المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية
 

ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية يهتم بالفتاوى الشرعية واحكام الدين الإسلامي المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية والمنقولة عن علماء أهل السنة والجماعة السائرين على منهج السلف

أرجو الرد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد سمعت أن مريض الفصام لاتجب عليه الصيام ولا الصلاة وأرتدت أن أعرف هل هذا صحيح أم لا وجزاكم الله خير الجزاء .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-08-2012, 06:33 PM   #1
نجود المزيني
عضو


الصورة الرمزية نجود المزيني
نجود المزيني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 39906
 تاريخ التسجيل :  08 2012
 أخر زيارة : 05-04-2016 (01:53 PM)
 المشاركات : 16 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أرجو الرد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سمعت أن مريض الفصام لاتجب عليه الصيام ولا الصلاة وأرتدت أن أعرف هل هذا صحيح أم لا
وجزاكم الله خير الجزاء .
ki8ds4
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 13-08-2012, 10:38 AM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


السؤال :

هل الأمراض النفسية كالفصام يرفع التكليف عن صاحبه ، من صلاة ، أو غير ذلك من الفروض ؟ .

الجواب :

الحمد لله

أولاً :
التكليف هو صلاحية الإنسان أن يتوجه إليه الأمر والنهي ، بحيث يعاقب إن خالف ذلك .
ولهذا التكليف صفات يسميها العلماء : أهلية الوجوب ، ومن أهم هذه الصفات : أن يكون الإنسان عاقلاً ، فالمجنون غير مكلف ، ودل على ذلك قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَشِبَّ ، وَعَنْ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يَعْقِلَ) رواه الترمذي (1423) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (13/249) :
"أهلية الوجوب عبارة عن صلاحية الشخص لوجوب الحقوق المشروعة ، بحيث تثبت له حقوق ، وتجب عليه واجبات والتزامات ... وبهذا يعرف أن الأهلية مناط التكليف" انتهى .

ثانياً :
الفصام من الأمراض العقلية ، ويسمى خطأً " فصام الشخصية " .
قال الدكتور ياسر بكار :
"لا صحة لما يرد عن مرض فصام العقل أن المريض يكون له شخصيتان في جسد واحد ، فهذا من ابتداع كتَّاب السينما ، والحقيقة : أن المريض يعاني من خلل دماغي يسبب انفصالاً بين العقل والعواطف والسلوك" .
وقال :
"الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل مثل التفكير والإدراك والمشاعر والسلوك" انتهى .

وقال الدكتور حسين عبد القادر - استشاري الأمراض النفسية - :
"وتؤكد دراسات علم النفس إن الفصام أو " الشيزوفرنيا " هي حالة تصيب 1% من الناس والمصاب بهذا الداء يطلق عليه " مختل عقليّاً " ، والفصام من الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض طيلة حياته" انتهى .

"وأما أعراض هذا المرض : فتظهر في فقد التفكير والعاطفة والإدراك والإرادة والسلوك .
أما أعراض الإرادة : فإن مريض الفصام يفقد الكثير من قوة الإرادة ، وعدم المقدرة على اتخاذ أي قرارات ، والسلبية المطلقة في التصرفات ، ثم فقد الإحساس بالذات .
وأما أعراض السلوك : فإن مريض الفصام يفقد اهتمامه بذاته ونظافته وصحته العامة ، ولا يهتم بالأحداث اليومية ، ويكون عرضة لسلوك غريب ، مثل : تكرار الحركات ، أو نوبات من الهياج والاندفاع والعدوانية ، كما أنه يبدأ بالانعزال عن الناس ، ويكف عن الذهاب إلى المساجد والأصدقاء ، ويفقد اهتمامه بما حوله ، ويبتعد عن الناس ، كما أنه يهمل الدراسة والعمل تماماً حتى يفصل ، ويجلس متقوقعاً داخل عالمه الوهمي" انتهى من كلام بعض الاختصاصيين .

وبالتأمل في حقيقة هذا المرض العقلي ، وأعراضه يتبين أن مريض الفصام قد تعتريه في غالب أوقاته – أو كلها - ما يجعله يعيش في عالم آخر ، وفي هذا الوقت لا يكون مكلَّفاً إلا أن تزول عنه تلك الحالة ، وهذا كلام أحد الاختصاصيين في هذه المسألة :
قال الدكتور سيد البرجيسي - في بيان ما يعتري مريض الفصام من آثار لمرضه - :
"الضلالات : الضلالات عبارة عن اعتقاد خاطئ يؤمن به المريض إيماناً راسخاً يستحيل إقناعه منطقيّاً بعدم صحته ، ولا تدل الضلالات على وجود تدهور بالذكاء ، وليست له علاقة به ، وأهم الضلالات الموجودة في مرض الفصام :
أ‌. ضلالات الاضطهاد : حيث يعتقد المريض أن الناس تتعقبه ، وأن أجهزة الأمن تتبع كل خطواته ، أو أن بعض الناس تكرهه ، وتريد التخلص منه ، سواء بوضع السم في الطعام وخلافه .
ب‌. ضلالات العظمة : يؤمن المريض أنه أذكى أو أقوى البشر ، أو أنه رسول مرسل لهداية الناس ، أو أنه عالِم ، أو مخترع ، أو أوتي قوة خارقة ، أو يستطيع الكشف عن الظواهر الغيبية .
ج. ضلالات التأويل أو التلميح أو الإشارة : حيث يعتقد المريض أن كل حركة تصدر ممن حوله تكون للإشارة أو التلميح إلى تصرفاته ، وهذا يجعله إما في حالة من الاحتكاك المستمر مع المجتمع ، أو الانطواء والانعزال عن الناس .
د. ضلالات التأثير : يشعر المريض أنه تحت تأثير قوى داخلية أو خارجية ويصبح أسير هذه الأفكار التي تختلف من أشعة ليزر إلى ذبذبات صوتية أو لاسلكية وما شابه ذلك" انتهى .


والخلاصة : أنه بالنظر في حقيقة التكليف الشرعي ، وحقيقة الأهلية ، وعوارضها ، وبالتأمل في طبيعة مريض الفصام وأعراضه وآثاره : نجد أنه مانع من موانع التكليف ، لا سيما في مراحله المتأخرة المزمنة ، أما في الحالة التي يدري فيها عن نفسه ، ويسيطر على أفعاله وتفكيره فإنه يكون مكلفاً بما أمره الله به أو نهاه عنه .

وهذا الذي قلناه هو فيما يتعلق بحقوق الله تعالى كالصلاة والصيام والحج ، أما فيما يتعلق بحقوق الآخرين فإنه يضمن ما أتلفه لهم من أموال ، وتجب عليه الزكاة في أمواله ، لأن هذه الواجبات لا يشترط لوجوبها التكليف .

والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب


 

رد مع اقتباس
قديم 13-08-2012, 10:45 AM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


هل التكليف مرفوع عن مرضى الوسواس القهري والاكتئاب

[السُّؤَالُ]

ـ[يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث معناه أن القلم رفع عن ثلاث ومن بينهم المجنون حتي يفيق،
فأرجو توضيح معنى الجنون المقصود في الحديث وإذا كان المقصود به هو غياب العقل فهل ينطبق هذا على المريض النفسي، كالمصاب مثلا بالكآبة المرضية (الاكتئاب النفسي) أو الفصام أو الوسواس القهري، علما بأن المرض النفسي ثابت عند أهل العلم من الأطباء وليس مجرد أوهام كما يتصور البعض، وأنه يكون مصحوبا بما يعرف باضطراب التفكير والنظر للأمور بطريقة غير طبيعية (وذلك بناء علي قول الأطباء وبناء علي تجربتي الشخصية) ، وأنه ثابت بالدليل العلمي أن المرض النفسي في جميع الأحوال ناشئ عن أو على الأقل مصحوب باضطراب في كيمياء المخ أو ما يعرف بالناقلات العصبية في الدماغ أي أنه بالأساس عبارة عن مرض عضوي يعبر عن بعض قصور وخلل في المخ وفي غالب الأحوال لا يمكن التغلب على هذا الاضطراب إلا عن طريق العقاقير؟ وشكراً.]ـ



[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخرج أحمد والنسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق.


فالقلم مرفوع عن المجنون إلى أن يفيق أو يعقل، لأنه قبل الإفاقة فاقد لعقله والعقل هو مناط التكليف، والمصاب بالاكتئاب النفسي أو الوسواس القهري أو غير ذلك من الأمراض النفسية
إذا وصل به المرض إلى حد يغيب معه عقله، فإنه يكون وقت غياب عقله ممن رفع عنه القلم.

وأما إذا لم يغب عقله، ولكنه صار في حالة عجز عن القيام بالتكاليف أو بعضها على وجه مخصوص فإن أصل التكليف بالعبادة لا يسقط عنه، ولكنه يرخص له في أدائها على الوجه الذي يستسيغه كأن يصلي جالساً إذا كان لا يستطيع القيام في الصلاة، وقد يسقط عنه بعض العبادات إذا عجز عنه بالكلية، كما هو الحال في العجز عن الصيام، وحينئذ ينتقل إلى البدل إن كان للعبادة بدل مثل الفدية في الصيام لمن عجز عنه عجزاً لا يرجى زواله والأصل في هذا قول الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286} ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم. متفق عليه.

والله أعلم.

فتاوى الشبكة الاسلامية.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا