالبا الا ما ندر بعقله ويقدمه على عاطفة الابوة.

5ــ المرأة هي مدرسة العطف والحنان وينبوع الامان.

6ــ البعد عن مكان المشكلة ليس حلا لها لانها ما تزال في داخلك ويخزنها العقل اللاواعي

وتبدأ هذه المشكلة تنغص عليك حياتك .

7ــ المواجهة هي السبيل الوحيدلحل مشاكلنا .

8ــ الصراحة ومواجهة الاخر وبيان شعورك له وخصوصا الوالدين سوف يجنبك باذن الله الكثير

من الصعاب والعقبات , وسيخفف عنك الكثير والكثير من الهموم والاحزان.


9ــ اختيار الصديق هوالمهم في مثل زماننا هذا .

10ــ التحديات تصنع الذات.

11ــ بقدر ما تبذل يبذل لك .

12ــ الحياة مليئة بالصعاب والمتاعب ولهذا يجب علينا أن نعتبر لاأن نكون عبرة لغيرنا.

13ــ بمعصية أو تقصير في طاعة اصابني ما اصابني من الهم والحزن والالم والغربة.

14ــ ان حل المشكلات لن يكون الا بالبحث عن حلول لها والنظر للمشكلة من عدة زوايا.


وغدا باذن الله نكمل سويا (الصفحات المؤلمة والصفحات المشرقة)


تمسون على خير


البتار

وأنت بمثله وخير

نحتريك الصبح عشان تكمل

البتار

نحن بانتظارك....

ومع الصفحات المؤلمة



تفتح جروح



ويتقطع قلبي ألما مما اكتب


كتابتي لهذه الصفحات والله انها ليست من نسج الخيال


ولكنها معاناة وتحارب وخبرات من الحياة أحب أن اوصلها لاحبتي في منتدى نفساني

لان بعدها لاادري هل اكون معكم أو اغادر


فاريد أن تذكروني بالخير


اللهم اعني على اكمال هذه الصفحات المؤلمة


ووفقني لنفع اخوتي واخواتي في منتدى نفساني


وان غدا لناظره قريب


تمسون على ألف وألف وألف خير وهناء

وين تروح أخوي البتار مانسمح لك أبداً بتركنا

أسأل الله أن يفرج كربتك ويجازيك بالفردوس الأعلى من الجنة ويجمعك بوالديك

آمين

أخى البتار

عادة أبدا قرآة أى موضوع بعينى

ثم يحدد الموضوع اتجاهه
الى العقل
أم الى القلب
أم إلى الذاكرة
أم الى سلة المهملات

موضوعك هذا أخذ طريقا مباشرا للقلب

تحياتى لشفافيتك وصراحتك فى العرض

بارك الله فيك اختي(نوووور)


وأسأل الله لك تفريج الهم وتنفيس الكرب



وفقك الله لكل خير


البتار

اختي (جانين)



شاكر ومقدر مرورك الكريم


كما ترين هي ( صفحات) تحمل في طياتها عمر وحياة


هي لم تأتي من كلام مكتوب بل هووكلام منقوش , وعبارات من واقع الحياة


مرة اخرى اسعدني مرورك علينا


وفقك الله لكل خير


البتار

تابع (الحلقة الثانية)



نعم هو قال لي: ( انتظر)


في تلك اللحظة قلت بماذا سيأتي لي صاحبي


كأني بي أراه وهو يكلم نفسه :


كم أعطيه , وهل سيعيدها , ومن أين سيعيدها . وكيف سيعيدها.؟


لعلها أسئلة كثيرة تدور في مخيلته ولكنني واثق من صاحبي أنه لن يخيب ظني

مع أن حالته المادية متواضعة .

انتظرت قليلا واذا بصاحبي يأتي ويقول لي: خذ هذي الفلوس(........) وكان مبلغا كبيرا

في نظري بالنسبة لوضعة المادي .

نظرت الى المال في يدي وقلت في نفسي :


لااله الا الله......لااله الا الله


كنت قبل في منزلي وبين والدي ووالدتي


والآن أنا أعيش على نفقات المحسنين

لماذا كل هذا ؟

لماذا أنا هنا , وماالذي حدث لي؟

عرفت أنه من ربي وأنني أنا السبب في ما أنا فيه.

أمي ...أمي....أمي .......ما هو شعورك الآن ؟

هل أنت بخير .

كم كانت تقول لي: بكرة تصير رجال .

كنت اقول في نفسي : لازم احقق نفسي وذاتي

لازم اعيد لامي بسمتها وسعادتها وأعطيها من راتبي كل شهر .


لازم وباذن ربي اعود لمنزلنا وانا معتمد على نفسي

ومع كثرة الاسئلة والخواطر التي مرت علي قطعها صوت صاحبي:

يالله انتظرني أنا جاي أوديك لموقف السيارات لتبحث لك عمل.


لااله الا الله.....لااله الا الله.

قلت في نفسي: ( رب أخ لم تلده امك)

جائني صاحبي وركبنا معا سيارته المتواضعه

تأملت حارتي (طرقها , بقالااتها, مداخله ومخارجها )

عشت فيك يا حارتي حياة مليئة بالمشاق والمتاعب

انظر يا اخي( .......) اتذكر يوم جلسنا هنا سويا , اتذكر يوم أن جائنا صديقنا (.......)


تمالكت على نفسي وقلت: ( على الله)

نظر الى صديقي وقال لي: ( بكرة تجينا وانت متوظف وعندك راتب وكل الناس يقدرونك

ويفتحون لك بيوتهم , وتسير معك سيارة وتتزوج ,وبدأ يذكر لي أشياء كل شاب يتمناها

وكأنه بكلامه ذلك يرحني وما علم أنه فتح جروحا اريد أن انساها)


نعم اريد أن انساها اتدرون لماذا؟


لانني وانا ادرس وفي منزلي كنت اتأمل كل ماذكره لي , ولكن قدر الله ما شاء فعل.


خرجنا من الحارة , والقيت عليها نظرة اخير ة وقلت في نفسي:

( يا حارتي الجميلة هل ترى اعود اليك أم لا , وكيف ستكون عودتي اليك)

يا حارتي لاتزعجين والدتي وأسعديها حتى أعود.

ياترى الى أين اذهب وعند من , وهل سيكفيني المال القليل الذي معي؟!!!!

اسئلة تدور في مخيلتي ( فأنا أول مرة اخرج من بيتنا لوحدي منذ ولادتي)

مررت على شوارع مدينتي وكأنني أول مرة أراها .

حزنت كثيرا لانني سأغادرها ( مرغما أخاك لابطل)


ولا حول ولا قوة الا بالله .



وللحديث بقية باذن الله

البتار

( الحلقة الثالثة)



وصلنا ولله الحمد للموقف


نزلت من السيارة وذهبت الى صاحب التاكسي


أخبرته باتجاهي فقال لي ب(...........)


اتفقت معه على القيمة , ومن ثم مضيت الى صاحبي


نظرت اليه ونظر الى وتعانقنا وودع كلا منا صاحبه.


قلت له: اتمنى أن اراك بخير وأن يوفقك الله في عملك الجديد


قال لي: بارك الله فيك وأنت كذلك انتبه لنفسك وفوض أمرك الى الله وسترى


باذن الله خير وستكون بخير


توادعنا وكلا ينظر الى الاخر وانا ذاهب الى مدينة اخرى غير مدينتي , وليس في


مخيلتي شخص اذهب اليه , والمال الذي معي لايكفي الا لفترة اسبوع .


قلت في نفسي: على الله

وطرأت لي فكرة وكانت بمثابة النور الذي اضاء لي طريقي أتدرون ماهي؟


لقد تذكرت خالتي والتي تسكن في قرية بالقرب من المدينة التي سأذهب اليها


وقلت في نفسي انها تحب أولاد اختها ولعلها تستقبلني حتي ييسر الله لي عمل


فرحت فرحا شديدا بعد أن كان صدري يكاد ينفجر لانني تذكرت أن الفرج قريب ولله


الحمد , فوضت امري الى الله .

