اسماء الجن حسب صفاتهم - الشيخ عايش القرعان

رقية،شرعية،جن،عايش

اسماء الجن حسب صفاتهم - الشيخ عايش القرعان

اسماء الجن حسب صفاتهم
أسماء الجن عند العرب ، قال ابن عبد البر:
الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان منزلون على مراتب:
فإذا ذكروا الجن خالصا ، قالوا جن ، فإذا رأوا انه ممن يسكن مع الناس ، قالوا عامر ، والجمع عمار ، فان كان ممن يعرضون للصبيان ، قالوا أرواح ، فإذا خبث وتعرض ، قالوا شيطان ، فان زاد على ذلك وقوى آمره ، قالوا عفريت ،
ويقال الحن ، قال أبو عمر الزاهد : ألحن كلاب الجن وسفلتهم ،
أ: جني : تطلق على عامة الجن ، تطلق على الجن بجميع دياناتهم
قال الله تعالى في سورة الجن:
قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا "1" يهدي إلى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا (2)
ب: الحن: ضرب من الجن وأنشد يلعبن أحوالي من حن وجنو الحن سفلة الجن أيضا وضعفاؤهم ب: لسان العرب ج: 13 ص: 132
ج: ريح: يقصدوا فيها الجن الذين يسابقون الرياح فيشكلون الزوابع في الصحاري والسهول ويشكلون العوامات في البحار
وذكر ابن عربي أن الجن محصورون في اثنتي عشرة قبيلة أصولا ثم يتفرعون إلى أفخاذ ويقع بينهم حروب وبعض الزوابع يكون عند حربهم فإن الزوبعة تقابل ريحين تمنع كل صاحبتها أن تخترقها فيؤدي ذلك إلى الدور
د: عامر: من يشارك الناس في مساكنهم
أخرج أبو الشيخ عن زيد بن جابر قال ما من أهل بيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم أهل بيت من الجن من المسلمين إذا وضع غداؤهم نزلوا فتغدوا معهم وإذا وضع عشاؤهم نزلوا فتعشوا معهم
وفي (صحيح مسلم 4150) عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انه قال إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلَاثًا فَإِنْ ذَهَبَ وَإِلَّا فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ
ه: الأرواح: تطلق على اكابر الجن والشياطين فالأرواح السفلية يقصد بها ملوك قبائل الجن ، والأرواح العلوية تطلق على ملوك طوائف الجن ، أما الذين يعتقدون من هذه الامة باطلا بإن أرواح الاولياء تغيثهم وتجيب ندائهم يقسمون على الأرواح العلوية والسفلية والارواح الخيرة الزكية من أرواح بني البشر احياءا وامواتا ، والملائكة.
و: الغول: وهو واحد من الغيلان، وهو جنس من الشياطين كانوا يعتقدون أنها تتعرض لهم في الطريق فتضلهم عنه وتهلكهم، فنفى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، بمعنى أنها لا تستطيع أن تضل أحدا مع ذكر الله والتوكل عليه ، (الجامع الفريد ص 122 )
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر" وزاد مسلم "ولا نوء ولا غول"
وفي حديث النبي عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا تغولت لكم الغيلان فبادروا بالأذان ولا تنزلوا على جواد الطريق ولا تصلوا عليها فإنها مأوى الحيات والسباع أي ادفعوا شرها بالذكر ، وهذا يدل على أنه لم يرد بنفيها عدمها وفي الحديث أن رسولنا قال لا عدوى ولا هامة ولا صفر ولا غول
(لسان العرب ج: 11 ص: 507)
يقول الدميري ، الغيلان جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم ، وتتعرض هذه الغولة للإنسان ليلا فتقذفه بالحجارة وتقوم باخراج اصوات من مؤخرتها احيانا ، وتنادي على الشخص باسمه مقلدة صوت احدا من اهله
و: السعلة: صنف من الجن وهم سحرتهم
ويشهد له الحديث الآخر لا غول ولكن السعالي السعالي سحرة الجن أي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل وفي حديث أبي أيوب كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ (لسان العرب ج: 11 ص: 508)
والسعلة والغوله كلهم من سحرة الجن ، الا ان الفرق بين الغولة والسعله ، ان الغوله تتغول للانس تغولا حقيقيا ، تناديهم باسمائهم وتسمعهم اصوات ،وتقذفهم بالحجارة ، وتصارعهم وتؤذيهم ان تقوت عليهم ،الا انها حجبت في المناطق المسكونه وخاصة التي يذكر فيها اسم الله ، اما السعلة فانها تجري في بني ادم مجرى الوسوسة ، ولها تاثير شديد على الانسان عندما يكون في المناطق الخاليه ، او عندما يكون لوحده ، ومدى تأثيرها يتوقف على قوة قلب الانسي ، وصلابة جأشه
ز :عفريت: القوي من الجن
قال تعالى في ) (سورة النمل الاية 39)
قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين
قال أبو عبيدة العفريت من كل جن أو إنس الفائق المبالغ الرئيس وقال ابن قتيبة العفريت الشديد الوثيق وقال الزجاج العفريت النافذ في الأمر المبالغ فيه مع خبث ودهاء (زاد المسير ج: 6 ص: 174)
ح شيطان:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَشْخَاشٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قُلْتُ أَوَ لِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ قَالَ نَعَمْ (النسائي 5412 الإمام أحمد 5/178)
والشيطان هو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب واشتقاقه من شطن إذا بعد وقيل من شاط إذا هلك (التبيان في تفسير غريب القرآن ج: 1 ص: 58)
وشيطان الجن هو إبليس وجنوده
ط: مارد:هو الشيطان العات قال الله تعالى في سورة الصافات: (وحفظا من كل شيطان مارد(7)
ي: القرين:
قال ألله تعالى:
قال قرينه ربنا ما اطغيته ولكن كان في ضلال بعيد (27) قال لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد (28) (سورة ق الايه27)
سنن الترمذي (الجزء الخاص في التفسير) ج: 1 ص: 219
2988 حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء.
جواهر القرآن ج: 1 ص: 49
فانظر الى قوله قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن فان روح الأصبع القدرة على سرعة التقليب وانما قلب المؤمن بين لمة الملك وبين لمة الشيطان هذا يغويه وهذا يهديه
اخرج مسلم عن ابن مسعود قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَإِيَّايَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ عَنْ مَنْصُورٍ بِإِسْنَادِ جَرِيرٍ مِثْلَ حَدِيثِهِ غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ سُفْيَانَ وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ))
التبيان في أقسام القرآن ج: 1 ص: 265
وإذا تأملت حال القلب مع الملك والشيطان رأيت أعجب العجائب فهذا يلم به مرة وهذا يلم به مرة فإذا ألم به الملك حدث من لمته الانفساح والانشراح والنور والرحمة والاخلاص والانابة ومحبة الله وإيثاره على ما سواه وقصر الأمل والتجافي عن دار البلاء والامتحان والغرور فلو دامت له تلك الحالة لكان في أهنأ عيش وألذه وأطيبه ولكن تأتيه لمة الشيطان فتحدث له من الضيق والظلمة والهم والغم والخوف والسخط على المقدور والشك في الحق والحرص على الدنيا وعاجلها والغفلة عن الله ما هو من أعظم عذاب القلب ثم للناس في هذه المحنة مراتب لا يحصيها إلا الله فمنهم من تكون لمة الملك أغلب من لمة الشيطان وأقوى فإذا ألم به الشيطان وجد من الألم والضيق والحصر وسوء الحال بحسب ما عنده من حياة القلب فيبادر إلى طرد تلك الملة ولا يدعها تستحكم فيصعب تداركها فهو دائما في حرب
تابع: ما يتبع الإنسان من الشياطين والجن عامة
التابع من الجن
أحمد 24032: حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ أَنَّ مَوْلًى لِعَائِشَةَ أَخْبَرَهُ كَانَ يَقُودُ بِهَا أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا سَمِعَتْ صَوْتَ الْجَرَسِ أَمَامَهَا قَالَتْ قِفْ بِي فَيَقِفُ حَتَّى لَا تَسْمَعَهُ وَإِذَا سَمِعَتْهُ وَرَآهَا قَالَتْ أَسْرِعْ بِي حَتَّى لَا أَسْمَعَهُ وَقَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لَهُ تَابِعًا مِنْ الْجِنِّ
وقد ذكر البغوي في تفسيره ج: 1 ص: 51 أنه لا يكون كاهن إلا ومعه شيطان تابع له.
قال عبد الله بن محمد القرشي حدثنا الحسن بن جهور حدثني ابن أبي ألياس ، حدثني أبو عباد بن إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن سعد بن أبي وقاص قال : بينا انا بناء عن داري إذ جاءني رسول زوجتي فقال أجب فلانة فاستنكرت ذلك فدخلت فقلت : مه، فقالت : إن هذه الحية وأشارت إليها - كنت أراها بالبادية اذ خلوت ثم مكثت لا أراها الآن وهي هي أعرفها بعينها
قال: فخطب سعد خطبة حمد الله وأثنى عليه ثم قال : انك قد أذيتينى وأني أقسم لك بالله إن رأيتك بعد هذا لأقتلنك فخرجت الحية فانسابت من البيت ثم من باب الدار
تفسير القرطبي ج: 10 ص: 328
وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب رآه لك حتى نبرئك منه أو نعذر

المصدر: نفساني