هل يقبل الله توبتي؟

هل يقبل الله توبتي؟

السلام عليكم
أنا مارست ذنوبا كبيرة و عظيمة في حياتي. لقد كنت شابا مجرما و سفاحا في حق الله عز و جل. مارست التدخين و الزنا و العادة السرية و التهاون بالصلاة و الغيبة...إلخ و أنا الآن متعب و ضائع و حزين. أريد أن أتوب و أعيش في طاعة الله و عبادته. أريد أن أعيش حياة السعادة و العفاف و كل ما أقوم به يكون حلال و يرضي الله. لكن حاولت التوبة عدة مرات و أعود للذنوب كل مرة. لقد أصررت على المعاصي و أسرفت فيها و الله يقول :" و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون ". أنا منهار و مكتئب و مصاب بعدة أمراض نفسية و وساوس. أعتبر نفسي منافقا و ذنوبي أكبر من ذنوب فرعون و إبليس. أخاف أن أكون من أهل الشقاء و النار و أخاف أن لا يتقبل الله توبتي بسبب إصراري على الذنوب و أنا أعلم أنها حرام. أريد أن أتوب توبة نصوحة و لن أعود إلى الذنوب أبدا خاصة بعد أن إكتشفت أن الغناء و الموسيقى و المسلسلات و الأفلام التي إعتدنا عليها بشكل يومي ما هي إلا وسائل لتمرير الأفكار و الرسائل السرية الخطيرة كالمخططات الماسونية و نشر الفساد و الرذيلة و تحطيم الشباب و المجتمع و إفساد أخلاقهم و غسل أمخاخهم...إلخ (ليست كلها بالطبع)
أغيثوني. هل سيغفر الله لي رغم إصراري و تسويفي؟
أرجو إجابة مفصلة

المصدر: نفساني

لا يكون التائب تائبا حقا إلا إذا توفرت في توبته خمسة شروط:

الأول: الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عزوجل.
الثاني: الإقلاع عن الذنب.
الثالث: الندم على فعله.
الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه.
الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حالة الغرغرة عند الموت.

ومن حقق هذه الشروط يرجى له قبول توبته ومن ثم مغفرة ذنوبه، فإن الله غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا.


قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي يروي عن قول الله تعالى /

يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة

اخلص النية واترك القبول للرحمن الرحيم ..

قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم