|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
04-03-2012, 01:05 AM | #33 |
عـضو أسـاسـي
|
أشكرك .. شكراً جزيلا ..
|
|
06-03-2012, 10:54 AM | #34 |
عـضو أسـاسـي
|
ابشر أستاذنا احمد.. وانا بدات بالفعل التصوير على جهازي.. وسترون مجموعه من أعمالي وأعمال طالباتي.. لكن اخبروني كيف الطريقة لنقل صور من الايباد وتنزيلها في الموضوع.. أنا جاهزة بصور من ورش العمل .. تحياتي رومنسية |
|
08-03-2012, 11:37 PM | #37 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
طريقة نقل الصور ياريت يفدنا شخص متخصص ... أية رأيك يا نوفا .. |
|
|
08-03-2012, 11:38 PM | #38 |
عـضو أسـاسـي
|
طبعاً طبعاً متاح ..
أهلاً بك يا أختى نورتينا .. ننتظر إبداعاتك .. |
|
12-03-2012, 06:44 PM | #41 |
عـضو أسـاسـي
|
ممكن تقومى بتنزيلها وبعد ذلك الأخت نوفا ممكن تساعدنا فى تصنيفها ..
أو تعديل مكانها ان لزم الأمر ذلك .. او أى أحد من الأداريين .. ربنا يوفقك .. بإنتظار مشاركتك .. |
|
19-03-2012, 02:41 PM | #42 |
عضو جديد
|
لا حزن..لا فرح
عندما أفكر في الأحداث التي جرت مؤخرا لا يسعني سوى أن أقول؛ يا لي من أحمق كبير طويل الأذنين!!!..لو كنت فقط أطول صبرا وأكثر احتمالا..فقط لو كنت..لكن ها أنا ذا أسير مدلى اليدين، مبعثر الخطوات كقرد من غابة بعيدة؛ سلبت حريته وصار حتميا عليه أن يسير على الأرض بدلا من أن يقفز متقلبا في الهواء كما كان يفعل دائما.. ولماذا أنا بالذات؟..كل الناس تسأل مثل هذا السؤال عندما تحل عليها مصيبة من النوع الثقيل؛ فما بالك بكارثة من النوع الذي حدث لي؛ كارثة صنعتها أنا بيدي هاتين..لكنني لم ولن أسأل نفسي أبدا مثل هذا السؤال..بطريقة سحرية مدهشة انتابني تناغم شعري غريب مع قدري لا يقطعه سوى فورات من الندم كهذه، والتي بمرور الوقت بدأت تضمحل..صارت لدي قدرة غريبة على ألا أحزن أو حتى أفرح؛ أن أفك تلك الأغلال المطاطية التي يقيدني بها الحزن أو الفرح..وكان هذا سببا رئيسيا في مأساتي..نعم كيف كان لي أن أتصور أن الجميع سيصرون على ضرورة أن أحزن؛ لكن هذا هو ما حدث فعلا..مر بي حادث سيء- لا داع لذكره الآن- كفيل بجعلي أتمرغ في أوحال من الحزن لكنني التجأت على الفور إلى روحي الجديدة؛ إلى ربيعي الداخلي وصداقتي الجديدة مع القدر..فبالرغم من كل شيء لم أحزن..وكانت النتيجة باهرة بالفعل..كنت أسير في إحدى المرات فسمعت جارين يتهامسان حولي؛ كيف أنني عديم الدم بالمرة!!!..واحد مثلي كان حريا به أن يجن أو ينتحر أو على الأقل يحزن الحزن الكافي لأمر كهذا.. أما السادة الذين لم يكن قد وصلهم بعد النبأ عن لا مبالاتي وبلادتي الجديدة فكانوا يصرون على مواساتي طوال الوقت بصورة تجلب الأسى فعلا إلى نفسي بل تجعلني أتساءل هل حقا يقصدون تعزيتي أم يقصدون على العكس إهاجة أحزاني..وكانت دائما الزيارة تجئ على شاكلة زيارة الأستاذ سيد الحفناوي وصديقه الملتحم به دائما كأنه أحد أطرافه؛ حقيقة لم أعرف لهذا الرجل اسما قط.. فقط صديق سيد الحفناوي مثلما يمكنك أن تقول ساق سيد الحفناوي أو ذراع سيد الحفناوي.. جلسا صامتين للحظات صمتا جنائزيا يليق بحداد على روحي أنا شخصيا..طال الصمت حتى كدت أنهض لأرقد في قبري، عندما تنحنح أخيرا سيد الحفناوي قائلا: - "لقد سمعنا بما حدث وقلنا نسأل عنك.." - "فيكم الخير والله.." - "ولكن كيف حدث ما حدث؟" وهكذا صار على أن أحكي القصة للمرة الثامنة بعد الألف، وقد انتابني الأسى الشديد؛ أحدث كل هذا لي؛ يا لي من بائس مسكين..أوشكت على البكاء عندما تذكرت أن هذا لا يجب أن يحدث أبدا وأنه يتنافى مع خطي الجديد؛ خط اللاحزن..تبا لهذين اللعينين..وفي لحظة كدت أصيح طاردا السيد حفناوي وظله لكنني تماسكت في آخر لحظة، وتحملت في شجاعة ملحمية باقي الزيارة..لكن ما حدث في اليوم التالي فاق كل الاحتمال..فلقد تسرب الخبر إلى قريتي العزيزة وهكذا وجدت القرية بأكملها تقف على رأسي وتطلب مني سرد الحكاية نفسها عشرات المرات ثانية كأنني مسجل خرب لا ينطفئ أبدا..وقبل أن أفلح في جذب عنان تهوري كنت أصيح في هستيرية طاردا الجميع: - "لابد وأن يكون الحادث قد أثر على أعصابه.." - "نعم من المستحيل أن يمر أمر كهذا بمثل هذه السهولة..لا حول ولا قوة إلا بالله..لقد جن الرجل.." كنت أسمع مثل هذه العبارات تخترق أذني لكنها بدلا من أن تجعلني أسيطر على نفسي فإنها زاد تني هياجا..إلى الخارج.. إلى الخارج أيها الدجاج الثرثار اللعين..فروا من أمامي مذعورين.. - "إلى الخارج أيها ال........." وخلعت حذائي وقذفت خلف أخرهم..وصفعت الباب بقوة ثم ألقيت بنفسي مسندا ظهري إليه ورحت أبكي وأبكي..لقد كان من حقي أن أبكي وحدي..ولكن المشكلة أنني للآن ما زلت أبكي وحدي..آه..لا يجب أن أندم أبدا..لا حزن..لا فرح..لابد وأن أتذكر هذا دائما.. تمت بحمد الله 8 نوفمبر 2008 هبة الله محمد حسن. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|