وركبت سيارة الاجرة وتحركنا وكان الوقت متأخرا حدود الساعة(11,30) ليلا .


انطلقت بي السيارة متجهة لتلك المدينة والتي يتوفر فيها الكثير والكثير من الوظائف

وبدأ خيالي يسرح وبدأت اتذكر أمورا كثيره ومنها:


1ـــ امي الحبيبة وكيف هو شعورها بعد فراقي .

2ــ صاحبي ورفيق عمري .

3ــ حارتي وما تحتويه من اوقات قضيتها فيها .


قلت في نفسي وانا مع السائق:( لو قدر الله لي أن اموت هل خرجت من منزلي

ووالدي راض عني )


أرخيت رأسي وعرفت أنني لااستطيع الجواب .


لفت انتباهي عداد السيارة وكان السائق يمشي (160) كلم فصحت به : هدي

السرعة الله يهديك تراك ما تضمن لو يضرب كفر وش يكون وضعنا.


الله اكبر .....رد عليه بكل برود( لاتخاف وبدأ يسرد لي مميزات سيارته وكفراتها

و.........و.............و...............)


قلت له: مهما حاولت أن تحتاط فلا مفر من قدر الله سبحانه.


وعندما سمع مني هذه المقالة خفف من سرعته ولله الحمد.


وصلنا ولله الحمد الى الموقف في المدينة التي اريد ها .


ركبت سيارة اخرى لكي توصلني الى خالتي .

تحركت السيارة وخلا ل فترة وجيزة وصلت ولله الحمد عند خالتي , وكانت الساعة


(1,30) وقفت بي السيارة عند باب خالتي ومن حسن حظي أن ولدها كان مستيقظا


فقابلني بكل فرحة ورحب بي , ونادى في اهل البيت كلهم وخرجوا لاستقبالي ,وتبين


لي أنهم لم يناموا وكانت المفاجأة عندما راتني خالتي وسلمت على .


سألتني : وش فيك عسى ماشر جاي في وقت متأخر .!!!


قلت لها قبل أن اجيبك اريد منك أن تجيبيني الى سؤالي.


قالت : قل ما بدا لك .


قلت قبل أن ادخل ( وذكرت لها قصتي من اولها الى آخرها.............)


بدأقلبي يظطرب , واطرافي ترتجف منتظرا ردها على بالايجاب او الرفض.


قالت لي: حياك الله ادخل والبيت بيتك وكلنا معك ولاتحمل هم باذن الله ييسر الله


لك كل خير وسعادة .


ما تدرون كيف كانت فرحتي والله اني الآ ن من اسعد الناس .


ولما دخلت قالت لي: اهم شيء عندي الصلاة , وتروح انت وولدي تبحثون لكم عن


عمل كل يوم ,.


وافقت على شرطها حيث كانت أرملة وزوجها متوفي عنها وبقيت على أولادها

لتربيتهم والاهتمام بهم .

تخيلوا معي كم كانت سعادتي تلك الليلة فقلت : يا خالة ممكن طلب.


قالت : تفضل.

قلت : ما ابغى أحد من اهلي واقاربي يدري عني حتى اتوظف وبعدين مومشكلة

خبريهم بوجودي , ومن حسن الحظ ماكان عندهم هاتف .

وافقت خالتي وعرفت من كلامي أنني تألمت كثيرا .


وبدأت من ذلك المنزل وانطلقت منه الى ارض الله الواسعة بحثا عن عمل


وللحديث بقية اكمله وتصبحون على خير



وفقكم الله لكل خير


البتار

وبدأت رحلة المعاناة



ألم الفراق



تذكر الماضي بمافيه من افراح وأحزان



المقارنة بين واقعي السابق وواقعي الحاضر



المستقبل المجهول الذي ينتظرني


ولعلي اخبركم ببعض الفوائد مما سبق أتمنى أن تفيدكم في حياتكم باذن الله


وهي كما قلت لكم من تجربة وممارسة للاحداث .

وللحديث بقية بعد الصلاة باذن الله


البتار