اصحاب الهلع والاكتئاب (الحلقه الخامسه)

اصحاب الهلع والاكتئاب (الحلقه الخامسه)

المبتدئين في قرائه هذا الكتاب هذا رابط الحلقه الاولى
http://www.nafsany.com/vb/showthread.php?t=32130
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

تكمله الفصل الخامس
اريدك ان تفهم ان قلبك لن يتاذى اطلاقا من جراء خفقانه هذا وانك تستطيع ان تلعب التنس او كرة المضرب الحقيقه انه اذا كانت لديك الطاقه والاهتمام بهذه الالعام فالارجح ان قلبك سوف يسكن ويخفق ببطئ اكبر خلال اللعب مما يفعل خلال جلوسك موسطا لقبلبك وهنا افترض طبعا انك قد اجريت فحصا طبيا واخبرتك ان مصدر ازعاجك (مشكله اعصاب)لاغير اذن فاسابيع الترقب والانتظار ومراقبه نبظك طيله الوقت كانت مضيعه للوقت لانك لم تاذي قلبك بعمل اي شئ معقول ترغبه اذا كنت مستعدا ان تتحمل ماقتا تلك الاحاسيس الغريبه التي تاتيك من منطقه القلب بالاوجاء والالام ماهي الا نتيجه اجهاد في جدار الصدر العضلي بسبب التوتر والقلب المريض لايسجل الالم في هذه الامكنه لأن الم القلب لاتشعربه في القلب نفسه .اذن فقلبك طبيعي ليخفق مثل اي قلب سليم آخر انما انت تشعر بخفقه وتكثف شعورك هذا بالقلق عليه والاهتمام له فالتكن لك الشجاعه للاسترخاء وتحليل هذا الخفقان حتى تفهم انه مثل تعرق اليدين وتمخض المعدة هو ايضا نتيجه لزيادت تحسس اعصابك الفارزة للكظرين ان اعصاب قلبك قد زادت تحسسها بسبب الخوف حتى لتستجيب لاقل محرض فقد تكفي ضجه بسيطه مفاجئه لجعل قلبك يرف او زيادة لحيرتك قد يخفق فجاءة بشكل اسرع دونن سبب ظاهر كن مستعدا للتعايش مع هذا الخفقان الغريب حتى تصبح اعصابك اقل تحسسا وهذا ماسيحدث بالفعل عندما تصبح اكثر واقعيه وتتقبل تسارع القلب ورفيفه كجزء من رحله شفائك ولا تخطا بالاعتقاد وانه طالما ظل قلبك يخفق بسرعه فهذا يعني انك ماتزال مريضا فقد تحتاج الى عدة اسابيع قبل ان تتخلص من الشعور من هذا الخفق السريع لكنك ما ان تتقبله حتى تبدا بالتحسن المتواصل ليس هناك زر سحري تضغطه فيهدا قلبك فورا علما ان المسكنات يمكن ان تساعد كثيرا فلاتتردد عندما يوصي بها الطبيب.وجع الراس : ان سبب الاوجاع حول راسك في في قمته هو تقلص عضلات فروة الراس كنتيجه للتوتر المتواصل لعلك تلاحظ كيف تشعر بالراحه عندما تظغط راسك او تضع زكيبه ماء ساخن في المكان الذي يالمك اكثر هذا يبرهن لك ان السبب موضعي يمكن الوصول اليه وليس في اعماق راسك وهذه ليست عوارض تورم في الدماغ .بما ان تقلص العضلات المتوترة يسبب الالم فان الامر يزداد سوءا عندما تقلق ويتحسن بعد ان تسترخي وتنفس توترك فاما الحبوب المسكنه للالم فقد تساعد قليلا ومع الاسترخاء الذي يتلوا التقبل تستجد ان التوتر يقل ويخف الالم تدريجيا لكن وجع الراس وهذا النطاق الحديدي هو من اكثر العوارض مقاومه فلا تقلق اذا استمر بعض الوقت لانني اؤكد لك انه يتوقف في النهايه وان اكثر النطاقات حده وقسوة تخف بالتدريج ثم تنتهي مع استمرار التقبل التقبل الصادق مجددا تاكد من انك تفهم الفارق بين التقبل الصادق وبين مجرد الاعتقاد بانك تتقبل فاذا كنت تترك معدتك تتمخض وقلبك يرف سريعا ويديك تتعرقان وراسك موجعا دون ان تلقي كبير اهتمام لكل هذا فان تتقبل بصدق لايهم اذا عجزت في البدايه عن تحقيق هذا التقبل بهدوء فقد يكون هذا مستحيلا في هذه المرحله انما كل ما اطلبه في تحقيق التقبل الصادق ان تظل مستعدا للتعايش والتعامل مع عورضك دون ان تعيرها اهميه كبيره .الطاقه المحدودة للاعصاب الفارزة للكظرين:بعد ان تفحصت هذه الاحاسيس المزعجه ايدك ان تظل جالسا تركز على كل منها على حدى وتحاول ان تزيدها سوءا سوف تجد ان هذا غير ممكن لانه من الواضح ان طاقه الاعصاب الفارزة للكظرين محدودة قد تنجح من خلال التركيز في تكثيف تاثير هذه الطاقه لكنك تنجح قليلا فقد وبشكل محدود ومع هذا كنت طوال الوقت الماضي تتجنب دون وعي مواجه هذه العوارض مباشرة خوفا من ان تزيد العوارض سوءا كانك كنت تلمحها بخوف بطرف عينك اطمانك انك لن تزيد عوارضك سوءا من خلال مواجهتها او حتى محاوله تكثيفها الحقيقه انك قد تلاحظ انها تتحسن عندما تحاول بوعي زيادتها سوءا فمجرد التركيز عليها بهذه الطريقه يعني انك حاليا على الاقل تنظر اليها باهتمام وليس بخوف وحتى هذا الوقت القصير من انعدام التوتر الذي يجلبه الخوف قد يكون له تاثير مريح اذن فالعوارض تتكثف فقط بازدياد الخوف ومحصلته التوتر وليس بالاسترخاء والمواجه والتقبل فهل بدات تشك ان عوارضك قد خدعت؟هذا ممكن جدا .
لقد عرفت طالبا كان يعاني من هذه الاحاسيس المزعجه حتى انه لم يستطع اي تقدم في دراسته بسبب قلبه المتسارع في الخفقان ويديه المتعرقتين ومعدته المتمخضه دوما حتى شعر يوما أنه يكاد يجن ما لم يجد علاجا وصدفه في ذلك اليوم ان زارة صديق كان في سلك الجنديه فابره عن معاناته(لااستطيع ان احتمل اكثر لقد بذلت كل مافي وسعي كاي اقاوم هذه العوارض ولا ادري ماذا افعل بعد لابد ان هناك طريق خلاص من هذا الجحيم) فاخبره صديقه ان الكثير من اجنود في الجبهه كانوا يعنون من هذه العوارض حتى تحققوا اخيرا ان اعصابهم تخدعهم ونصح صديقه ان يرفض خدعه اعصابه هذه بان يطفو فوق كل ايحاءات الخوف والرثاء لنفسه وان يتابع عمله راى الطالب بريق الامل وتبعه وبعد ان كان يخشى المشي مخافه ان يؤذي قلبه اصبح بعد اسبوعين يتسلق الجبال حدث هذا منذ سنوات عديدة ومازل الطالب يمر بهذه العوارض احيانا عندما تتوتر اعصابه لكنه يعرف انها ستمر اذا استرخا وتقبلها وطفا فوقها لقد تعلمل كيف يتعايش مع اعصابه .
الطفو: ان الطفو مهم مثل التقبل ويفعل المعجزات مثله ايضا فاليكن شعارك ان تطفوا بدل ان تقاوم واساشرح ماذا اعني بالطفو بهذا الخصوص لقد عرض مريضه كانت تخاف من مقابله الناس بدرجه انها لم تدخل متجرا لشهور عدة وعندما طلبت منها ان تقوم بجوله شراء سريعه قالت(لا استطيع ان ادخل متجرا لقد حاول وفشلت وكلما حاولت اكثر كانت التيجه اسوء لانيي اذا اكرهت نفسي على هذا العمل اشعر كانني مشلوله اعجز ان اضع رجلا امام الاخرى اذن ارجوك ان لا تتطلبي مني ان ادخل متجرا)) اخبرتها ان املها قليل جدا بالنجاح اذا كانت تكره نفسها على هذا العمل فانها هذا بحد ذاته هو المقاومه التي حذرت منها سابقا وشرحت لها كيف تستطيع ان تتخيل نفسها تطفوا الى المتجر بدل ان تقحم نفسها اليه ولتبسيط الامر تستطيع ان تتخيل نفسها فوق غمامه طفوا عبر الباب وشرحت لها ايضا كيف تستطيع ان تساعد نفسها بجعل اي افكار مزعجه تطفوا خارجه من ارسها متفهمه ليست سوى افكار يمكن ان تخدعها اذا القت لها اي اهتمام . عندما عادت المراءة الي كانت مبتهجه وقالت(لاتوقفيني انا مازلت اطفوا هل تريدنني ان طفوا لتنفيذ اي عمل اخر ) غريب حقا كيف ان استخدام كلمه بسيطه ان يحرر عقلا مسجونا منذ زمن لكن التفسير واضح فان عندما تقاوم تصبح متوترا والتوتر تيمع الفعل لكن عندما تفكر في الطفو فانك تسترخي وهذا يحرر الفعل . لقد كانت هذه المراءة في حاله من التوتر تكاد معها ان تذوب في الدمع امامي وهي تبحث عبثا عن مفاتيح سيارتها في حقيبتها بيد مرتجفه . وبعدما تعلمت ان تطفوا قالت لي يوما بعد محاوله بحث مشابها(آسفه اذا كنت قد اضيع وقتك . فمفاتيحي لا يمكن ان تكون بعيدة . لقد طفوت عبر غرضين في الحقيقه والان ساطفو لحظة اخرى واجدها) اما يدها المترتجفتان فكانت ثابتتين تقريبا هذه المرة بعد ان تعلمت كيف تطفو فوق التوتر .
لقد رايت مرضى اغرقهم التوتر بسبب الخوف المتواصل حتى انهم اضحوا متاكدين من عجزهم عن المشي او حتى رفع ايديهم لإطعام انفسهم . من هؤلاء رجا كان طريح الفراش لمدة اسابيع وبعد محادثه قصيرة معه استطاع ان يفهم ان الشلل الذي اعجزه الذي كان في افكارة وليس في عضلاته وتعلمت حيلت تحرير عضلاته بالطفو فوق الافكار المزعجه وفي غضون ايام قليله(كان يطوف) الطعام بيدة الى فهمه دون مساعدة ثم اعلن انه مستعدا الآن للمشي .
وقد اثارة اعلانه هذا الاهتمام في جناح المستشفى.فتجمع عدد من الاطباء والطلاب والممرضين يراقبوا الحدث وما ان نهض من سريرة وبدا انه يترنح حتى صاحت ممرض حاذر بان لا تقع.لقد قال المريض واصفا الحادث فيما بعد ان هذا التحذير الايحائي كان ثقيلا عليه حتى كاد ان ينهار الى الارض لكن مالبث ان سمع صوتا من الخلف يصيح به اطفو وستنجح في المشي اطفو فوق الخوف اضاف المريض عبر المستشفى ورجعت بين دهشه الموجودين وذهولي .هذه الافكار المخيفه التي جربها المريضان المذكوران يمكن ان تصبح متواصله او استحواذيه بالنسبه للعقل المتعب وقد يساعد بعض المرضى ان يتخيلوا طريقا يستطعون عبره ان ينفسوا هذه الافكار او يجعلوها تطيّر (استعمال اخر كلمة تطفو) فمثلا كانت احدى المريضات تعتقد انها تطيّر هذه الافكار من ماخرة راسها وكان اخر يعتقد انه تطيّر هذه الافكار عبر قنال تمتد الى مافوق اذنه اليمنى حيث يضع البقال قلمه. وكانت مريضه اخرى تتخيل ابتعاد هذه الافكار عنها كارتداد طابات عن راسها . قد تبدوا هذه الخيالات طفوليه بالنسبه لعقل سليم مرن قادر على توجيه الافكار او طردها لكن ليس بالنسبه لشخص منهك وخائف حيث لايمكن ان تكون طفوليه اية فكرة تساعدة .
الجمود البارع: هي طريقه اخرى لوصف الطفو وتعني الاحجام عن المقاومه او التوقف عن استنفار نفسك محاولا السيطرة على خوفك مما يجعل اسير التحليل الذاتي الدائم هذا يعني ان توقف محاوله الخوروج من مازق الانهيار بمجابه كل عائق وكانه تحد لا بد منه قبل ان يتحقق لك الشفاء هذا يعني ايضا تجنب المقاومه او يعني ان تدور حول الجبل بدل ان تتسلقه او ان تطفوا او ان تدع الزمن يمر . ان الشخص العادي وقد وترته المقاومه يبدي نفورا من ممارسه الجمود البارع والا مبالاه وهو يعتقد انه اذا مارس الجمود البار فانه يبدا سيطرته على اخار ذرة من قوة الارادة ويتداعا بيته المصنوع من الورق يقول احد الشبان من هذا النوع(اشعر انني يجب ان اظل يقضا وانني اذا كنت لن ابالي فان شيئا ما سينهار ومن الضروري والملح بالنسبه لي ان احتفظ بزمام نفسي وظل ومتاهبا للكن عندما كان عليه ان يتعامل مع احد الغرباء عنه كان يغز اضافرة في راحتيه وهو يحاول ان يسيطر على جسده المرتجف ويفي توترة العصبي كان يراقب ساعته بقلق متسائلا كم من الوقت يستطيع ان يمارس هذا التنكر قبل ان يبدا بالتشقق .
حل وثائق طبيعتك: لهؤلاء الاشخاص المتوترين بالذات الذي يدعوا السيطرة على الذات وهم يحفرون راحاتهم باظافرهم اقول (مارس الجمود البارع واللامبالاه ) فاذا كان جسدك يرتجف دعه يرتجف ولا تشعر بالحاجه لمحاوله ايقافه لا تحاول ان تبدوا طبيعيا ولا تناضل حتى من اجل الاسترخاء ببساطع دع فكرة الاسترخاء تسري في عقلك وفي تصرفك تجاه جسدك حل وثاق طبيعتك بمعنى اخر لا تهتم كثيرا لكونك متوترا ولا تستطيع الاسترخاء فمجرد استعدادك لتقبل توترك يسبغ الاسترخاء على تفكيرك ثم على جسدك بالتدريج فانت لا تحتاج ان تناضل من اجل الاسترخاء بل ان تنتظره عندما يقول المريض لقد حاولت جاهدا طول اليوم ان استرخي فهذا يعني انه امضى يوما من النضال وليس الاسترخاء فدع جسدك يجد مستواه من الاسترخاء دون التحكم به او توجيهه وصدقني اذا فعلت هذا فلن تنهار ولم تفقد زمان نفسك بل سطفو الى السطع من اعماق الياس ان الراحه هي حلحلة قبضت التوتر عن نفسك والاحجام عن المقاومه وفهم الآ حاجه بك لخوض معركه من نسج خيالك هذه الراحه ستجلب لك سكينه كنت نسيتها في اعماق ذاتك فخلال جهدك الكثيف للسيطره على نفسك كنت تفرز كظرين اكثر محفزا بهذا اعضائك لإنتاج الاحاسيس ذاتها التي كنت تجهد للهرب منها .
اطفو فوق التوتر والخوف.
اطفو فوق الوساوس المزعجه
اطفو ولا تقاول
تقبل ودع مزيدا من الزمن يمر

"

رابط الفصل السادس
http://www.nafsany.com/vb/showthread.php?t=32347

المصدر: نفساني

يرفع للفائدة والاطلاع




الأسطورة