قِفْ قليلاً..

قِفْ قليلاً..

قال حكـيم :
ركضت خلف الدنيا فركضت مبتعدة .. ولما توقفت عنها أقبلت تريد الملاحقة ..

فأدركت حينها أنها مخادعـة .. فهي تلك اللعوبة الشاردة الواردة ..

التي تجيد فنون المراوغة وتنتشي بمحنة المغازلة .. وتكره الزهاد الذين ينتفضون الأيدي عنها ..

وتحب الذين يسبحون في فلكها وفي مدارها ليلاَ ونهاراَ ..

حتى تمكر عليهم بحيلة الغفلة ثم تتمكن .. فإذا تمكنت نالت مرادها وخاب مسعى من يغازلها ..

وهي إن أشارت بِأمان فأعلموا ِأن الدنيا لا أمان لها ..

فلو كانت لأحد بالوفاء لكانت للسابقين من خلق الله ..

إنما تخادعهم يوماً بعد يوم حتى توردهم ساحة الهلاك والنهاية تلك الأكيدة حفرة تمثل القبر ..

وقد علم الإنسان بالفطرة حقيقة تلك الدنيا يوم مولده ..

فهو يقدم مستقبلاً الدنيا بالصرخة الداوية .. وتلك صرخة تحذر من المكابدة في مستقبل الدنيا ..

ذلك البرزخ الهالك ببداية ونهاية .. وهو غير برزخ الآخرة ..

وهي إذا أضحكت أحداَ فأعلم أنها تضحكه لمكيدة ..

وإذا أبكت أحداَ فأعلم أنها تبكي لأنها أصدقت القول ..

فتكذب في مواضع الفرحة وتصدق في مواقع الآلام ..

ما خرج منها أحد إلا خالي الكفين كما قدم إليها أول مرة ..

فلو أنفقت الدنيا على أحد بأموال قارون إلا وقد استردت عطاءها

ليخرج منها عارياً كما قدم إليها عاريا ..

ولو علم العاقل تلك الحقيقة ما ركض خلف الدنيا بشغف يجلب الغفلة والشقاء ..

ولا نام لحظة مطمئناً من بواتق المحن والابتلاء ..

وما جاءت الرسالات السماوية إلا محذرة من فتنة الدنيا ومفاسدها ..

ومبشرة بآخرة هي الحياة لمن أتقى .

صدقتَ أيها الحكيم

أعجبتني فنقلتها لكم

المصدر: نفساني

يعطيك العافيه اختي الكريمة
دمتي بخير

يقال : بأننا حينما نحكم على إن حب الدنيا حكما مطلقاٌ بإن حبها والتعلق بها هو شيء ضار و غير جائز , فهذا شيء غير صحيح
لان الله تعالى وضعنا في هذه الدنيا في اختبارات عده .
ومن ضمن هذه الاختبارات هو كيفية ان ندخل معترك هذه الدنيا ونحن نشاطر من فيها بالمنفعه وتبادل العمل الانساني ونعمل على أن يبقى الانسان هو خلق الله المكرم عن باقي المخلوفات , هنا قد تكون الدنيا بحاجه الى مسيرة هؤلاء اللذين ينشرون العدل و المساواة والانسانيه . ويكون حبهم للدنيا من خلال هذا الهدف .
وبالمقابل هناك من يحب الدنيا لاغراض تغضب الله تعالى وهو يتمادى فيها وكأنه إمتلك الارض بما فيها , وتبقى ظنونه البائسه توسوس له بإنه باقي بشطارته وعبقريته الزائفه
..............
تحيه و تقدير على هذا الانتقاء يامتألقه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر التفاؤل

يعطيك العافيه اختي الكريمة
دمتي بخير

ربي يعافيكي عطورة

نورتي يا غالية

ودمتي بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل .

يقال : بأننا حينما نحكم على إن حب الدنيا حكما مطلقاٌ بإن حبها والتعلق بها هو شيء ضار و غير جائز , فهذا شيء غير صحيح
لان الله تعالى وضعنا في هذه الدنيا في اختبارات عده .
ومن ضمن هذه الاختبارات هو كيفية ان ندخل معترك هذه الدنيا ونحن نشاطر من فيها بالمنفعه وتبادل العمل الانساني ونعمل على أن يبقى الانسان هو خلق الله المكرم عن باقي المخلوفات , هنا قد تكون الدنيا بحاجه الى مسيرة هؤلاء اللذين ينشرون العدل و المساواة والانسانيه . ويكون حبهم للدنيا من خلال هذا الهدف .
وبالمقابل هناك من يحب الدنيا لاغراض تغضب الله تعالى وهو يتمادى فيها وكأنه إمتلك الارض بما فيها , وتبقى ظنونه البائسه توسوس له بإنه باقي بشطارته وعبقريته الزائفه
..............
تحيه و تقدير على هذا الانتقاء يامتألقه

وأنت متألق في ردودك أيها الأنيق

تُثريها بإضافتك الرائعة

تقديري واحترامي لك..

اختيار موفق ،،، حقا الركض خلف الحياه يتعب ،،،،

وليس من الحكمة الركض خلفها وتكريس النفس والوقت للحاق بها ،،،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني

اختيار موفق ،،، حقا الركض خلف الحياه يتعب ،،،،

وليس من الحكمة الركض خلفها وتكريس النفس والوقت للحاق بها ،،،

الحقيقة أحيانا منركض ونحنا مكاننا

لذا علينا تجاهل أشياء كثيرة ...والدنيا ما تسوى مثل ما بقولوا..

شرفت أستاذ ابوعمر