المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب نوبات الهلع
 

ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص

«الذهول».. حالة نفسية تستوجب العلاج

يتعرض بعض الأشخاص لحالة «الذهول» والهذيان، وهذه الحالة يمكن أن نعتبرها من الأمراض النفسية والعضوية أيضاً، لأنها تنجم عن بعض الصدمات النفسية، أو نتيجة بعض الاضطرابات الفسيولوجية التي تحدث في

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-08-2018, 07:20 AM   #1
رعد القلوب
عضو موقوف


الصورة الرمزية رعد القلوب
رعد القلوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28816
 تاريخ التسجيل :  09 2009
 أخر زيارة : 01-06-2024 (02:51 AM)
 المشاركات : 3,625 [ + ]
 التقييم :  17
لوني المفضل : Cadetblue
«الذهول».. حالة نفسية تستوجب العلاج



يتعرض بعض الأشخاص لحالة «الذهول» والهذيان، وهذه الحالة يمكن أن نعتبرها من الأمراض النفسية والعضوية أيضاً، لأنها تنجم عن بعض الصدمات النفسية، أو نتيجة بعض الاضطرابات الفسيولوجية التي تحدث في جسم المريض. وسنشرح جميع أسباب مرض الذهول سواء النفسية أو العضوية. والذهول حالة مرضية لا يعرف الكثير عنها معلومات كافية، ويظن كثيرون أنه مرض نفسي فقط يمكن أن يصيب بعض الأشخاص نتيجة تعرضهم لمواقف وصدمات نفسية، والبعض الآخر يعتقد أن من مسببات الذهول السحر والأعمال الروحية المضرة
هذه بعض المعتقدات التي تسود قطاعاً كبيراً من المجتمع العربي، ولكن الذهول مثل أي مرض له مسببات وأعراض وطرق علاج، وتتداخل العوامل النفسية مع المشاكل والاضطرابات العضوية للوصول إلى هذه الحالة المرضية، وأيضاً هناك دور مهم للعوامل الاجتماعية، مثل المشاكل الأسرية التي تحدث باستمرار والمشاحنات بين الزوجين، وإهمال الأولاد والتفسخ الأسري، وطرق التربية غير السليمة. كل هذه العوامل يمكن أن تكون أحد المسببات للإصابة بمرض الذهول.
وعي جزئي
يعرف مرض الذهول على أنه حالة من عدم الإدراك الكامل والوعي الناقص أو الجزئي، وأيضاً يفسر على أنه حالة من الإغماء الجزئي يصبح معها الشخص غير مدرك لما يدور حوله، ولا يستجيب لأي مؤثرات ولا منبهات، ويظهر الشخص غائباً عن الإحساس، ولكنه يستجيب لبعض المنبهات مثل الألم. وفي حالة الذهول لا يتحدث الشخص أو يكون غير قادر على الكلام، وعلى الرغم من كل هذه الأعراض السابقة، إلا أن الشخص في هذه الحالة لا يفقد الوعي ويشعر بما حوله وتكون عيناه مفتوحة مثل أي شخص طبيعي، ويرى كلما يحيط به، ويمكن أن يظهر الشخص في هذه الحالة أنه لا فاقد الإحساس وتجمد تفكيره. وفي بعض الأحيان يستجيب المريض بشكل ليس فيه تفكير؛ أي بصورة آلية، كأنه روبوت يرد على الأوامر بشكل أوتوماتيكي دون تفكير، والأشخاص المصابون بهذه الحالة المرضية يكونون في حالة خمول. وفي حالة الذهول يفقد الشخص قدرات عقلية متعددة، مثل تشتت التركيز، وفقدان التركيز، وضعف درجات الاستيعاب بصورة كبيرة لما يحدث حوله، ويمكن تفسير تلك الحالة بأن هناك خللاً أصاب إدارة العقل لبعض القدرات الذهنية السابقة.

بداية المشكلة

يتراجع مستوى اليقظة والانتباه لدى المصاب بمرض الذهول، حيث يظهر المريض كأنه نائم وهو مفتوح العينين، وتنتابه حالة من الصمت والسكون والسرحان وعدم التنبّه والخمول، وهذه الحالة تؤدي إلى انخفاض شديد في قدرة الشخص المصاب على الاستيعاب والاستجابة والتعبير. فمستوى الاستيعاب لمؤثرات العالم الخارجي ضعيفة للغاية، وتبدو حواس المصاب كما لو أنها لا تعمل، ويقل بصورة كبيرة نشاط المريض وسرعته، وتتضاءل ردود الأفعال الحركية والعقلية على أي مؤثرات، ورد فعله يكون بطيئاً للغاية. ويطلق على هذه الحالة البطء الحركي، وتفسير ذلك أن عملية الأيض التي تحدث في خلايا المخ تتم بصورة سريعة للغاية، من خلال استمرار عملية تدفق الدم إلى المخ، ويصل الغذاء والأكسحين إلى هذه الخلايا مع تدفق الدم باستمرار، وخلايا المخ تعتمد على الغذاء وخاصة السكر الذي يمثل الطاقة اللازمة لتأدية مهام ووظائف هذه الخلايا.
كما يحمل الدم من هذه الخلايا الفضلات والنفايات السامة الناتجة عن عملية الأيض المستمرة، ودوران الدم بسرعة واستمرار وديمومة، حاملاً معه الغذاء الذي يمثل الطاقة وأيضاً الأكسحين يتم بصورة سريعة لدى الشخص الطبيعي. أما في حالة وجود مشكلة أو خلل في تدفق الدم إلى المخ، يتبع ذلك انخفاض طاقة المخ المتمثلة في قلة السكر الواصل إلى خلايا المخ، مع ضعف كميات الأكسجين، كما تقل عمليات نقل النفايات السامة من هذه الخلايا الناتجة عن عمليات الأيض. وهنا تبدأ المشكلة، حيث يفقد المخ الكثير من قدراته العقلية التي تصل بالشخص إلى حالة الذهول والهذيان.

أزمة الطاقة


وتحدث أزمة الطاقة الحادة في خلايا المخ نتيجة اضطرابات تدفق الدم إلى المخ كما ذكرنا، وهذه الأزمة تسبب خللاً كبيراً في وظائف الخلايا العصبية الموجودة في القشرة المخية، وبالتالي تضعف بصورة كبيرة قدرتها على توصيل الإشارات العصبية والكهربائية التي يرسلها المخ إلى أعضاء الجسم للاستجابة للمؤثرات والمحفزات الخارجية. ويبدو الشخص وكأنه معزول عن العالم الخارجي، ولا يستجيب ويصبح رد الفعل ضعيفاًًً وبطيئاً، نتيجة وصول عدد قليل وضعيف من الإشارات المخية للأعضاء، وبذلك يصاب المريض بحالة الذهول لحين تحسن وصول الإشارات بصورة طبيعية إلى أعضاء الجسم، وما يتبع ذلك من استجابات معتادة لأي منبهات أو مؤثرات أو محفزات خارجية، وهذه الحالة السابقة تحدث نتيجة عدة أسباب منها ما هو نفسي يؤثر على الأداء الطبيعي للجسم في ناحية تدفق الدم للمخ، ومنها مع هو عضوي، أو نتيجة النقص الشديد في العناصر الغذائية الضرورية للجسم والمخ بصفة خاصة، والخلل الناتج عن أزمة الطاقة يمكن أن يختفي فور تزويد خلايا المخ بالطاقة، حيث يستيقظ المصاب من حالة الذهول، ويتحقق ذلك بإعادة تدفق الدم للمخ، ويعود مستوى الأكسجين لطبيعته ويصل الجلوكوز للخلايا.

التلف الدائم

ويصيب التلف بعض الخلايا العصبية في حالة استمرار أزمة الطاقة فترة أكثر من قدرة تحمل هذه الخلايا، ويصبح هذا التلف غير قابل للإصلاح. ومن المعروف أن الخلايا العصبية تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، لتقوم بعملها في تنظيم العمليات الحيوية داخل وخارج الخلية بصورة دقيقة، حيث يتم الحفاظ على مستوى الأحماض الأمينية (غلوتامات) في البيئة المحيطة بالخلية بدرجات معينة، لنقل الإشارات الكهربائية الصادرة من المخ إلى أعضاء الجسم، وهذه النسبة من الأحماض تنظمها الخلية حتى لا ترتفع وتصبح سامة، ويتم الحفاظ أيضاً على معدل قليل من الكالسيوم داخل الخلية العصبية، وتبذل الخلية مجهوداً وطاقة كبيرة للتفكيك والتخلص من الجذور الحرة والنفايات الناتجة عن العمليات الحيوية والأيضية في الخلية، حتى لا تسبب تسمم هذه الخلايا.
أما في حالة نقص الطاقة فإن الخلية تعجز عن الحفاظ على الحالة الصحية السليمة للخلية، وفي حالة نقص الطاقة بصورة مؤثرة، فإن الغلوتامات تخرج إلى خارج الخلية ويدخل الكالسيوم مع تراكم الجذور الحرة والنفايات، وذلك ما يحدث تلفاً ونخراً داخل الخلية، وتصاب بحالة من الضعف والتدمير تصل إلى موتها، وهذه الخلايا لا تجدد ويفقد الدماغ بعض هذه الخلايا للأبد.

المخدرات والأمراض

وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الذهول، ومنها تناول بعض الأدوية التي تحدث أضراراً جانبية يكون الذهول أحد نتائجها، كما أن تعاطي المخدرات بصورة مستمرة يقود إلى الإضرار بخلايا المخ وضعف الطاقة الداخلية لها، وكذلك تؤدي الإصابة ببعض الأمراض العضوية إلى الوصول لحالة الذهول، مثل الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية، ومنها الاعتلال الدماغي نتيجة ارتفاع ضغط الدم الحاد بصورة دائمة، وكذلك الأورام التي تصيب المخ. ويمكن أن يؤدي حدوث انخفاض حاد لدرجة حرارة الجسم إلى الإصابة بمرض الذهول، نتيجة البطء الذي يصيب تدفق الدم من حالة انخفاض درجة الحرارة. وبالتالي تصاب خلايا المخ بأزمة حادة في الطاقة الواصلة إليها، ويحدث ضعف في الإشارات المخية للجسم، كما تسبب حالات التسمم الشديدة والمعقدة حدوث هذه الحالة، ويمكن لنقص فيتامين «دي» أن يقود لهذه الحالة المرضية.

الصدمة والتفسخ الأسري

وتسبب الصدمات النفسية الشديدة الإصابة بمرض الذهول، مثل سماع خبر وفاة شخص عزيز، أو بسبب حادث بشع، أو نشوب حرب دموية، وفي حالات الاغتصاب، والكوارث الطبيعية التي تسبب وفيات وحوادث قاسية، وأيضاً في حالات الاضطرابات النفسية مثل الإصابة بحالة الاكتئاب الحاد، ومرض الفصام الشديد، والمشاكل النفسية الناتجة عن خلل اجتماعي مثل حالات الطلاق التي تتم وينزعج منها الأبناء أو التفسخ الأسري والتشاجر والتشاحن المستمر بين الأم والأب، وأيضاً الانحرافات الخلقية، وحالات الخوف الشديدة التي تصيب بعض الأشخاص وتسبب حالة من الذهول، والإحساس الدائم بالذنب، والإصابة بالخجل المرضي، وهذه المشكلات الاجتماعية تسبب مشاكل نفسية للأبناء والأطفال، تقودهم إلى حالة من الخلل النفسي والاضطرابات الفكرية والمستقبل البائس، وفي النهاية يمكن أن تسبب لهم حالة من الذهول، ومعظم الأشخاص الذين يعانون هذا المرض غالباً ما يكونون من المصابين بحالة الانطواء، ودائمي السرحان والتفكير بصورة شاردة، وهم من أصحاب الفكر المشوش، واستجابتهم لمن حولهم قليلة، وإجاباتهم غير مفهومة.

نقص ملح الصوديوم

ويعد النقص الحاد في كميات ملح الصوديوم في الدم من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حالة الذهول، والسبب أنها تؤثر على حدوث توازن السوائل داخل خلايا المخ، ويمكن أن تقود إلى الإصابة بحالة الاستسقاء في الدماغ، وبالتالي يحدث خلل كبير أيضاً في عمليات الأيض داخل خلايا المخ، وتتراكم النفايات وتقل الطاقة والأكسجين، ويصل الأمر في النهاية إلى انخفاض درجة الوعي بصورة واضحة، وعند حدوث أزمات الطاقة في الدماغ لا تستطيع خلايا المخ أن تتحمل فترة طويلة هذا النقص في الطاقة، وقدرة الخلايا العصبية في المخ على التحمل ضعيفة للغاية. أما الخلايا العصبية الموجودة في القشرة المخيّة فهي الأكثر تضرراً وعدم قدرة على تحمل نقص الطاقة، وهي الخلايا الناقلة والموصلة للإشارات الكهربائية، ولذلك تفقد القدرة سريعاً على توصيل أي إشارات إلى الجسم، ويصبح الشخص في حالة ذهول.

الفشل الكلوي والكبدي

ويؤدي تراكم السموم المستمر إلى التأثير في وظائف الدماغ والإصابة بمرض الذهول، وذلك بسبب المشاكل التي تحدث في الكلى والكبد، حيث تضعف قدرات تصفية وتفكيك المواد السامة الناتجة عن عمليات الأيض في الجسم، وبالتالي يتراكم حمض اليوريك ومواد أخرى عند حصول الفشل الكلوي، وتتراكم الأمونيا وبعض الأحماض الأمينية إذا أصيب الشخص بفشل كبدي، وهذه المواد السامة تعمل على تعطيل وظائف الدماغ بصورة تؤدي إلى الارتباك تصل إلى حالة الذهول، وتصل أيضاً المواد السامة إلى الدماغ عبر مجرى الدم، ومنها المعادن الثقيلة المتنوعة والمخدرات، كما تسبب بعض أنواع من البكتيريا والفيروسات الإصابة بالذهول عن طريق إفرازاتها السامة، فضلاً عن أن الأدوية التي تعالج الأرق تؤثر على حالة الوعي أيضاً.

علاج نفسي ودوائي

وتصل فترة معاناة المرض بالذهول من دقائق إلى شهور، ويأتي المرض على صورة نوبات متكررة من الذهول. وبعد انتهاء نوبة الذهول يشعر الشخص بارتباك حاد ويتصرف مثل الشخص الذي كان يحلم أو النائم. وبعض الحالات تصاب بفقدان الذاكرة بنهاية النوبة، وغالبية حالات الذهول تكون خفيفة وتستمر عدة ساعات وتصل إلى أيام، ثم تختفي الأعراض لدى غالبية الحالات بصورة تلقائية. ويتم علاج مرض الذهول عن طريق الأدوية والعلاج النفسي، وفي بعض الحالات يجب احتجاز المريض داخل المستشفى خوفاً من الانتحار. ويمكن استخدام الجلسات الكهربية في بعض الحالات إذا تزامن مرض الذهول مع أمراض أخرى نفسية شديدة جعلت المريض يفكر في الانتحار، ويتم إجراء هذه الجلسات تحت إشراف الطبيب والتخدير الكلي للمصاب.

سن النضج

تشير الدراسات إلى أن مرض الذهول يكثر حدوثه أثناء فترات الكوارث والحروب والعنف المستمر، والانهيار الاجتماعي الجسيم، ولا تتوفر إحصاءات توضح وجود فروق في الإصابة بين الجنسين، وتحدث هذه الحالة في سن النضج، ويجب عدم السخرية من مرضى الذهول، والتعامل معهم على أنهم تحت تأثير المرض، ويجب اللجوء إلى الطبيب المختص للقضاء على مسببات هذه الحالة، لعدم تفاقمها وحدوث ضرر دائم في خلايا المخ، ومن الأخطاء أن بعض الأشخاص يفضل الذهاب إلى المعالج الروحاني عند الإصابة بهذه الحالة المرضية، على الرغم من أنها تحدث بسبب بعض الاضطرابات العضوية والفسيولوجية في الجسم، وتحتاج إلى الأطباء المتخصصين، وسرعة تقديم الدعم والعلاج اللازم قبل فوات الأوان.
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة رعد القلوب ; 11-08-2018 الساعة 07:24 AM

رد مع اقتباس
قديم 17-08-2018, 10:49 AM   #2
وعل الثلج
ابو نجلا سابقا
السكوت تُهمه و إقصاء•


الصورة الرمزية وعل الثلج
وعل الثلج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 24-05-2024 (07:48 PM)
 المشاركات : 16,166 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black


مشكور رعد القلوب على هذا المقال المفيد


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا