عندما نكون صرحاء ؟

عندما نكون صرحاء ؟

ليست الصراحة يوما عيبا ، مع أن غالبية المجتمع تتعامل مع الصريح على أنه إنسان أقرب ما يكون للسذاجة ، وأن الماكر هو ذلك الإنسان الذكي الفطن القوي صاحب الصفات المثالية ، ولو كان على باطل ، ويظل الجميع إما يتحاشونه خوفا من أذاه أو يتقربون منه كسبا لوده ، ومستنصرا لهم عند الحاجة ، إذن من يغير تفكير المجتمع الذي جعله يفكر ذلك التفكير ، وكيف رضي الناس بذلك مع علمهم اليقيني بأنه أمر سيء ؟
إن سكوت الناس وتخاذلهم عن نصرة الصريح أظنه هو سبب رئيس ، بل وأحيانا وللأسف يتندرون به ، ويضحكون الآخرين عليه ، ولا ما نع أن يكون موجودا ، حتى يكون الكلام عليه دليلا .
كما أن الناس يجب أن يهبوا في وجه ذلك الذي يحاول الصعود على اكتاف غيره ، مدعيا طول قامته ، والأمر في حقيقته عجز عن ترائي الناس له ، ولم يستطع إبراز نفسه إلا عن بواسطة طريق لا حق له فيه .
الحياة في ظل وجود الصراحة جميلة ، وما يكدرها هو عكسها ، وعكسها من فعل البشر ، الذين هم بأنفسهم يفسدون تلك الحياة الجميلة بتلك التصرفات ، بكل اتجاهاتها ، الأخلاقية والفكرية والاجتماعية والتنظيمية وغير ذلك ، بل تراهم يحاولون أن يجدوا لها تبريرا ، وادعاء أن القوي يأكل الضعيف ، وأن الحياة عراك مستمر ، وأن أطول الناس لسانا ويدا أكثرهم نجاحا ، وذلك لمن كان في قلبه مرض ، كما أنه مناسب وصحيح لمن يكون مادي المذهب ، ولكننا وللأسف مسلمون مذهبا بمبادئء مادية ، وهذا فيه تنقيص لشخصية الإنسان ، فهو إما أن يكون مسلما صرفا ، يؤمن بكل القيم والأخلاق التي حث عليها الإسلام قولا وفعلا واعتقادا ، أو ماديا صرفا يؤمن بالأمور المادية فقط ، ويعمل كل ما يوافقها ، قولا وفعلا واعتقادا ، إذن فنحن البشر السبب في ذلك كله ، وذلك إفساد في الأرض لم تعمل به الحيوانات ، لنجد من كرمهم الله بالعقل هم الذين يفسدون .
قال تعالى في سورة محمد ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) )

المصدر: نفساني

الحياة في ظل وجود الصراحة جميلة




صــــــدقــــت اخي بارك الله فيك


صــــــدقــــت اخي بارك الله فيك

صــــــدقــــت اخي بارك الله فيك



اسال الله ان يبارك لك في عمرك



وسأله سبحانه ان يجعلني واياك ممن يقول الحق في الغضب والرضا


تقبل احترامي



البتار

الصراحه رائعه ولكنها نادره هذه الأيام

وتشكر على الاجاده في التعبير......

ما أعرفه أن الشخصيه الصريحه لابد وأن تكون شخصيه قويه .....

أظن يا ابن الرياض أنك ترمز إلى ذلك الإنسان الطيب والذي لا يتعامل مع الاخرين إلا بوجه واحد ....لأنه صاحب قلب صادق

هل ظني في محله؟؟


الطيبه كانت في رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جمع في قلبه طيبه وحنان ومحبه لأمة محمد ....حتى أنه سيكون شفيعا لنا إن شاء الله يوم البعث...
لهذا الطيبه ليست عيبا كبيرا نهرب منه أو نتخفى بأقنعه مختلفه لنواريه ....
لكن ....
خلقنا الله سبحانه وتعالى وخلق قبلنا إبليس...........

بعثنا الله سبحانه وتعالى مخيرين ومسيرين ....

وعليه لابد من أن يكون المرء حذر في تعامله مع الغير
فإذا ما وقع الطيب يوما في مصيدة الشرير
فعليه فقط ان يجمع ما يستفاد من تلك التجربه ويخرج منها أقوى وأشد عزيمه


فما لقيه الرسول من عنت المشركين يكفي كل الطيبين ليكون لهم الدواء والبلسم



الصراحه في وقتها ومكانها تبني حتى ولو ظهر لنا أنها هدمت سورا كبيرا .......

نعم يا أختي الكريمة ظنك في محله ، ولكن ما أود التأكيد عله للجميع ، هو أين دورنا في نصرة ذلك الإنسان الطيب ، هل نكون ناصرين له أم ناقدين ؟
أخوتي الكرام : إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
انصر أخاك ظالما أو مظلوما
وقال :
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
وقال :
من نفس عن مؤمن كبة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
فلماذا لا نمعن النظر في ذلك ، ونضعه دائما نصب أعيننا ، وفي أذهاننا ، وتحت أيدينا ، باختصار : لماذا نسكت ؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا أيضاً اتفق مع واهمه فيما ذكرت ...
الشخص الصريح .. هو شخص قوي .. يعبر عن آراءه بمنتهى الحرية ..
ولا يخشى شيئاً .. ولكن في نفس الوقت .. ليس بالضرورة ان يكون سيئاً !


أما الإنسان الطيب .. والذي يملك قلباً صافياً لايعرف الحقد و الغِـل ..
هو ذلك الذي ُيطلق عليه ساذج .. فقط .. لأنه يعطي ولا يأخذ ..
يمنح مايملك حتى وإن كان محتاجاً له .. دون أن يفكر في مقابل ..


وهو ذاته من يتعرض للأذى في هذه الحياة .. والتي طغت عليها و بأيدينا ..
مادياتٍ سلبت منا أكثر الأشياء روحانية و نقاءاً ..

و أصبح القـوي .. هو ذاك الذي يأخذ .. على حساب الآخرين ..
و الضعيف هو ذاك الذي يمنح .. دون تردد ..





** الصراحة .. أحياناً مؤذية .. مثلما هو الحال مع طيبة القلب ..
ويبقى الأساس .. اختيار الإنسان للوقت المناسب لها مراعياً تعاليم دينه ..
و الإيمان الماثل في أعماقه .. فهو المرشد الحقيقي له ..

أما الآخرون .. أو نحن ..
فلن يكون لنا ذات الأهمية التي يستمدها الإنسان من نفسه ..
ولكن .. إن رفعنا صوتنا عالياً .. قد يساعده هذا في الإختيار السليم ..


يبقى هو المسؤول الأول و الأوحد ..







تحياتي لكَ أخي الكريم ,,

إخوتي الصراحة في زماننا الحالي أصبحت ســلاح ذو حدين
شـخصيا أرى إنــه لا بــد من السياســة في الصراحة ولا بد دومـا التوسل بالرفق واللين ولاندع الغضب والعنف هم سياسة الصراحة حيث اجمل شئ ان تحاول مخلصا ان ترى الأشياء من وجهة نظر الشخص الاخر لتفم وجهة نظره ، ودما توسل الى الدوافع النبيلة في أفكار الشخص المقابل أو في صراحتك إتجاه الصديق وانا ارى لكي تملك زمام الناس دون ان تسيء اليهم او تستبد بهم في صراحتك للفت النظر الى الأخطاء من طرف خفي والأمر الأهم دع الشخص المقابل محتفظ بماء وجهة دوما والأفضل دوما وضع أالافكار في قالب تمثيلي حتى لا تجرح الشخص المقابـل ومن هنا يجب علينا أن نبدأ بالثناء المستطاب والتقدير المخلص للطرف المقابل ولا ننسى ان نسبغ التقدير على الشخص الاخر ونجعله يشعر بأهميته..

موضوع جميل جدا أشكر كل من ساهم بــه

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف نكون صرحاء؟؟
الصراحه, عندما تقال بلطف, وهدوء, وابتسامه, وتـُقال بطريقة
تجعل الطرف الاخر اكثر تقبلا لها, هي التي يحبها الكثيرون وهي
المطلوبة, عندما تقال بدون وعي, وبسرعه, ودون مراعاة الاخرين,
يكون حينها السكوت مطلوبا اكثر.
-----
مع تحياتي

اهلين / ابن الرياض ,,


موضوع رائع وانا عندي تصنيف للصرحاء ,, حسب رأيي الشخصي


قد يحتمل الصواب او الخطأ ,,


النوع الاول ,, صرحاء وصادقين مع انفسهم اولا قبل ان يكونوا صادقين مع غيرهم ,, ولا يعرفون سياسة اللف والدوران والمراوغة ,, وصدقهم منطقي جدا وهؤلاء النوعية غالبا متميزين وهؤلاء يتعرضون دآئما لصدام مع المجتمع وصدام مع انفسهم لانهم يواجهون اناس بأوجة واقنعة ومآرب .



النوع الثاني ,, هؤلاء اسمحلي على على هاللفظ (وقحين ) ويدعون ان مايفعلونة صراحة ويعتبرون انفسهم صرحاء وهم غير ذالك هذا النوع من الاشخاص الوقحين ,,كيف يتعامل مع من حولة اما بالتصريح بالفاظ وإدعاآت من خزعبلات افكارهم او ظنونهم السيئة ,,او ان لم يستطيع المواجهة يبدأ بإدخال نواياة زي مايقولون (من تحت لتحت ... وهؤلاء يحاولون دآئما فرض انفسهم على الاخرين ,, وغالبا ليس لهم قبول من الاخرين وبالتالي هذه سبلهم





. وهناك اشخاص ,,صريحين ليس لهدف او لفكرة معينة لا بل الحديث لمجرد الحديث ,, وهؤلاء هم (السذج ) وهم من يتعرض للسخرية من الناس

وأضيف وصفا للصنف الثاني يا أخت غريبة :
وهو أن هؤلاء مثل المنافقين ، الذين يعتقدون أنهم يخدعون الناس ، وما هم بخادعين أحد إلا أنفسهم ، لأن الله يفضحهم في الدنيا ، أو في الآخرة ، أو والعياذ بالله بهما معا ، بل ويعتقدون أن ذلك ( فهلوة ) وذكاء ، وأن غيرهم غير قادر على مثل هذا الذكاء ، وهو في حقيقته وللأسف ( وقاحة وسوء أدب )

قال تعالى ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا )

أسأله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، إنه سميع مجيب .